مرايا – ألم يتوتر الأردنيون مساء الخميس بعد إعلان وزيري الصحة والدولة لشؤون الإعلام عن ارتفاع أعداد المصابين 5 أضعاف لما كان عليه في اليوم السابق؟
بلى، لقد شحب وجه الوزيرين وكأنهما يتجرعان مرارة خسارة، وانعكس المزاج السلبي للوزيرين على العموم، فقد تكدر خاطر الأردنيين بعد أن وجدوا ثمار الإجراءات الحكومية وغدت تؤتي أكلها، فلقد وصلنا إلى حد 4 إصابات ليقفز الرقم بعدها إلى 21 إصابة في غضون 24 ساعة.
الرقم الصادم سببه 4 منازل أصيب فيها 19 شخصاً، حيث أصيب 7 أشخاص من عائلة واحدة لمخالطتهم ابنهم المصاب القادم من إسبانيا، و5 إصابات من عائلة واحدة خالطت ابنهم المصاب القادم من فرنسا، و5 إصابات من عائلة واحدة لأسرة خالطت والدهم المصاب، وإصابتان لشخصين خالطا والدهما المصاب.
وهنالك حالة سجلت لمصاب كان قد غادر الحجر الإلزامي قبل 3 أيام من ظهور أعراض المرض، بالإضافة إلى إصابة ناجمة عن عرس إربد.
لا بد من التوقف مليّا عند إصابات يوم الخميس فهي تؤكد على أهمية الأخذ بالنصائح الرسمية المتعلقة بالعزل والحجر المنزلي، ويجب أن نستذكر وصف وزير الصحة للمرض بأنه غدار ونستذكر حديث وزير الدولة لشؤون الإعلام امجد العضايلة بأن هنالك دولاً شهدت انخفاضاً في الأعداد ثم انفجرت الأرقام.
الحجر الصحي المنزلي يجب أن يكون لمن غادر الفنادق الأسبوع الماضي، ولمن عادوا من الخارج بشكل أكبر، حيث إن 12 شخصاً أصيبوا من عائلتين بعد مخالطتهم لابنيهما القادمين من إسبانيا وفرنسا.
على كل شخص يحتك بالناس خارج المنزل أن يراعي تحركه داخل المنزل، ويجب أن يعتبر نفسه مريضاً فلا يتعرض لأحد من أحبائه وأقربائه، فالفيروس لا يرحم، فلا تكن سبباً في معاناة أهلك وتدخل الحزن إلى بيتك بالاستخفاف في النصائح الطبية.
وزير الصحة يقول مساء الجمعة إننا نحتاج ل 10 أيام متتالية من دون إصابة حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، ويحذر جابر والوزير العضايلة من العودة إلى نقطة الصفر.
علينا الالتزام والتيقن بأن الفيروس قد يطال كل واحد منا على حين غرة، علينا مقاتلته بالحنكة والصبر، الدولة تبذل ما عليها، وعلينا أن نقدم ما هو مطلوب منا.
كما قال رئيس الوزراء عمر الرزاز “اذا القلة القليلة ما كانت فارقة عندها، إحنا فارقة عنا”، وإذا أردنا أن لا ندخل في مرحلة التوتر وعض الأصابع علينا أن نصبر وألا نستكين إن انخفضت الأرقام فالفايروس ماكر جداً يضرب وينتشر.