مرايا – تفقد وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس فلاح العموش اليوم ساحة مناولة البضائع بين الشاحنات في مركز حدود العمري، بعد إنجازها في زمن قياسي لم يتجاوز 30 يوما لتلبية متطلبات السلامة الوقائية نتيجة ارتفاع أعداد إصابات “كورونا” بين سائقي الشاحنات القادمين من الخارج.
وكانت الحكومة قد أعلنت منذ بدايات أزمة كورونا عن عزمها تطبيق نظام مبادلة البضائع بين الشاحنات عند الحدود لمنع دخول السائقين الأجانب والحد من مخالطاتهم لأي أشخاص داخل الأردن، حيث وجه رئيس الوزراء المعنيين في حينها لإنجاز مشروع الساحة بأسرع وقت ممكن.
وسلمت وزارة الاشغال الساحة اليوم للأجهزة المعنية للبدء بتشغيلها بعد أن خضعت لأعمال تسوية وطبقات الفرشيات والخلطات الاسفلتية بما يتناسب مع الحمولات الثقيلة للشاحنات واعمال رمبة خرسانية ومظلات للمناولة عدد ٢ بالاضافة الى المكاتب الإدارية والخدمات الصحية واللوجستية.
وتقوم الشاحنات القادمة من السعودية الشقيقة بالدخول الى الساحة من بوابة خاصة تخضع لعملية التعقيم بواسطة مرشات خاصة، لمبادلة حمولتها على شاحنات أردنية والعودة الى أراضي المملكة العربية السعودية.
وتجري عملية مبادلة البضائع بثلاثة طرق وبحسب نوع البضائع حيث تتم المبادلة بواسطة الرافعات الشوكية على الرمبة لشاحنات، وبواسطة الونشات (الكرينات) او المبادلة اليدوية بواسطة العمالة المحلية، ويمكن مبادلة البضائع بين 40 شاحنة في ذات الوقت، حيث تبلغ القدرة التشغيلية للساحة بحدود ٣٠٠ شاحنة يوميا.
وأطلع العموش خلال زيارته الى الساحة اليوم على مستوى الاعمال المنفذة، مشيدا بتعاون المقاول والمشرف مع كوادر الوزارة لإنجاز المشروع ضمن مدة زمنية قياسية.
وقال العموش أن إنشاء هذه الساحة يخدم حركة تبادل البضائع بين الاردن والمملكة العربية السعودية الشقيقة ويعزز التجارة البينية وحركة الترانزيت، وفي ذات الوقت يحقق الشروط الصحية والوقائية التي تُحصن بلدنا في مواجهة فايروس كورونا.
ولفت العموش الى أهمية الساحة، لتأمين تدفق السلع بين البلدين وتعزيز المخزون الاستراتيجي للبضائع وخدمة قطاعات الصناعة والتجارة والنقل.