مرايا – حالة من الاحباط والانكسار ضربت ريال مدريد في فبراير الماضي بداية من خسارة 5 نقاط في الليغا بالتعادل 2-2 أمام سيلتا فيغو على ملعب سانتياغو بيرنابيو ثم الخسارة أمام ليفانتي بهدف نظيف على ملعب سيوتات دي فالنسيا وفقدان صدارة الليغا.
واستمر الكابوس في مدريد بالهزيمة بهدفين لهدف أمام مانشستر سيتي على ملعب بيرنابيو الأربعاء الماضي في دوري الأبطال وهو ما هدد بنهاية الموسم الأبيض بشكل كارثي لاسيما أن الفريق ودع كأس ملك إسبانيا من دور ربع النهائي أمام ريال سوسيداد على ملعب سانتياغو بيرنابيو.
من رحم المعاناة يولد الابطال
معاناة ريال مدريد في الفترة الماضية أظهرت الكثير من الأبطال في الكلاسكيو كان أبرزهم تيبو كورتوا الذي حافظ على شباك فريقه نظيفة للكلاسيكو الثاني على التوالي وتمكن من التصدي لانفراد من ليونيل ميسي وأكثر من فرصة خطيرة لبرشلونة في الشوط الأول.
نجم آخر قال كلمته بقوة في الكلاسكيو وهو الظهير الأيسر البرازيلي المخضرم مارسيلو أحد أبرز نجوم اللقاء والذي رد بقسوة على الانتقادات القاسية التي تعرض لها من خلال أداء رائع في الكلاسكيو.
النجم الأكثر مهارة في ريال مدريد فينيسيوس جونيور تحول إلى بطل في الكلاسيكو رغم معاناته لفترة طويلة بسبب غياب اللمسة الاخيرة لكنه أمام برشلونة نجح في هز الشباك وقال عقب اللقاء أن ليلة الكلاسيكو هي الأبرز له منذ الوصول للنادي الأبيض العاصمي.
ماريانو دياز هو الآخر كان بحاجة إلى 50 ثانية فقط للتسجيل في الكلاسيكو وليثبت لزيدان أنه يستحق الفرصة في صفوف ريال مدريد وأن الحياة لا تتوقف فقط عند كريم بنزيمة في الهجوم.
آخر اللاعبين الذي تعرضوا لسيل من الانتقادات وتحولوا لأبطال في الكلاسكيو هو الظهير الأيمن داني كارفخال الذي تعرض لصافرات استهجان جماهير المرينغي الأربعاء الماضي بعدما قدم أداء متواضع أمام مانشستر سيتي وتسبب في ركلة جزاء للضيوف لمصلحة رحيم سترلينغ حولها كيفين دي بروين في الشباك.
كارفخال لعب أفضل مبارياته هذا الموسم ليلة الاحد وتفوق على المخضرم جوردي ألبا هجوميا ودفاعيا وكان الأكثر نشاطا بين رباعي أظهرة الكلاسيكو ليثبت جودته للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان وجماهير الملكي.
الخماسي كورتوا ومارسيلو وكارفخال وماريانو وفينيسيوس تعرضوا لانتقادات قاسية في الموسم الحالي لكن الكلاسكيو كان المناسبة الأبرز للتأكيد على أن المستحيل ممكن في مدريد وأن الفريق بحاجة فقط للثقة وقادر على قلب الطاولة على مانشستر سيتي في انجلترا في دوري الأبطال وكذلك تحقيق لقب الليغا على حساب برشلونة.