مرايا – قال رئيس مجلس الأعمال الأردني في دبي، إحسان القطاونة، الاثنين، إن اجراءات السياحة العلاجية المعلنة غير مشجعة.
وانتقد القطاونة، في رسالة لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، تطبيق الحجر الصحي على مرافقي المرضى في طوابق مخصصة في المستشفيات، متسائلا عن اسباب حجر مرافقي المرضى بالرغم من خضعوهم لفحص كورونا ونتيجتهم سلبية.
وتاليا الرسالة:
لقد خطا الاْردن قيادة وحكومة وشعباً منذ اللحظات الاولى لظهور جائحة كورونا خطوات واثقة ومدروسة للتعامل معها بكل كفاءة واقتدار صحياً ، إدارياً ، لوجستياً ، اجتماعياً وثقافياً لتنوير المواطنيين للتعامل مع هذا الوباء المعدي وقد قوبلت كل هذه الإجراءات بالثناء والتقدير والإعجاب من الغالبية العظمى من الشعب الاردني كما لاقت استحساناً وتقديراً من العديد من دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية المعنية في مجابهة ومكافحة وباء كورونا المستجد لحماية المواطنيين من الإصابات حيث صنف الاْردن من الدول الأكثر أماناً في العالم الامر الذي دفع بالحكومة ان تكون الأكثر تشدداً في تطبيق الاجراءت الوقائية . على صعيد اخر كان للجائحة آثاراً كارثية على الاقتصاد الوطني بسبب الاغلاق الشامل لكافة المرافق الصناعية والتجارية وحركة الشحن والنقل والمواصلات وغيرها الامر الذي دفع برفع الإغلاقات بصورة متدرجة لضمان الأمان الصحي الأهم بالنسبة للجميع .
استوقفتني عدة مؤتمرات ولقاءات صحفية حكومية للإعلان عن فتح المجال للسياحة العلاجية بشروط اقل القليل فيها انها غير مشجعة حيث لايعقل ان يأتي المريض
ومرافقين تطبق عليهما اجراءات الحجر الصحي في طوابق
مخصصة في المستشفيات التي تستقبل مرضاهم ففي هذه الحالة هناك سؤال يطرح نفسه بقوة اذا كان المرافقان لديهم فحص بي سي أر والنتيجة سلبية ويتم اجراء فحص لهما عند الوصول والنتيجة سلبية أيضاً لماذ يحجران ؟ سؤال برسم الإجابة . السؤال الاخر والاهم ان الدولة قامت منذ الوهلة الاول للجائحة بأعادة نحو خمسة آلاف أردني من مختلف دول العالم وتحملت مصاريف إقامتهم في الفنادق مشكورة ثم دعت بعد ذلك الراغبين للعودة بالتسجيل على المنصات المخصصة ودفع كافة تكاليف الحجر من تذاكر الطائرة والإقامة في أماكن الحجر من فنادق وكرافانات وكان معظمهم من الطلاب والطالبات
علماً ان العديد منهم اهلهم ليس لديهم الكفاءة المالية ولكن دفعهم الحرص على سلامة ابنائهم ان يدبروا تلك المصاريف ثم جاءت الدفعة الثالثة واللان الرابعة على الطريق ومعظم من في هذه الدفعات معظمهم من تقطعت بهم السبل او ممن فقدوا وظائفهم نتيجة الانعكاسات الاقتصادية للجائحة على البلاد التي يعيشون فيها وخاصة في دول الخليج وانا انقل هنا وجهات نظر البعض منهم والذين يتواصلون معي بأنهم مستعدون لدفع تذاكر سفرهم لكنهم لايمتلكون تكاليف الحجر وان لديهم فحوص كوفيد 19 سلبية وان يجرى لهم فحص أيضاً عند الوصول وهو ما تقوم به وزارة الصحة فلماذا لا يحجرون في منازلهم ؟ فهولاء اذا كان معهم مبلغاً من المال يريدون ان يعتمدوا عليه لتغطية مصاريفهم خاصة انهم فقدوا وظائفهم وهذا ينطبق أيضاً على المغتربين الذين يريدون القيام بزيارة الوطن والذين يعتبرون احد أعمدة الدخل القومي للوطن بالتحويلات التي يقومون بها.
كما انهم يحركون الوضع الاقتصادي المريض الراكد
من جميع الجوانب مثال عقارات ، مطاعم ، أسواق ، فنادق ، مواصلات ، سياحة في أردنا جنة كما تقولون .
دولة الرئيس تعلمون تمام العلم ان معظم عواصم الدول الغربية الأكثر جذباً للسياحة الخليجية تعتبر الاخطر عالمياً
بسبب تفشي كورونا المستجد وغيرها من الدول حتى الآسيوية والعربية فلم يبقى خيار أمن أمامهم الا الاْردن فلماذا لم نستثمر و نقتنص هذه الفرصة ونفتح البلد
ونحرك الاقتصاد بعيداً عن التوجسات والافتراضات والتوقعات مع الأخذ بكل الأسباب التي تبقينا في المنطقة الامنة بعون الله وتوفيقه والنية الصادقة للعمل الهادف البناء .