مرايا – وسط إعلان حالة طوارئ تسود المملكة، إثر محاولات لـ “الحد” من تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد، بثّت مراكز تنبؤات جوية محلية رسائل صحية تحذيرية حيال انخفاض درجات الحرارة إثر جبهة باردة تؤثر على مختلف المناطق، ومصحوبة برياح شديدة.
ونتيجة لحالة عدم الاستقرار الجوي التي أشارت إليها مراكز تنبؤات جوية محلية وعالمية، خلال يومي الجمعة والسبت المقبلين، يتوقع أن يتدفق مزيد من كميات المياه الإضافية الناجمة عن الهطولات المطرية، وإن كانت زخات متفرقة على مدار كل من اليومين المقبلين.
وتعول وزارة المياه والري – سلطة وادي الأردن على الأيام المتبقية من الموسم الشتوي الحالي الذي شارف على الانتهاء، بتعزيز مخازين السدود بكميات مياه إضافية، في الوقت الذي يمنح فيه ذلك أريحية معقولة عند صياغة سيناريوهات خطة موازنة المياه خلال الموسم الصيفي المقبل.
وقال مساعد أمين عام وزارة المياه والري الناطق الإعلامي باسم الوزارة عمر سلامة، في تصريحات لـ “الغد”، إن كميات المياه المخزنة في كافة سدود المملكة، بلغت نحو 210 مليون متر مكعب، معادلة ما نسبته 62% من إجمالي سعتها التخزينية البالغة حوالي 336.4 مليونا، مشيرا لامتلاء كل من سدود وادي شعيب، والوالة، والملك طلال، والكفرين، والموجب ووصولهم لكامل سعتهم التخزينية الاستيعابية.
وبحسب مركز التنبؤات الجوية “طقس العرب”، فإن المملكة تتأثر اليوم الجمعة بمنخفض جوي جديد تم تصنيفه من الدرجة الثانية، ينعكس بانخفاض إضافي على درجات الحرارة، وسط توقعات بهطولات مطرية وزخات ثلجية تبدأ ليل الجمعة فوق المرتفعات الجنوبية لتمتد تدريجيا نحو المرتفعات الجبلية في المناطق الشمالية والوسطى.
وحقق الموسم الشتوي الحالي 2019-2020 أداء جيدا عند مشارف نهاياته، في ظل تعديل وتعزيز مخازين معظم سدود المملكة، إثر حجم الهطولات المطرية المرتفعة وغير المتوقعة.
وانعكست المنخفضات الجوية المتتالية التي أثرت على مختلف مناطق المملكة مؤخرا، إيجابا على مخازين السدود الرئيسية، وسط ارتفاع حجم هذه المخازين حتى نهاية الأسبوع الماضي، لنحو 202 مليون م3، معادلة ما نسبته 60% من كامل سعتها التخزينية البالغة 336,4 مليونا، وفق أرقام وزارة المياه والري.
وأعرب وزير المياه والري، في تصريحات سابقة، عن أمله أن ينعكس الموسم المطري الحالي على تحسين الواقع المائي والزراعي، سيما وان الامطار الأخيرة وفرت كميات مياه اضافية وحسنت من نوعية المياه المخزنة في السدود وتغذية المياه الجوفية.
ووصلت 5 سدود رئيسية لكامل سعتها التخزينية خلال الموسم المطري الحالي، وسط حدوث فيضانات متكررة منها، وذلك عقب مرور سنوات طويلة عانى فيها بعضها، من تدني المخازين، وتذبذب الهطولات المطرية، نتيجة انعكاسات التغيرات المناخية على العالم، ومن ضمنها الأردن.
ويعتمد الأردن في موارده المائية بشكل رئيس على الأمطار، والتي تتفاوت من منطقة لأخرى تفاوتا كبيرا، بحيث تلعب التضاريس دورا مهما في توزيع الهطول المطري.
ولا يمكن إغفال النظر عن ضرورة التعامل بحذر وحرص وإدارة كفؤة مع كميات المياه المخزنة حاليا في السدود، وذلك للحؤول دون مواجهة أي نقص في كميات المياه سواء خلال الموسم الحالي او المواسم المقبلة التي قد تشهد تواضعا في هطولاتها المطرية، وفق الوزارة.
وتتعرض أحيانا بعض المصادر المائية والآبار للتوقف “الاحترازي” نتيجة ارتفاع العكورة بسبب غزارة هطول الأمطار في بعض مناطق المملكة خلال فترات المنخفضات الجوية، ما يؤثر على برنامج التوزيع لعدة مناطق.