مرايا – عقد فريق عمل راصد لمراقبة الانتخابات اجتماعاً مع فريق الهيئة المستقلة للانتخاب لبحث سبل تجويد العملية الانتخابية لتتوائم مع الممارسات الدولية الفضلى ومناقشة التوصيات التي قدمها راصد خلال الانتخابات البرلمانية عام 2016 وسبل الأخذ بها وتطبيقا بما ينسجم مع الإطار القانوني للعملية الانتخابية ورؤية الهيئة المستقلة في الوصول إلى إجراءات وضمانات تعزز من ثقة المواطن في العملية الانتخابية.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن أطر العلاقة التشاركية التي تنتهجها الهيئة المستقلة للانتخاب مع المؤسسات الرقابية وإيماناً منها بضرورة الأخذ بأي مقترح يساهم في تجويد العملية الانتخابية، وبحث الفريقان مجموعة من القضايا التي حدثت خلال عام 2016 وكيفية التغلب على التحديات التي واجهت العملية الانتخابية وتعظيم الإيجابيات وتكريس التعاون في تعزيز الوعي الانتخابي.
وتضمن الاجتماع مناقشة قضية تجاوز السقوف المالية المسموحة خلال فترة الحملات الانتخابية لا سيما وأن التعليمات التي وضعتها الهيئة المستقلة بخصوص هذا الإطار قد عالجت السقوف المالية في الحملات الانتخابية إلا أنها ما زالت بحاجة إلى إصدار تعليمات خاصة تحد من تجاوز هذه السقوف وتساهم في ضبط وتتبع الحسابات البنكية التي يتوجب فتحها من قبل المترشحين وكيف تعمل الهيئة على مراقبتها وضمان استخدامها من قبل المترشحين بشكل عام، وأبدت الهيئة استعدادها لتطوير تعليمات خاصة في هذا السياق، واتفق الفريقان أن مثل هذه التعليمات وتطبيقها بشكل عادل يساهم في الحد من تجاوز السقوف المالية المحددة خلال الحملات الانتخابية.
وفيما يتعلق بعدالة العملية الانتخابية قدم راصد مقترحات تتعلق في اختيار أعضاء لجان الاقتراع والفرز وعدم حصرها بالموظفين الحكوميين، وأبدت الهيئة انفتاحاً تجاه هذا المقترح ووعدت بأنها ستقوم بإعادة النظر بخلفيات أعضاء لجان الاقتراع والفرز وتضمينها أشخاص من المجتمع المدني والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص، مع التأكيد على اخضاعهم لتدريبات نوعية يتم من خلالها بناء قدراتهم في التعامل مع المهام الموكولة إليهم.
كما نوقش خلال الاجتماع محور ضمان تدفق الناخبين إلى مراكز الاقتراع وقدم راصد في هذا الإطار مقترحات حول تطوير منهجية التنفيذ في بعض مراكز الاقتراع وخصوصاً الصالات الرياضية التي شهدت إزدحامات كبيرة خلال الانتخابات السابقة، وارتأت الهيئة في هذا الإطار إلى تغيير تركيبة الصالة الرياضية لتحتوي على أكثر من لجنة انتخاب حتى يتسنى لها ضمان نزاهة تدفق الناخبين وحصول الناخبين على نفس الوقت للوصول إلى صندوق الاقتراع.
وختاماً؛ أشاد فريق راصد بانفتاح الهيئة على عمل المراقبين الذي سيساهم في إجراء انتخابات تلبي طموح المواطنين وتعزز من ثقة المواطن في العملية الانتخابية، وسيتم تنسيق اجتماعات تنسيقية دورية خلال العملية الانتخابية 2020 للتنسيق والتشاور حول المقترحات والتوصيات التي من شأنها تطوير العملية الانتخابية.