مرايا – أعد المركز الوطني للبحوث الزراعية في مدينة المفرق دراسة لجدوى مشروع بسترة حليب الإبل في مناطق المملكة اقتصاديا واستثماريا.
وقال رئيس قسم البحوث الحيوانية في المركز الدكتور محمد العرايشي لوكالة الأنباء الأردنية إن بحوثا أجراها المركز على مدى عامين في محطة الخناصري بمحافظة المفرق عن بسترة حليب الإبل تكشف عن فرصة استثمارية واعدة في هذا المجال.
وأشار إلى أن المحطة التابعة لمركز المفرق للبحوث الزراعية حاليا تستعد لاستقبال أربعة رؤوس من الإبل لوحدة بسترة الحليب التي أنشئت العام الماضي بدعم من موازنة مجلس محافظة المفرق، وتنتج الناقة في المتوسط ستة لترات من الحليب يوميا، فيما يخطط الباحثون في المحطة إلى مضاعفة إنتاجها إلى 15 لترا من خلال استخدام خلطات علفية خاصة.
ولفت إلى ان قلة الإنتاج يعوضها ارتفاع سعر لتر الحليب الذي يباع بنحو خمسة دنانير، فيما يصل لتر الحليب المستورد من دول الخليج في المجمعات التجارية إلى ثمانية دنانير.
ويقدّر العرايشي أن كل دينار يستثمر في بسترة حليب الإبل يعود إلى صاحبه مضاعفا مرتين، مرجحا أن يبلغ عائد الاستثمار فيه 200 بالمئة وفق ما تظهره نتائج مشروع إدارة قطعان الإبل الممول من موازنة مجلس محافظة المفرق.
يشار إلى تراجع أعداد الجمال في المملكة من 13 ألف جمل عام 2015 إلى 9ر10 عام 2018، وفق إحصاءات وزارة الزراعة سنويا.
ويشكو مربو الإبل من ارتفاع أثمان الأعلاف وضعف الخدمات البيطرية، مطالبين بدعم الأعلاف أسوة بنظرائهم من مربي الأغنام للنهوض بهذا القطاع الذي يمكنه المساهمة في الأمن الغذائي للمملكة.
وأوضح مدير مركز المفرق للبحوث الزراعية الدكتور أديب أبو عبيد أنه يمكن الاستفادة من بحوث محطة الخالدية في إنتاج الأعلاف، مضيفا أن المحطة تمكنت من خلال أبحاثها في الزراعات بالمياه المالحة من زيادة إنتاجية بعض أنواع الشعير ثلاثة أضعاف.
ودعا مدير محطة الخناصري الدكتور مصطفى شديفات، مربي الإبل للاستفادة من وحدة بسترة الحليب في محطة الخناصري، مثمنا لمجلس محافظة المفرق تبنيه مشروع إدارة قطعان الإبل ودعمهم على مدى ثلاثة أعوام.