مرايا – قال السفير المكسيكي في عمان روبرتو رودريغيز هرنانديز، إن الأردن بلد مستقر ويتمتع بموقع جغرافي متميز، يؤهله ليكون بوابة لمنطقة الشرق الاوسط ومركزا لها.
واشاد السفير، بمناسبة مرور 45 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والمكسيك، بالآلية والاجراءات التي اتخذها الأردن بالتعامل مع جائحة كورونا.
واعتبر السفير أن جائحة كورونا تشكل فرصة جديدة ومهمة لزيادة حجم التبادل التجاري ومعرفة المجالات والبضائع والمواد التي يمكن ان يتم العمل على زيادة التعاون بخصوصها بين الاردن والمكسيك، مشيرا الى وجود مفاوضات بين الجانبين لتوقيع اتفاقية تجارة حرة، لاسيما وان البلدين لديهما اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة الاميركية وكندا، بالإضافة إلى وجود اتفاقية تبادل جمركي.
وفي الشأن السياحي، أوضح السفير أن أكثر من 18 ألف سائح مكسيكي زاروا المملكة العام الماضي قبل جائحة كورونا، وهو ضعف عدد السياح المكسيكيين الذين زاروا الاردن عام 2018.
وقال ان البلدين يعملان على تطوير مبادرات لدعم السياحة وتعزيز المعرفة باللغة الرسمية والتاريخ والجغرافيا والثقافة بينهما، للتقدم في مجال السياحية الثنائية وتطوير المنتجات والبنية التحتية، مبينا اهمية العمل على ترويج البلدين سياحيا، في ظل وجود الارث والتنوع الثقافيين، خاصة ثقافات المكسيك القديمة والتي تثير اهتمام الاردنيين.
واضاف ان عدد سكان المكسيك 126 مليون نسمة، 60 بالمائة منهم من المسيحيين الكاثوليك، ولهم اهتمام كبير بالسياحة الدينية وزيارة المغطس والبتراء والاماكن المقدسة في المملكة.
وقال ان المكسيك صنفت في العام الماضي، من بين أكبر 25 دولة مصدرة للبضائع إلى الأردن، حيث بلغت قيمة صادرات المكسيك الى المملكة 107,8 مليون دينار أردني، وبلغت قيمة واردات المكسيك من الأردن ما مجموعه 8,7 مليون دينار.
واحتلت المنسوجات والألبسة والمعدات الزراعية والأسمدة المراتب الأولى من بين المنتجات الرئيسية المصدرة من الأردن الى المكسيك، في حين تمثل السيارات والبقوليات والأحماض النووية وحاويات الغاز والشوكولاتة المنتوجات الاكثر استيرادا من المكسيك.
وعرض السفير الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، كاتفاقية التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية، ومذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك، واتفاقية تعاون برلماني، ومذكرة تفاهم للتعاون الدبلوماسي، واتفاقية التعاون التربوي والثقافي، ومذكرة تفاهم بين وزيري السياحة في البلدين، والاتفاقية الإطارية حول التعاون الفني، ومذكرة تفاهم بشأن تبادل الخبرات والتدريب في الأمن والدفاع، ومذكرة تفاهم حول التعاون الشرطي، ومعاهدة تسليم المجرمين واتفاقية الخدمات الجوية.
واوضح ان الاردن والمكسيك يدعمان بعضهما البعض في المحافل الدولية معربا عن شكره وتقديره للاردن على دعم المكسيك لعضوية مجلس الامن الدولي للأعوام 2021/2022، مشيرا الى ان المكسيك تعتزم خلال عضويتها في مجلس الأمن تعزيز مساهمتها في عدة أمور أهمها، “الحل المتكامل للنزاعات المسلحة، البحث عن السلام والأمن الدولي مع الامتثال التام للقانون الدولي، خاصة ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الدستورية للسياسة الخارجية، وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة، والمحافظة على كرامة الإنسان و تحسين اَلية عمل المجلس، وتعزيز القانون الدولي، ودعم سيادة القانون”.
واكد دعم المكسيك لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واهمية التوصل الى حل الدولتين من خلال المفاوضات.
يشار الى ان العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والمكسيك تأسست في التاسع من أيلول عام 1975، وقام الرئيس المكسيكي لويس إيشفيريا بزيارة رسمية إلى الأردن في اَب 1975، وفي اًذار 2002 قام جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارة مدينة مونتيري شمال المكسيك، التقى خلالها بالرئيس المكسيكي بيسينتيه فوكس، وفي شباط من عام 2014 قام جلالته بزيارة أخرى للمكسيك والتقى بالرئيس انريكيه بينيا نيتو، وشهدت الزيارة مباحثات هامة وتوقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين.(بترا-صالح الخوالدة)