مرايا – نشرت الصفحة الرسمية للخدمات الطبية الملكية، على موقع “فيس بوك”، رسالة وداعية من مديرها السابق اللواء الطبيب شوكت التميمي.
وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب كلماتي اليوم وأنا أغادر موقعي مديراً للخدمات الطبية الملكية ولساني يلهج بالدعاء أن يحفظ الوطن من كل مكروه، وأن يحمي قيادتنا الهاشمية المظفرة وقائد مسيرتنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، قائدنا الأعلى، ومليكنا المفدى وأن يمتعه المولى بموفور الصحة والعافية .
إنني اليوم كلي فخر واعتزاز بأنني كنت أحد منتسبي قواتنا المسلحة _ جيشنا العربي، وأحد مرتبات الخدمات الطبية الملكية وإنني أبعث بكلماتي رسالة شكر للقيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، وأبعث أيضاً رسالة محبة لكل فردٍ من أفراد قواتنا المسلحة، درع الوطن وحصنه الأمين، ولزملائي وزميلاتي أبناء وبنات الخدمات الطبية الملكية كل الحب والتقدير والاحترام، فأنتم إخوتي واخواتي الذين إذا ذكرتم أمامي أعتز بهم وأرفع رأسي بسيرتهم العطرة الذي يشهد لها القاصي والداني .
انني استذكر اليوم وبعد هذه السنوات الطويلة ما قدمت لي القوات المسلحة ، والتي كانت الحضن الدافئ ، والتي لم تبخل علينا يوماً بتقديم كافة اشكال الدعم المادي والمعنوي في تعليمنا وتدريبنا حتى وصلنا الى ما وصلنا إليه ، فلن نوفيها حقها بهذه الكلمات البسيطة ، فنحن مدينون لها وللوطن بأعناقنا بما قدموا لنا .
زملائي الأعزاء ، اخواني واخواتي أبناء الخدمات الطبية الملكية الذين أعتز وأفتخر بهم، والذين شاركتهم وشاركوني أجمل سنين عمري، في كافة المواقع وفي كافة المستشفيات العسكرية، وعملنا سوياً لرفعة ونهضة هذه المؤسسه العريقة، مؤسسة الخدمات الطبية الملكية، فاليوم وأنا أغادر موقعي وهي سنة الحياة , كونوا على يقين أن الأشخاص متغيرون ومؤسستكم باقية، شامخة، تعانق السحاب بعملها وإنجازاتها، فأنتم زملائي الأعزاء من يصنع الإنجاز كل في موقعه، وأنتم أذرع المؤسسة وأعمدتها، وأنتم من حملتم رسالتها النبيلة، رسالة الإنسانية، تسهرون الليل وتعملون بالنهار، واصلتم العمل الدؤوب كخلية نحل , فهذا العهد بكم على مر الأيام، فكونوا على عهدكم ما حييتم.
اخوتي وأخواتي الأعزاء
إن العمل الذي تقومون به دون كللٍ أو مللٍ لرفعة مؤسستكم الخدمات الطبية الملكية بشكل خاص وقواتنا المسلحة بشكل عام والله إنه لعنوان مسطرٌ في قاموس الولاء لقيادتكم الهاشمية والإنتماء لتراب وطنكم الأردن، فهذا ديدن أبناء الخدمات الطبية الملكية ونهجهم في الارتقاء الى الأفضل وإبراز اسم مؤسستهم عالياً بعلمها وعلومها، فكانت هي الملاذ الآمن لطالبي الخدمة العلاجية وستبقى بهمتكم وجهودكم المؤسسة الصحية الأولى في الأردن وعلى مستوى الإقليم .
وفقنا وإياكم الله لنبذل في قادم الأيام كل ما بوسعنا لخدمة الوطن ومليكه وأبناء شعبه ، فسنوات خدمتي العسكرية انتهت ولكن سنوات خدمتي لوطني لم تنته بإذن الله .