هل يظل فيروس كورونا في جسم المصاب لسنوات؟
مرايا – ظهرت مؤخرا شائعات مفادها أن فيروس كورونا الجديد، يمكن أن يبقى في جسم الشخص المصاب لسنوات، وأن علاجه ربما يستمر مدى الحياة، مثل التهاب الكبد “ب”، حيث يصبح المريض “حاملا مزمنا” للفيروس.
ودحض طبيب الأمراض المعدية بمستشفى نانفانغ في قوانغتشو، هو جينلين، هذا المفهوم الخاطئ، وقال إن فيروس كورونا الجديد، المسبب لمرض “كوفيد-19″، يعتبر مرضا حادا ومعديا، مشيرا إلى أنه يختلف تماما عن “التهاب الكبد ب”، الذي يعد من الأمراض المزمنة.
وقال هو جينلين إنه بالنسبة إلى مرضى “التهاب الكبد الوبائي الحاد ب”، يتم إنشاء الأجسام المضادة باستمرار لتحييد الفيروسات.
وأضاف أنه إذا تعذر الكشف عن الأجسام المضادة، فذلك لأن الفيروسات تتكاثر باستمرار ويتم إنشاء الأجسام المضادة لتحييدها، وخلاف ذلك، يشير إلى أنه تم تعطيل الفيروسات.
ووفقا للمعلومات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية فإنه بالنسبة إلى معظم الناس، لا يمكن للعلاج بالأدوية أن ينجم عنه الشفاء من التهاب الكبد المزمن ب، ولكنها تعمل على كبح تضاعف الفيروس، ولذلك، يجب على معظم الأشخاص المرضى بالتهاب الكبد ب مواصلة تعاطي الأدوية مدى الحياة.
وبيّن جينلين أن مرض كوفيد-19 مرض تنفسي حاد، ولن يبقى الفيروس مختبئا مدى الحياة في جسم الشخص بمجرد شفاء المرض، مشيرا إلى أنه عادة ما ينتهي وجوده في الجسم بعد 14 يوما، إذا كان جهاز المناعة لدى الشخص قويا، ثم يتم الكشف عن الأجسام المضادة، بحسب ما ذكرت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية.
واسترسل جينلين قائلا: “ومع ذلك، لا يزال بإمكان كمية صغيرة من فيروس كورونا الجديد أن تتكاثر بعد إنتاج الجسم المضاد في جسم الشخص، مما يعني أنه لا يزال بإمكان المرضى نقل الفيروس إلى الآخرين، لذلك، لا ينبغي اعتبار إنتاج الأجسام المضادة معيارا للمريض ليخرج من المستشفى”.
وفي الصين، يمكن للمرضى الخروج من المستشفى بعد إجراء اختبارين للحمض النووي وتكون نتائجهما سلبية، يتم إجراؤهما بفارق 24 ساعة على الأقل، وعن طريق إظهار مؤشرات على التعافي السريري، بما في ذلك درجة حرارة الجسم، وأعراض الجهاز التنفسي وفحص الرئة بالأشعة، وفقا لأحدث إصدار من الإرشادات التشخيصية الصادرة عن هيئة الصحة الوطنية الصينية. (سكاي نيوز عربية)