مرايا – قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” أن يوم 29 شباط في السنوات الكبيسة يعتبر يوما غير مدفوع الأجر للنساء والرجال وخسائر رواتب هذا اليوم بالمليارات.
واضافت في تقرير لها ، الاحد ، وصل خبرني نسخة منه : يوم 29 شباط في السنوات الكبيسة هو اليوم الوحيد الذي يمكن فيه للمرأة طلب يد الرجل للزواج وفق تقليد قديم.
وتاليا تقرير تضامن حول يوم 29 شباط :
وفقاً للموسوعة الحرة “ويكيبيديا” فإن عدد أيام السنة 365 يوماً، إلا أن الأرض تستغرق في دورانها حول الشمس 365 يوماً وربع، فتقرر جمع الأرباع لتضاف الى السنة الرابعة، وتحديداً بعد آخر يوم من شهر شباط ليكون 29 شباط هو اليوم الإضافي واليوم الستون من السنة الكبيسة.
وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” بأن النساء والرجال الذين يتقاضون رواتب شهرية يعملون بهذا اليوم مجاناً على إعتبار أن الرواتب السنوية تحسب على أساس 365 يوماً في حين هذا العام يتكون من 366 يوماً. وقد تصل خسائر رواتب هذا اليوم مليارات الدولارات حول العالم.
وهناك تقليد متبع حتى وقتنا الحالي يعود الى القرن الخامس، ففي أيرلندا إشتكى القديس بريجيد كيلدير من أن النساء ينتظرن طويلاً حتى يتقدم الرجال لهن بطلب الزواج، وتقدم بمرسوم يتيح للنساء التقدم بطلب الزواج من الرجال خلال يوم واحد فقط وهو يوم 29 شباط.
ونقل الرهبان في أيرلندا هذا التقليد الى أسكتلندا التي أصدرت مرسوماً عام 1288 والذي أعطى الحق للمرأة بإقتراح الزواج من رجل في السنة الكبيسة وتحديداً يوم 29 شباط منها، وإذا رفض الرجل الزواج فيتم تغريمه. وفي الدنمارك فإن الرجل الذي يرفض الزواج من المرأة عندما تتقدم بطلب الزواج في هذا اليوم يجب عليه تقديم 12 زوجاً من القفازات لتلبسها إخفاءاً للحرج الذي قد تتعرض له من عدم وجود خاتم الخطوبة.
وتعتقد “تضامن” بأن هذا التقليد الذي يؤخذ على محمل الجد في العديد من الدول يُفقد الزواج معانيه السامية، ويؤدي الى تزايد عدم إهتمام النساء بالزواج أصلاً، وبالتالي لم يعد مستغرباً انتظارهن لمدة تصل الى 1460 يوماً ليتمكن من التقدم بإقتراح الزواج من الرجال. فالزواج يقوم على موافقة الطرفين ويستطيعان إقتراحه في أي وقت وفي أي يوم أو سنة.