مرايا – قالت وزارة الزراعة إن 130 حريقا طالت 3 آلاف دونم من المناطق الحرجية منذ بداية فصل الصيف الحالي.
وقال مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة المهندس خالد القضاة لـ(بترا) اليوم الاثنين، إن الظروف التي مرت بها البلاد جراء جائحة كورونا ساهمت في منع اغلب المواطنين من تنظيف مزارعهم عبر حراثتها او تعشيبها، بالإضافة الى غياب الرعي للمناطق الحرجية، الامر الذي ادى الى تراكم الاعشاب التي نمت بشكل كبير لهذا العام نتيجة للهطول المطري المرتفع في موسم الشتاء الماضي.
واشار القضاة إلى أن الوزارة وضعت خطة للتعامل مع الحرائق في فصل الصيف، حيث تم تجهيز نحو 40 تركتورا مزودا بمرشات لإطفاء الحرائق، اضافة الى الاستعانة بوزارة الاشغال لفتح الطرق داخل تلك الاحراج لتسهيل حركة آليات الاطفاء.
ودعا القضاة المواطنين الى الحفاظ على الغابات وتجنب الاضرار بها، لما تمثله من ثروة وطنية، مشيرا الى ان الوزارة تقوم بكل الجهود الممكنة للحفاظ عليها، وان دور المواطن يعد العامل الفاعل والرئيسي في هذا المجال.
واضاف ان الوزارة تقوم بإزالة آثار تلك الحرائق، من خلال ازالة الاشجار الحرجية التي احترقت بالكامل، لمنع تجار الاحطاب من احتطابها، كما انه يتم العمل على تقليم الاشجار التي تأثرت بشكل جزئي، وذلك لتخفيف المجهود الخضري على تلك الاشجار للتمكن من استعادة عافيتها.
واوضح أن الوزارة ستقوم بتشجير المناطق التي تضررت، وسيتم انتظار المناطق التي تمتلك امكانية تجديد ذاتها تجديدا طبيعيا.
وبين القضاة ان مساحة الاراضي الحرجية في المملكة تبلغ مليونين و7 آلاف دونم، ما يعادل نحو 1 بالمئة من مساحة المملكة، فيما تبلغ المناطق الحرجية والغابات 8 بالمئة من مساحة الاشجار في المملكة، وتبلغ مساحة الاراضي التي يتوافر فيها اشجار حرجية نحو 400 الف دونم، و450 الف دونم غابات صناعية، وتبلغ الاراضي الحرجية الجرداء نحو 259 الف دونم، و126 الف دونم صالحة للزراعة في حال توفر عوامل الاستدامة.
وكانت وزارة الزراعة اعلنت عن خطة لتحريج 3 آلاف دونم باستخدام المياه المعالجة في الطفيلة وكفرنجة وعجلون وزراعة 1000 دونم على جوانب سد اللجون.
وتمتلك وزارة الزراعة 14 مشتلا تنتج حوالي 3 ملايين غرسة حرجية ورعوية سنويا، وتمتلك نحو 42 محمية رعوية منها 800 الف دونم في البادية يسمح بالرعي بها حسب الحمولة الرعوية، حيث تقوم الوزارة بزراعة نحو 20 الف دونم سنويا بالنباتات الرعوية.(بترا)