مرايا – نجح نادي عجلون في تفعيل كرة القدم النسوية، والمشاركة في البطولات الرسمية، متغلبا على الكثير من الصعوبات خاصة الاجتماعية منها.
وانضم فريق عجلون إلى اتحاد كرة القدم، ليشارك في بطولات الفئات العمرية، ودوري السيدات في خطوة اعتبرت انجازا للنادي الذي نجح في كسر الحواجز في مجتمع ريفي ينظر البعض فيه إلى ممارسة المرأة لكرة القدم بشيء من الغرابة والاستهجان.
وقال رئيس نادي عجلون رجائي الصمادي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الثلاثاء، ان فريق عجلون للسيدات يضم حاليا 26 لاعبة شاركن في دوري السيدات للمستوى “ب” الذي اقيم الموسم الماضي، كما يضم 24 لاعبة ناشئة مسجلة رسميا في سجلات اتحاد كرة القدم.
واعتبر الصمادي أن انشاء فريق للسيدات في عجلون، والمشاركة في البطولات الرسمية لم يكن سهلا على الاطلاق، في ظل الصعوبات الاجتماعية التي ترى أن كرة القدم هي حكرا على الذكور فقط.
واضاف ان إدارة النادي عانت قبل تشكيل فريق للسيدات في مجتمع ريفي، حيث رفض بعض الاباء ارسال بناتهم للتدريبات والمشاركة في المباريات، فيما ابتعدت بعض اللاعبات الموهوبات عن كرة القدم، بسبب مواجهتهن لانتقادات من قبل البعض، الأمر الذي صعب من مهمة تشكيل النادي. واشار الصمادي الى ان النادي تحدى الصعوبات، ونجح في تشكيل فريق نسوي جيد، شارك في الدوري الرسمي، كما شارك في دوري الفئات في مشهد ساهم في تغيير تعزيز فكرة إمكانية ممارسة الاناث لكرة القدم.
من جهتها، أكدت المدرب العام لفريق عجلون للسيدات لكرة القدم آيات المومني، أن المجتمع بات يتقبل بشكل تدريجي فكرة ممارسة المرأة لكرة القدم، الأمر الذي يرسم مستقبلا مشرقا لكرة القدم العجلونية التي تعاني ايضا من ضعف في الدعم المادي، في ظل محدودية الدعم القادم من اتحاد كرة القدم.
وعبرت لاعبة فريق عجلون عبير الصباغ، عن سعادتها بممارسة كرة القدم التي يعتقد البعض أنها حكرا على الرجال، مؤكدة سعيها لقيادة النادي لتحقيق انجاز على مستوى المملكة.
وكشفت الصباغ عن صعوبات واجهت انضمامها لفريق كرة القدم، خاصة وأنها تعيش في مجتمع ريفي ربما يمنع البعض فيه المرأة من ممارسة الكرة، لافتة الى وجود الكثير من المواهب الكروية في محافظة عجلون التي تحتاج فقط للتشجيع لتتألق في سماء الكرة الأردنية.