مرايا – دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إلى أهمية إيجاد استراتيجية وطنية شاملة للدولة عابرة للحكومات تشمل مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعي، تهدف إلى معالجة مختلف التحديات عبر تعزيز مبدأ الاعتماد على الذات والاهتمام بالتصنيع الزراعي وصناعة المستلزمات الطبية والسياحة العلاجية.
جاء ذلك خلال استماع الفايز ورؤساء اللجان الدائمة في مجلس الأعيان، إلى عرض قدمه، اليوم الأحد بدار المجلس، رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل حول مشروع الجماعة الوطني الشامل، الذي يرتكز على تعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني وتحافظ على الهوية الوطنية، وتحدد الأولويات المستقبلية بمختلف القطاعات والمرجعيات التنفيذية وحشد الجهود الوطنية المختلفة للنهوض الشامل بشتى المجالات.
وأشار الفايز إلى أن الاصلاحات أين كانت وخاصة السياسية والاقتصادية منها لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كان نابعة من قيمنا وثقافتنا واعرافنا، معبرا أن تفاؤله بمستقبل المملكة، التي استطاعت الخروج من تحديات جسيمة واجهتها منذُ التأسيس.
وأكد رئيس مجلس الاعيان على أهمية تمتين الجبهة الداخلية كركن رئيس لتخطي مختلف التحديات، داعيا بذات الوقت الى الوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يُعتبر صمان الأمان للوطن والحفاظ لأمنه واستقراره، إلى جانب التصدي بقوة لخطاب الكراهية ومحاولات البعض العبث بتماسكنا الاجتماعي وهويتنا الوطنية الجامعة.
وأكد الفايز على أن نجاح أي جهود تحتاج إلى تشاركية حقيقية بين القطاعين العام والخاص ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، فالكل شركاء في تخمل المسؤولية الوطنية، وأن الجهود المُبعثرة لا يمكن أن تحقق حالة النهوض الشاملة، التي نسعى إلى تحقيقيها، والتي يدعو لها جلالة الملك عبدالله الثاني باستمرار.
بدوره، قال التل إن الجماعة تدعو إلى بلورة مشروع وطني شامل يحشد طاقات الوطن ويُحسن توظيفها خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل إيجاد آليات مؤسسية لترجمة أفكار ورؤى جلالة الملك على أرض الواقع، والمحافظة على هوية الدولة الأردنية ومجتمعها.
وأوضح أن الجماعة عكفت منذ عدة سنوات على دراسة مختلف قضايا واهتمامات وأولويات الأردن والأردنيين، من خلال فرق عمل متخصصة بمختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية المتعلقة بمختلف الفئات المجتمعية.
وأشار التل إلى أهمية تعزيز الرؤية الوطنية الموحدة على مستوى مؤسسات الوطن في القطاعات الرسمية والخاصة والأهلية، بهدف تحديد أولويات وطنية متفق عليها لكل قطاع، والاحتكام لمرجعيات محددة.
وبين أن الجماعة تسعى عبر مشورها الوطني إلى ضبط إيقاع المجتمع وحشد كل الإمكانيات حول جلالة الملك، وإيجاد آليات مؤسسية لترجمة أفكار ورؤى جلالة الملك على أرض الواقع، والمحافظة على هوية الدولة الأردنية ومجتمعها، وتعظيم منظومة القيم والولاء والانتماء، وتحديد المرجعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية للدولة.
وأضاف أن مشروع الجماعة يسعى أيضًا إلى تحديد أهداف الدولة وأولوياتها في كل القطاعات والمجالات ضمن خطة متكاملة تضمن تنسيق الجهود بين مختلف الجهات والاختصاصات وحسن توظيف الإمكانيات البشرية والمادية، وتوفير الجهد والوقت والمال.