مرايا – قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، إن الحكومة بدأت خطوات وإجراءات واضحة لتعزيز الشفافية والتواصل الحكومي الفعال مع الإعلام ومع المتلقي للرسائل الإعلامية، مؤكداً أهمية مفاهيم التواصل الحكومي في عكس الصورة الواقعية للمنجزات الإنسانية والفكرية والوطنية في مختلف المجالات.
وقال العضايلة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على هامش مشاركته بالدورة التاسعة من منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة اليوم الأربعاء، إن المؤتمر شكل منصة مهمة للتأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الدول في مجالات التواصل، عبر عرض تجارب ونماذج عالمية عدة.
وعبر وزير الدولة لشؤون الإعلام عن التقدير لراعي المؤتمر عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأهمية هذا المؤتمر الذي بات منصة سنوية تبرز موضوعات التواصل الحكومي، وتستعرضها بصورة إنسانية وتنموية تجعل من التواصل عاملا معززا للتعاون بين الدول والحكومات.
وقال العضايلة إن الجلسة الأولى من المنتدى بمشاركة متحدثين من مختلف دول العالم، عرضت موضوعات مهمة بشأن تطور مفاهيم التواصل ليس على المستوى الحكومي فحسب، بل على المستوى الإنساني الذي يبزر أهمية “علم الاتصال، لأن الفكرة الجيدة إذا لم يتوفر لها التواصل والتسويق الجيد فلن تصل إلى مرادها، وقد تجد العراقيل الكثيرة، لذلك تظل الحاجة ملحة لإبراز دور التواصل وتفعيله بمبادرات مستمرة ومتطورة”.
ودعا الوزير المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تبني نماذج تطوير التواصل، لإيصال رسالتها بشكل دقيق وإيجابي لجمهور المتلقين من مختلف الفئات وبمختلف الوسائل المتاحة، موضحا أن المنتدى بدورته الحالية عرض تجارب لمحاورين من الأردن والإمارات من مختلف الدول، وكان لها الأثر الكبير في مجتمعاتها وعلى مستوى العالم.
وأضاف أن الحكومة بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، حرصت على خطوات تعزيز التواصل الحكومي عبر “بدء عملية مصارحة ومكاشفة بين الحكومة ووسائل الإعلام والصحفيين، ومن بين الخطوات أن يعقب قرارات مجلس الوزراء إيجاز صحفي لوسائل الإعلام” مؤكداً أن إجراءات الشفافية هذه في مختلف جوانبها ستعزز الثقة مع وسائل الإعلام ومع الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية.
يذكر أن الدورة التاسعة من منتدى الاتصال الحكومي تعقد في مركز إكسبو الشارقة من 4 إلى 5 آذار الحالي، بمشاركة 64 متحدثاً من المسؤولين والخبراء والمختصين من 16 دولة، بأربعة محاور تستهدف ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة وتعزيز استخدامات التكنولوجيا للتواصل، والاتصال عبر الثقافة، ومفاهيم التواصل لتحقيق الرفاه الفردي والمجتمعي.