مرايا – وقعت نحو 600 شخصية أكاديمية فلسطينية وعربية ودولية، بيانا أطلقته الحملة الأكاديمية الدولية الفلسطينية لمناهضة الاحتلال الاسرائيلي ومخطط الضم، موسوما بعنوان: “لنواجه معا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وقرار الضم”.
واستعرض البيان، الذي وصل لمراسل (بترا) في رام الله نسخة منه، جملة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتطرّق البيان، الذي وقع عليه أكاديميون وباحثون وخبراء من 30 دولة عربية وأجنبية، إلى حصار قطاع غزة، وعزل القدس وحرمان المصلين من الوصول بحرية للأماكن المقدسة، وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير بحرية على أرض وطنه، وتمكينه من حقوقه المشروعة، وحريته، واستقلاله، حسب قرارات الشرعية الدولية.
وأكد الموقعون رفضهم القاطع لمبادرة الرئيس الأميركي للسلام في المنطقة والمعروفة بـ”صفقة القرن”، وإدانة التحرك الإسرائيلي، ومخططاته التوسعية غير القانونية لضم الأراضي الفلسطينية بالقوة، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، باعتبار ذلك انتهاكا صارخا لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتنكرا إجراميا للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة المكفولة من الشرعية الدولية.
ودعوا المجتمع الدولي إلى رفض هذه المخططات، وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه، بموجب القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، في الحفاظ على حياة الفلسطينيين، ومنع الاستيلاء على أراضيهم المهددة بالضم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتعزيز عمل لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالفصل العنصري، لإدانة ممارسات إسرائيل العنصرية والتطهيرية العرقية بحق الفلسطينيين، صاحب الحق التاريخي بأرضه.
من جهته، دعا منسق الحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال ومخطط الضم رمزي عودة الأكاديميين والباحثين إلى الاستمرار في وضع تواقيعهم على البيان، تمهيدا لإعداد عريضة ضد مخطط الضم تشتمل على تواقيع عدد كبير ومتنوع من الأكاديميين والخبراء، بهدف إرسالها إلى مؤسسات الأمم المتحدة، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، من أجل العمل على تشكيل لوبي دولي ضاغط فاعل ومؤثر، يهدف إلى منع اسرائيل من القيام بعملية الضم ووقف الاحتلال.
يذكر أن الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي ومخطط الضم، هي حملة أهلية مستقلة تضم نخبة من الأكاديميين الفلسطينيين في مختلف الجامعات الفلسطينية ومراكز الأبحاث وصنع السياسات، تهدف إلى تفعيل الدبلوماسية الأكاديمية غير الرسمية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقرار الضم.