مرايا – أكد مختصان في علم الأوبئة ان لا ضرر من استئناف عمل المطارات التي تعد خطوة بغاية الاهمية من الناحية الاقتصادية والسياحية الا انها تتطلب مراقبة وتقييم مستمر لنتائجها حفاظا على سلامة الوضع الوبائي المحلي من ارتفاع معدلات الاصابة اليومية.
واشارا الى الرأي الى ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية والمتابعة المستمرة، في ظل اعتماد الحكومة لسبعة مؤشرات لاستقبال المسافرين من الخارج التي تم وضعها ضمن مصفوفة تحفظ سلامة الوضع الوبائي المحلي.
وقال وزير الصحة الاسبق وخبير الاوبئة الدكتور سعد الخرابشة ان توجه الحكومة لاستئناف عمل المطارات واستقبال الاردنيين العالقين يحمل في طياته المخاوف جراء استبعاد خطوة الحجر الصحي والاكتفاء بالفحص المسبق من الدولة القادمين منها.
واوضح الخرابشة ان مدة الفحص المعلن والمقررة بـ72 ساعة قبل السفر لا تعد وقتا كافيا لقراءة الوضع الصحي للمسافر بدقة، بالرغم من تكرار الفحص الطبي داخل المطار الا انه لا يعد الفحص دقيقا او كافيا اذ غالبا ما تكون مدة حضانة الفايروس اطول من ذلك.
وبين ان القراءة السلبية قد لا تحقق نتائج دقيقة وبمدة وجيزة، الامر الذي يتطلب اعتماد البروتكول الصحي العالمي واعتماد خطوة الحجر الصحي كخطوة احترازية لمنع انتشار الوباء محليا.
واشار الخرابشة ان مستويات الخطورة التي اعلنت عنها الحكومة لا يوجد لها اي معايير دولية ولم يتم الاستناد لها باي دراسة علمية او عالمية دقيقة في تصنيف الدول من الاخضر الى الاصفر الاحمر.
وطالب بضرورة قياس نتائج استئناف عمل المطارات بشكل دوري ومستمر كي تتمكن الفرق الصحية من حصر الوباء قبل انتشاره محليا، بخاصة وان الدول المعلن عنها تشكل مستويات مرتفعة في تسجيل الاصابات اليومية لديهم.
الامين العام للمجلس الصحي العالمي السابق الدكتور عادل البلبيسي اكد انه لا ضرر من عودة عمل المطارات والانفتاح على العالم في ظل مساعي حكومية حثيثة لخفض عدد الاصابات المحلية من خلال سلسة الاجراءات الاحترازية التي تقوم بها للحد من نشر الوباء محليا.
وقال البلبيسي ان الية العمل باستقبال القادمين من دول الموبوءة يصنف وفق معايير صحية عالمية منها عدد الحالات والوفيات مقارنة بعدد السكان، و تصنيف المنحنى الوبائي للدولة القادمين منها والخ..
واضاف ان جميع القادمين سيخضعون لاجراءات الاحترازية المتبعة عالميا سواء قبل السفر او عند الوصول اذ سيتم اخضاع الدول ذات التصنيف الاخضر الى فحص اجباري قبيل السفر بمدة 72 ساعة وفي حال خلوه من المرض سيتم التعامل معه معاملة المقيمين، في حين ان جميع القادمين من الدول ذات التصنيف المتوسط الى الخطر سيتم معاملتهم وفق البروتكول الصحي المتبع والمتمثل باجراء حجر صحي لمدة تتراوح بين 10 الى 14 يوما في مناطق العزل وعلى نفقتهم الخاصة لحين التاكد من خلو المسافر من اي عوارض صحية مشابهه للوباء.
يشار الى ان الحكومة اعلنت مؤخرا عن توجه لاستئناف عمل المطارات خارجيا، الشهر المقبل، وقد يكون في الأسبوع الأول أو الثاني والتي سيكون عملها أمام الرحلات القادمة من الدول الخضراء، أي الدول التي يكون فيها الوضع الوبائي منخفض الخطورة، وقد تزيد عن 10 في الأيام المقبلة.
ورجحت الحكومة أن تستقبل الحكومة من الدول التالية «النمسا، سويسرا، ألمانيا، إيطاليا، اليونان، قبرص، هونغ كونغ، وتايلاند»، دول خضراء ويتم التعامل معها.
في حين اوضحت الحكومة ان الأولوية في العودة للأردنيين المقيمين في الدول التي سيسمح لها، أو أي أردني مكث فيها لمدة 14 يوما، بدخول الأردن بدون الخضوع لحجرٍ صحيّ ولكن سيحضر فحص فيروس كورونا قبل 3 أيام من الوصول.