مرايا – قال موقع «ميدل إيست آي» البريطاني إن القيود المفروضة في الأردن لمواجهة تفشّي فيروس «كورونا» قلّلت من المظاهرات العامة في الأردن، لكن التصريحات الحكومية طمأنت الجمهور بشأن معارضة الدولة خطط دولة الاحتلال الإسرائيلي لضمّ الضفة.
ونقل الموقع، في تقرير له، عن مصادر سياسية وإعلامية أن الاحتياطات المستمرة وسط جائحة «كورونا»، إلى جانب موقف قوي من القيادة الأردنية، لعبت دوراً كبيراً في تهدئة الضجة الشعبية في الشوارع ضد “إسرائيل”.
مع ذلك، قال البعض إنهم قلقون من أن الإجراءات الصارمة لاحتواء انتشار «كورونا» يمكن أن تصبح عذراً مناسباً لتثبيط التعبير العلني للمعارضة في البلاد.
ونقل الموقع عن مراد العضايلة ، الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي، قوله «إن سبب غياب الاحتجاجات يرجع للأوضاع الصحية. أوامر الدفاع تمنع تجمّع أكثر من 20 شخصاً. ولم يتغير الوضع على الرغم من أن الوباء أصبح تحت السيطرة».
وأضاف أن «خطة الضمّ تؤثّر على الأمن الوطني الأردني وتهدم ما يعرف بحل الدولتين؛ لهذا السبب يجب على الحكومة أن توقف أوامر الدفاع. نحن ندرس كيفية تنظيم احتجاج مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغيره من مخاوف السلامة الصحية».
ونقل عن عبد المجيد دنديس، عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة اليساري، قوله إن «القيود الصحية الناجمة عن فيروس كورونا ليست السبب الوحيد لقيود الاحتجاجات الشعبية ضد خطط الضم».
وأضاف: «إن حظر التجمعات الكبيرة بسبب كورونا هو أحد العوامل التي تركت أثراً على الأنشطة السياسية، لكن العامل الأكثر أهمية كان القيود العامة على الحريات، وخاصة حرية التعبير. وقد ترك هذا التقييد تأثيراً قوياً».
وأشار الموقع إلى أن أحزاباً سياسية أردنية، سواء أكانت من الإسلاميين أم اليساريين أو القوميين، دعت الحكومة إلى إلغاء صفقة الغاز مع “إسرائيل” كردّ فعل على خطة الضمّ، على الرغم من عدم خروج هذه الأحزاب إلى الشوارع.
ودعا محمد العبسي، قائد حملة بعنوان «غاز العدو احتلال»، إلى الإذن بتنظيم احتجاجات ضد الضمّ «لأنه جزء من صفقة القرن المرفوضة».
ونقل الموقع عن عبسي قوله: «على الحكومة أن تعكس عقلية الناس، الذين يرفضون جميع الخطط التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل».