مرايا – خاطب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي أسرة الجامعة في المركز وكافة الكليات بمناسبة صدور الإرادة الملكية السامية بتجديد تعيينه رئيسا للجامعة لفترة أخرى
وألقى الدكتور الزعبي الضوء على أبرز التحديات والإنجازات التي تحققت في الجامعة خلال الفترة الماضية وسعي الجامعة لمواصلة طريق الإنجاز والتميز على المستوى المحلي والعالمي.
حيث قال الدكتور الزعبي: منذ أن شرفني سيدي صاحب الجلالة بإرادته الملكية السامية بتاريخ 23/6/2016 عاهدت نفسي أمام الله أن أعمل
لتحقيق رؤى جلالة الملك وأن أطبق سيادة القانون، وأن أنهض بالجامعة وبكم لتكون منارة علم بجانب شقيقاتها من الجامعات الأردنية لتحقيق ما ورد في الأوراق النقاشية لصاحب الجلالة.
الزملاء الأفاضل…
انتهت أربع سنوات بحلوها ومرها، واجهتنا فيها الكثير من الصعوبات والتحديات، إلا أننا وبكم استطعنا أن نجتازها بهمة الأردنيين المستمدين عزمهم من صاحب الجلالة.
رغم الأزمة المالية الكبيرة والتي كانت تعاني منها الجامعة، بين عجز تراكمي وديون والتي تتجاوز 66 مليون دينار عند استلامي لمهامي في نهاية شهر حزيران لعام 2016 والبنية التحتية الصعبة؛ إلا أنه وبجهود المخلصين من أبناء الأردن والجامعة، وأصحاب المواقف المشهود لهم بالانتماء للوطن والولاء لقيادته من الأردنيين النشامى من شمال المملكة الى جنوبها، استطعنا أن نحقق المعجزات، وأثبتنا أن الأردنيون الأشاوس المخلصون والمنتمون لا يعرفون المستحيل.
الزملاء الأفاضل من الهيئة التدريسية والإدارية…
لقد أثبتت جامعة البلقاء التطبيقية بأنها عند شعارها “حوضي من عدن الى عمان البلقاء”، واستحقت بالفعل الاسم الذي أطلقه عليها الشاعر راشد العيسى “شمس الجامعات”.
واسمحوا لي هنا أن نذكر وإياكم بعض ومضات من الإنجاز الذي تحقق لجامعة البلقاء التطبيقية، والتي هي على النحو التالي:
أولاً: سيادة القانون:
التزمت الجامعة بمنظومة التشريعات النافذة، وتطبيق “سيادة القانون” على الجميع، وقامت بتفعيل مجالس الحاكمية فيها على كافة المستويات وتفعيل جهاز الرقابة الداخلية بكفاءة.
ثانياً: البحث العلمي والابتعاث:
زيادة مخصصات البحث العلمي لتصل الى 9% من الموازنة العامة للجامعة، وإقرار تعليمات حوافز النشر والاستشهاد، وإطلاق الجوائز العديدة، التوسع في الابتعاث الى الجامعات العالمية المرموقة.
ثالثاً: بناء قدرات المدرسين والمدربين:
الإيفاد لبرامج ما بعد الدكتوراه الى المراكز البحثية والتدريبية العالمية، وعقد الورشات التدريبية من قبل خبراء فرنسيين وألمان ومن الاتحاد الأوروبي في مجال التعليم الإلكتروني، والتعليم المدمج، والمهارات الريادية والابداع والابتكار، وغيرها.
رابعاً: التعليم التقني والمهني:
إيقاف وتجميد القبول في مائة تخصص لا يحتاجها سوق العمل، واستحداث (27) برنامجاً جديداً تركز على مهن المستقبل تم نقل بعضها من الجانب الفرنسي والألماني، والعمل على هيكلة الكليات لتصبح كليات متخصصة (بوليتكنيك)، وإنشاء كلية السلط التقنية، وتقديم مقترح برنامج وطني لتطوير المسارات المهنية يتوافق مع الإطار الوطني للمؤهلات.
ارتفاع عدد الطلبة الملتحقين في برنامج التعليم التقني والتطبيقي ليصل الى 17,054 طالباً وطالبة للعام الجامعي 2019/2020 مقارنة مع 7,291 طالباً وطالبة عام 2016 وبنسبة وصلت الى حوالي 230% مقارنة مع العام 2016.
خامساً: التطوير الأكاديمي:
إنشاء كلية الذكاء الاصطناعي، وكلية السلط التقنية، وكلية الحقوق، بالإضافة الى التنسيب بإنشاء كلية البلقاء الرقمية.
تطوير الخطط الدراسية، بحيث تناسب احتياجات سوق العمل، وتركز على الجانب العملي.
استحداث ما مجموعه (8) تخصصات على مستوى البكالوريوس، و(9) تخصصات على مستوى الماجستير.
سادساً: مصادر التعليم والتعلم ونقل التكنولوجيا:
توفير وسائل التعليم الالكترونية من ألواح ذكية وغيرها من وسائل التعليم في (220) قاعة تدريسية، واستخدام التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد وتقنيات الفيديو للمؤتمرات. وإنشاء مراكز لدعم التعليم والتعلم (المركز الأردني الكوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مركز الابداع والابتكار والريادة، ومركز تكنولوجيا التعلم والتعليم).
سابعاً: التصنيفات العالمية:
استطاعت الجامعة أن تفرض نفسها على الساحة العالمية بدخولها نادي أفضل ألف جامعة على مستوى العالم ضمن الفئة (801-1000)، وحصولها على الترتيب الثاني محلياً، والترتيب 25 عربياً، وضمن الفئة (201-250) لأفضل جامعات أسيا، وإدراجها ضمن الفئة (101-200) في تصنيف التايمز لمعيار العمل والنمو الاقتصادي، والفئة (201-250) على مستوى العالم في تصنيف جامعات الدول ذات الاقتصادات الناشئة، أما في تصنيف الجامعات الخضراء فقد احتلت الجامعة الترتيب الأول محلياً، والثاني عربياً، والترتيب 106 على مستوى العالم. وتمكنت الجامعة من أن تكون من ضمن أفضل ثمانية جامعات اسيوية في جائزة جامعات أسيا لمعيار القيادة بحسب تصنيف التايمز لعام 2020.
ثامناً: التعاون الدولي والمشاريع العالمية:
توقيع أربع وثلاثون (34) اتفاقية تعاون وتبادل للخبرات، و (11) اتفاقية تعاون بحثي مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية.
الحصول على منحة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) بقيمة (6) ستة ملايين دولار لإعادة تأهيل كليتي اربد والكرك الجامعيتين، أضافة الى إنشاء المركز الأردني الكوري للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمبلغ (250,000) دولار.
الحصول على دعم مالي من الحكومة الإيطالية مقداره (15.5) مليون يورو لتأهيل كلية عجلون الجامعية، وإنشاء مركز للتميز والسياحة وترميم الآثار في مدينة جرش.
الحصول على دعم من الوكالة اليابانية (JICA) للتدريب في مشاغل شركة ميتسوبيشي وشركة تويوتا اليابانية في مجال بناء القدرات، ودعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) لنقل نماذج تعليمية على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة.
الحصول على الموافقة المبدئية من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) على دعم مالي سيتم تحديد قيمته خلال العام 2020 لتطوير كلية الهندسة التكنولوجية وكلية السلط التقنية.
دخول الجامعة في العديد من الشراكات الأوروبية والأمريكية وغيرها، مثل (إيراسموس وUSAID).
إنشاء أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بدعم من شركة هواوي التكنولوجية.
تاسعاً: التشاركية مع القطاع الخاص:
قامت الجامعة بتعزيز الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص المشغل الرئيسي لخريجي الجامعة من خلال اتفاقيات بلغ عددها (28) اتفاقية؛ وذلك بهدف تطوير التعليم التقني وتدريب وتشغيل طلبة الجامعة.
عاشـراً: الخدمات والبنية التحتية:
استبدال مباني كلية عمان للعلوم المالية والمصرفية القديمة في جبل الحسين والمقام منذ عام 1952 بمباني حديثة في منطقة شفا بدران بمساحة 14,752 م2.
انتهاء العمل والبدء بإشغال مباني كليات الطب والاعمال والسلط التقنية، ومبنى مختبرات عجلون، وكلية اربد، ومركز التوحد والمشاغل الهندسية بكلية معان بمساحة 29,458 م2، والتوسع بمساحة الرقعة الخضراء بإنشاء 15,000 م2 من الحدائق الحديثة.
طرح عطاءات لإنشاء مباني جديدة في كلية الأميرة عالية الجامعية، وكلية اربد الجامعية، وكلية الهندسة التكنولوجية، وبمساحة 18,282 م2، والعمل جاري على تنفيذها.
حادي عشر: التأمين الصحي:
عملت إدارة الجامعة على هيكلة التأمين الصحي؛ بهدف تجويد خدمات التأمين وزيادة كفاءته وفعاليته، والتقليل من الخسائر التي كانت تتحملها الجامعة، والتي بوشر العمل بها اعتباراً من 2017/1/1، مما أدى الى انخفاض كلفة التأمين على الجامعة بما يقارب (5) مليون دينار عام 2015 الى ما يقارب (1.5) مليون دينار لعام 2019.
ثاني عشر: الإدارة المالية:
أجرت إدارة الجامعة خلال السنوات الأربع الأخيرة عملية إصلاح مالي واسعة لإزالة التشوهات المالية مع مراعاة الاستمرار في تقديم وتجويد الخدمات الأكاديمية، وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية، ودعم الابتعاث والبحث العلمي ترتب عليها:
تم وضع خطة مالية محكمة أدت الى خفض المبالغ المالية المطلوبة من الجامعة بتاريخ 30/6/2016 ما مجموعه (66.47) مليون دينار تقريباً الى (28.3) مليون دينار بتاريخ 20/5/2020، بما فيها العجز التراكمي من السنوات السابقة، ودون أن يؤثر ذلك على الوفاء بالالتزامات الأكاديمية والبحثية وتحديث البنى التحتية.
صرف (11.3) تسعة ملايين وستمائة ألف دينار من مستحقات نهاية الخدمة.
إنفاق ما يزيد عن (30) مليون دينار على تحديث البنية التحتية والتكنولوجية والمشاغل الهندسية.
إغلاق الأعوام المالية 2017 و2018 و2019 بدون عجز مالي سنوي، حيث بلغ الوفر للأعوام أعلاه ما يقارب (2) مليون دينار.
بلغ الأثر المالي للقرارات الإدارية الصادرة عن رئاسة الجامعة ومجالس الحاكمية خلال الأربع سنوات ما يزيد عن (40.8) مليون دينار.
بلغت المطالبات المالية المترتبة لصالح الجامعة على الجهات الحكومية (وزارة التعليم العالي، والقوات المسلحة الأردنية) بلغت ما يزيد عن (18.4) مليون دينار.
ثالث عشر: الرقابة الداخلية:
كنتيجة لتطبيق سيادة القانون فقد انتقلت الجامعة من الترتيب التاسع بين الجامعات وعلامة تقييم 43 % للنصف الأول من العام 2016، الى المرتبة الأولى بين الجامعات والتاسع على مستوى المؤسسات الحكومية الخاضعة لرقابة ديوان المحاسبة وبعلامة 98 %.
الزملاء الأفاضل…
استلمت البلقاء بوضعها المالي والأكاديمي والإداري بقرار من مجلس الأمناء الذي انعقد بتاريخ 21/7/2016 ليكون موثقا بالكامل وسلمت ملفات الجامعة بإنجازاتها الى مجلس الأمناء الذي أقر واعتمد تقارير الإنجاز يوم 28/5/2020.
وبهذا فإنني وبصدور إرادة سيدي صاحب الجلالة الذي كرمني بأن أقود جامعة البلقاء التطبيقية لمدة زمنية جديدة؛ أبدأ هذه المرحلة ونفسي مطمئنة وراضية عما تحقق من إنجازات، رغم أن الطموحات كانت أكبر بكثير مما هو عليه الآن. ننطلق بثوب جديد متناسيا الماضي مهما كان، ننطلق لا نتغنى بما تحقق بل نسعى الى تحقيق إنجازات جديدة بكم ومعكم، ووضع بصمات في مسيرة هذه الجامعة التي ستنعكس على قطاع التعليم العالي في المملكة.
إن المرحلة القادمة تتطلب آلية عمل جديدة معتمدين فيها على الركائز التالية؛ لنتقدم بالجامعة بثبات الى مواقع جديدة على الساحة الوطنية والإقليمية وهذه الركائز على النحو التالي:
الركيزة الأولى: جامعة تقنية تطبيقية بتخصصات نوعية فريدة
تعزيز هوية الجامعة التطبيقية والتقنية من خلال زيادة أعداد وأنواع التخصصات التطبيقية والتقنية والفنية المطروحة لكافة البرامج، من خلال التوسع في هيكلة الكليات لتصبح بوليتيكنيك في معظمها بالجامعة، بما ينسجم مع المستجدات والتطورات التكنولوجية الحديثة، وما أنتجته الثورات المعرفية الرقمية والتكنولوجية والصناعية الحديثة المتسارعة، الأمر الذي سينعكس على زيادة عدد البدائل والخيارات الدراسية التي تلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وضمان الاستقرار المالي للجامعة.
الركيزة الثانية: جامعة تطبيقية تكنولوجية
تعزيز توظيف تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية التعلمية وسائر الأعمال الأكاديمية والإدارية؛ من خلال التوسع بالمساقات التي تدرس عن بُعد والتعليم المدمج، والاستثمار بهذا النوع من التعليم ليصبح سمة من سمات الجامعة الرئيسية، وإنشاء وتطوير المحتويات والمستودعات الرقمية، وتوفير بيئة متكاملة داخل الحرم الجامعي للبيانات متوافقة مع الثورة الصناعية الرقمية، وتطوير المختبرات الافتراضية وربطها بالمختبرات العالمية، والاستمرار بطرح برامج جديدة تخدم مهن المستقبل، وتعزيز المعاملات الالكترونية في العمل الاداري وصولاً للجامعة الرقمية، لضمان الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
الركيزة الثالثة: التعليم التقني والمهني
الاستجابة لزيادة الطلب على التعليم التقني والسعي لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية للتعليم المهني والتقني وتحقيق شعار التعلم والتعليم بهدف التشغيل؛ من خلال تبني أنماط جديدة في التعلم والتعليم تكفل تعليم عالي الجودة بالتشاركية مع المؤسسات الدولية، وتحديث أساليب التعليم والتدريب التقني والمهني بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية والظروف المحيطة وتحقيق الاحتياجات لمهن المستقبل، ونشر التعلم من خلال الممارسة في أماكن العمل، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والتدريب التقني والمهني، والتأقلم مع المستجدات والتغيرات على الساحة العالمية في مجال التطور العلمي والتسارع التكنولوجي وتطويعه وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والتخصصات التقنية التي تخلق جيل منافس.
الركيزة الرابعة: الريادة بالبحث العلمي والابتكار والأبداع
تسعى الجامعة الى الريادة بالبحث العلمي التطبيقي وتعزيز السمعة البحثية والعوائد المالية لها، الأمر الذي يجعل منها محط اهتمام الباحثين ومركز لاستقطاب المميزين منهم؛ من خلال توجيه الطاقات الابداعية لدى الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة وتعزيز قدراتهم على الابتكار والإبداع والتجديد، وتطبيق أساليب التعليم الحديثة والمتمثلة في تعزيز روح الابتكار والابداع والتعليم والتعلم المستمر وتلبية احتياجات الثورة التقنية بهدف تنمية راس المال البشري، وكذلك انشاء المزيد من المحطات البحثية، وزيادة عدد حاضنات الأعمال والحاضنات التكنولوجية والتوسع بمراكز التميز البحثي والتقني والمختبرات وتوفير البيئة المحفزة وربط الجامعة مع مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الصناعية والمراكز البحثية المحلية والإقليمية والعالمية، وتفعيل هيئة الباحثين وإنشاء الفرق البحثية وزيادة مخصصات البحث العلمي والتطوير والتدريب والابتعاث لتصل إلى 12% من موازنة الجامعة على الأقل بالعام 2024.
الركيزة الخامسة: التعليم النوعي المستدام للجميع
تسعى الجامعة إلى التركيز على التعليم النوعي الذي يركز على نوعية المنتج التعليمي الذي يفي بمتطلبات التنمية في عصر المعرفة الرقمية، وتتبنى الجامعة مبدأ “التعليم حق للجميع” لخلق فرص العمل والمساهمة بزيادة نسب التشغيل؛ من خلال مفهوم الصفوف الافتراضية، وبناء منصات تعليمية مفتوحة المصادر (MOOCs) تطرح المساقات التعليمية المدعومة من مؤسسات المجتمع المحلي مع التركيز على الموضوعات ذات البعد الانساني المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتطويرية، ايماناً منها بأهمية تعزيز أثر الجامعات على المجتمعات والإنسانية وترسيخ مفهوم أن الجامعات مصانع للمعرفة والتنمية المستدامة، وصولاً إلى اعتماد مفهوم التعليم المستدام والتعليم من أجل التنمية المستدامة باعتبارها جزءً لا يتجزأ من جودة التعليم.
الركيزة السادسة: الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنمية وخدمة المجتمع
تتمتع الجامعة بشبكة من العلاقات المحلية والدولية المتميزة، واستشرافاً للمستقبل فإن الجامعة ستسعى لتعزيز وبناء المزيد من العلاقات والشراكات خصوصاً على المستوى الدولي؛ وذلك بما يسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) السبعة عشر الهادفة لتوفير الظروف المواتية لبناء مستقبل مستدام للأمم من خلال تنشيط التعاون فيما بين الدول وتبادل الأفكار وتعزيز فرص الابتكار لتحقيق النمو الاقتصادي، والمشاركة المجتمعية، والمحافظة على البيئة؛ من خلال الاستمرار في التشبيك مع المؤسسات الدولية المرموقة بالدول المتقدمة (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وفلندا، وروسيا، والهند) وغيرها من الدول صاحبة التجارب والخبرة العميقة، والتركيز على العمل مع القطاع الخاص للانتقال إلى التشاركية والتكاملية وخاصة في البرامج التقنية، والانفتاح على المجتمعات المحلية للجامعة لخدمتها والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة فيها.
الركيزة السابعة: جامعة عالمية
تعزيز مكانة الجامعة ضمن التصنيفات والمؤشرات العالمية كأحد الجامعات المرموقة، لزيادة تنافسية خريجي الجامعة في سوق العمل، وتحسين السمعة الأكاديمية والبحثية للجامعة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي؛ من خلال تعبيد الطريق لتحقيق المزيد من النتائج المتقدمة في التصنيفات العالمية، وزيادة عدد البحوث العلمية المنشورة في المجلات العالمية المحكمة والمفهرسة، وتحسين جودتها وتأثيرها، وتطوير الشراكات البحثية، واستقطاب الطلبة والمدرسين الدوليين، وتسويق البحوث التطبيقية لزيادة الدخل المتأتي من الصناعة والتجارة، بالإضافة إلى استكمال الإيفاء بمتطلبات الحصول على الاعتمادات وشهادات الجودة الدولية.
الركيزة الثامنة: المساهمة في جعل الأردن مركز تعليمي متميز
تطوير منهجية الجامعة لتواكب منظومة التعليم العالي العالمية مما يسهم بجعل الأردن مركز تعليمي متميز (Educational Hub) ضمن الخارطة الدولية، ويعمل على تسويق الأردن كبيئة جاذبة للاستثمار بقطاع التعليم العالي، ووجهة جاذبة لاستقطاب الطلبة العرب والأجانب؛ من خلال تطوير عناصر العملية التعليمية التعلمية بالجامعة، وتحسين جودة نتاجات ومخرجات التعليم والتعلم ليحتل الأردن الريادة ويصبح منارة للعلم والمعرفة كما يريدها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين.
أعاهد الله وأعاهد جلالة الملك أن أبقى جندي من جنود الوطن الأوفياء المنتمين لترابه والمخلصين لقيادته الهاشمية، والمحافظين على تطبيق سيادة القانون.
حمى الله الأدرن، وحفظ جلالة الملك، وحماكم من كل سوء.
الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي