مرايا – افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف العيسوي، اليوم السبت، مبنى نادي المتقاعدين العسكريين وحديقة مركز زها الثقافي في محافظة جرش اللذيّن جاء إنشاؤهما تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه أهالي ووجهاء المحافظة.
وجاء إنشاء نادي المتقاعدين العسكريين في جرش وفقاً لأعلى المواصفات الهندسية والفنية المطلوبة، وضمن حزمة مشاريع أندية المتقاعدين العسكريين في جميع محافظات المملكة، والتي تستهدف بمجملها خدمة المتقاعدين العسكريين لتكون متنفساً لهم ولعائلاتهم، فضلاً عن توفير مختلف الخدمات لهم، حيث يتكون مبنى النادي من صالات متعددة الأغراض، ومكتبة، وحديقة ألعاب، وملعب خماسي ومرافق عامة، والنادي الصحي.
ويأتي إنشاء أندية المتقاعدين العسكريين، إنطلاقاً من توجيهات جلالة الملك في رعاية هذه الفئة وتسهيل التواصل بينها وبين مختلف مؤسسات الدولة، وتطوير الخدمات المقدمة لهم وخصوصاً في مجالات التدريب والتأهيل، تقديراً لعطائهم المتميز وتضحياتهم الجليلة في الدفاع عن حمى الوطن وصون مقدراته وحماية منجزاته.
أما حديقة مركز زها الثقافي التي جاء تنفيذها بمبادرة ملكية سامية، فتضم مركزاً لتنمية مهارات الطفولة، وملعباً خماسياً ومنطقة ألعاب للأطفال مزودة بمختلف التجهيزات والألعاب اللازمة، إضافة إلى العديد من المرافق الأخرى، لضمان تقديم أفضل الخدمات للأهالي والأطفال بمختلف فئاتهم العمرية ضمن بيئة صحية وآمنة تعزز قدراتهم وتنمي مواهبهم.
وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن إنشاء ناد للمتقاعدين العسكريين في محافظة جرش يأتي ترجمة للرؤية الملكية في رعاية المتقاعدين العسكريين، وتقديرا من جلالة الملك لعطائهم المميز وتضحياتهم الجليلة في الدفاع عن حمى الوطن وصون مقدراته وتعظيم منجزاته، مبيناً أن هذه الأندية يتم تنفيذها في سياق المبادرات الملكية في جميع محافظات المملكة وفق خطة زمنية متدرجة تهدف إلى الارتقاء بسوية الخدمات المتعددة المقدمة لهذه الفئة.
وأضاف، أن حديقة مركز زها الثقافي جاء تنفيذها ضمن حزمة مشاريع المبادرات الملكية، وتضم مركزاً لتنمية مهارات الطفولة الذي سيتولى مركز زها الثقافي إدارته في إطار الشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني، لضمان تقديم أفضل الخدمات للأهالي والأطفال بمختلف فئاتهم العمرية، وتوفير البيئة الحاضنة لإبداعاتهم ومواهبهم.
وأشار العيسوي إلى أن المبادرات الملكية، ومن خلال تعزيز الشراكة مع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، تمكّنت من تطوير منظومة العمل التنموي والإنساني في المجتمعات المحلية المستهدفة، وبما يُسهم في تحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي لهذه المجتمعات.
بدوره، قال مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ثلّاج ذيابات، إن افتتاح هذا النادي يأتي ترجمة حقيقية وعملية لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته، والتي تقضي بإنشاء ناد للمتقاعدين العسكريين في كل محافظة، تقديراً لجهودهم الكبيرة على الساحتين المحلية والدولية منذ تأسيس المملكة وحتى اليوم.
وأضاف، أن افتتاح النادي في هذه المرحلة، يؤكد قوة الأردن وقدرته على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، معرباً عن شكره وتقديره لجلالة الملك على اهتمامه وحرصه الكبيرين بالمتقاعدين العسكريين، مؤكداً أنهم كانوا وسيبقون على العهد في خندق الوطن.
من جهتها، قالت مدير مراكز زها الثقافية رانيا صبيح، إن هذا المركز يعنى بتقديم نحو 65 برنامجاً تدريبياً تتناول العديد من المهارات الأساسية والتقنية بمختلف المجالات بهدف تمكين الفئات المستهدفة من الأطفال واليافعين وتطوير مهاراتهم المختلفة.
وأشارت إلى اهتمام مراكز زها الثقافية بخريحي الجامعات، حيث تعنى بتدريبهم وتأهيلهم بمختلف الأدوات والمهارات اللازمة للعمل كمدربين للفئات المستهدفة، لافتة إلى أن المركز سيفتح أبوابه بعد الانتهاء من هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة حاليا بسبب جائحة كورونا، فيما تستمر حاليا مختلف الدورات والمحاضرات التي يجري تنفيذها عن بعد، وعبر تقنية الاتصال المرئي.
ورافق العيسوي خلال الافتتاح، محافظ جرش، ورئيس بلدية جرش، وعدد من ممثلي الجهات الرسمية والأهلية بالمحافظة.
ويضع جلالة الملك في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، تنعكس بآثارها الإيجابية على المواطنين في مختلف مناطق المملكة، وتضمن إحداث نقلة نوعيّة في مستوى الخدمات المقدمة لهم، حيث تلامس المبادرات الملكية احتياجات المواطنين، وتحقق أمنياتهم في الانتقال بمجتمعاتهم من واقع صعب إلى واقع يحظون به بخدمات نوعية، وذات جودة عالية في مختلف القطاعات.
يشار إلى أن المبادرات الملكية تستهدف حالياً دعم المشاريع التنموية والإنتاجية، وتوفير فرص العمل والتشغيل للشباب، وتشجيع إنشاء المشاريع الصغيرة المدرّة للدخل، ودعم قطاع المرأة وتعزيز حقوق الطفل، ورعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمسنين، بما ينهض بواقع المجتمعات المحلية وإحداث نقلة نوعية فيها، وتحويلها لمجتمعات إنتاجية عبر تفعيل طاقات أبنائها لخدمة مجتمعاتهم، بما يراعي خصوصية كل منطقة.