مرايا – واصلت مديرية ثقافة الكرك للشهر الثالث على التوالي تقديم “يوميات مثقف في زمن كورونا” عن بعد لإبراز دور المثقفين في التعامل مع الجائحة واوقات الحظر.
وتحدثت مساء امس الجمعة الدكتورة نعمات الطراونة في ورقتها الثقافية، التي جاءت بعنوان “الكورونا وأنا”، عن بدايات انتشار اخبار الوباء محليا وعالميا وفرض حالات الحظر والاجراءات الرسمية لمواجهته. وتقول الطراونة “أخذت أتصفّح بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي لا يتصدّر صفحاتها الا الأنباء عن هذا الفيروس، وعدد الإصابات وبعض التعليقات المتشائمة، وهناك من يسرّي عن نفسه ببعض المنشورات الساخرة، وآخر يتضرّع إلى الله برفع هذا الوباء”.
وتضيف ان الحظر شكل حالة من اعادة اكتشاف الطبيعية والهوايات الفردية، “حيث اخذت سيارتي لكن هذه المرة في وجهة مخالفة للوجهة التي اعتدت عليها يوميا، لتستقر بي عند البئر الذي امتلأ حد الفيضان من أمطار الأسبوع الماضي، وقد تجمعت هذه المياه مشكلة مسطّحا مائيا، وعلى بعد بضعة أمتار انعكست أشعة الشمس عليه متلألئة تتراقص على عزف نسمات خفيفة، مستبشرة بأول زائر يحط رحاله بجانبها”.
وبينت الطراونة انها جمعت بعض أعواد الحطب، ووضعت 3 من الحجارة، واستقر فوقها إبريق الشاي، وقد استعصت هذه الأعواد على الاحتراق؛ لأنها مشبعة بالماء، مما جعلها تبذل مزيدا من الجهد في إشعالها، وقد تطلب الأمر إحراق بعض الكتب الرّسمية التي كانت بحوزتها التي لم تعد ضرورية بعد جائحة كورونا فالمهمة التي صدرت لأجلها أصبحت لاغية.
وتختم الطراونة ورقتها في اليوميات بالقول، إن “الشمس تتجه نحو المغيب، لتعود لمنزلها مستفسرة عن عدد الحالات التي سجلت اليوم للوباء، ومدى التزام الناس بإجراءات الحظر”. من جانبها، اكدت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة ان الفعاليات الثقافية بمختلف اشكالها ستتواصل عن بعد، كيوميات ثقافية في زمن كورونا، لتعميق قيم التواصل بين المجتمع المحلي والمثقفين والاطلاع على ابداعاتهم وانجازاتهم الثقافية والفكرية والادبية في زمن الحظر.