مرايا – أعلنت الجمعية الوطنية لرعاية نزلاء مراكز الإصلاح الخيرية أنها ساهمت بكف الطلب والإفراج عن أكثر من 600 نزيل خلال 18 شهرا ماضية.
وقال رئيس الجمعية “محمد غازي” أبو صوفة في بيان اليوم الثلاثاء، إن الجمعية دفعت من خلال مبادرة الغارمين نحو ربع مليون دينار، من الغرامات المالية المطلوبة من نزلاء مراكز الإصلاح في المملكة، والبالغ عددها 17 مركزا.
وأوضح أن مبادرة الجمعية التي تندرج ضمن مصاريف الزكاة الثمانية، شملت من دخل مراكز الإصلاح لأسباب مالية “كالكمبيالات” والكفالات والغرامات التي تتراوح بين 200 إلى 1000 دينار خاصة تلك المتعلقة بإيجارات المنازل وفواتير الكهرباء والماء.
وأشار أبوصوفة إلى أن مساعدات الجمعية النقدية والعينية، تضمنت توزيع آلاف المستلزمات النسائية وملابس وأدوات رياضية، إلى جانب توزيع آلاف المصاحف والكتب الدينية، ومئات من سجادات الصلاة والفرشات والحرامات والمخدات.
وبين أن الجمعية ساهمت في إنشاء مشغل للألمنيوم في مركز إصلاح أم اللولو، فضلًا عن صيانة صالة رياضية داخلية خاصة للنساء في مركز إصلاح الجويدة، إلى جانب توزيع مئات الأدوات الطبية كالنظارات والكراسي المتحركة وأجهزة فحص الدم والسكر.
وأضاف أن الجمعية دعمت العشرات من الدورات التي عقدت في مختلف مراكز الإصلاح على مستوى المملكة، حيثُ تنوعت مواضيع الدورات بين تحفيظ القرآن الكريم، وتعليم اللغات، وأساسيات الإسعافات الأولية والمسرحيات التي تهدف إلى مكافحة المخدرات.
وأكد أن الجمعية تسعى للمساهمة في تحسين نمط حياة النزلاء داخل السجن ورعاية أسرهم اجتماعيا خارجة عبر مساعدتهم ماديا وعينيا من خلال إيجاد فرص عمل أو دعم مالي أو تنفيذ مشروع صغير يسهم بتوفير حياة كريمة لهم، بما يسهم في الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره.
يشار إلى أن “رعاية النزلاء” هي جمعية وطنية تأسست عام 2005 بترخيص من وزارة التنمية الاجتماعية، وتسعى للريادة في العمل الإنساني على مستوى المملكة من خلال تنفيذ مشروعات تنموية مستدامة ونشر روح التطوع بين أفراد المجتمع.