مرايا – أجرى فريق طبي بمستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي عملية نوعية لمريض متوسط العمر، كان يعاني من وجود ورم عملاق في تجويف البطن قبل عدة أسابيع، تسبب في هبوط عام وانخفاض في الوزن وبروز في البطن.
وتمثلت العملية بإجراء استئصال كامل للكتلة التي بلغ وزنها تسعة كيلوغرامات حيث كانت تشغل ما يزيد عن 80 بالمئة من حجم تجويف البطن، متسببة بإحداث ضغط كبير على الأعضاء المجاورة خاصة المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون، بالإضافة إلى الكلية اليمنى للمريض .
وقال استشاري جراحة زراعة الأعضاء وجراحة الكبد والقنوات المرارية الدكتور عبد الرحمن مناصرة المشرف على العملية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الخميس، إن هذا النوع من الأورام عادة لا يُبدي استجابة فعلية للعلاجات التحفظية كالعلاج بالأشعة أو بالكيماوي، ما يجعل التداخل الجراحي أفضل فرصة يمكن تقديمها للتخلص من المرض في حال التمكن من استئصاله بالكامل.
وأضاف إن تسجيل مثل هذه الحالات المرضية المتقدمة يشهد تزايدا ملحوظا خاصة في فترة ما بعد فتح القطاعات المختلفة وإلغاء الحجر، الامر الذي يعكس جانبا من الآثار السلبية لفيروس كورونا، بسبب تأخر كثير من المرضى بمراجعة أطباء الاختصاص، وبالتالي تفاقم حجم المشكلة لديهم، مؤكداً ضرورة مراجعة المستشفى بمثل هذه الحالات مبكراً لتقليل نسبة الخطر والمضاعفات المحتملة لدى المرضى.
من جهته، عبر مدير عام مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي الدكتور محمد الغزو، عن اعتزازه بالنجاحات التي يحققها الكادر الطبي للمستشفى وتعامله الأمثل مع الحالات المرضية الأكثر صعوبة باستخدام أحدث الأجهزة الطبية.
واوضح الدكتور الغزو ان المستشفى مجهز بأحدث المعدات الضرورية لإجراء العمليات كافة، بالاضافة الى توفر البيئة الأكاديمية والبحثية المناسبة للكادر الطبي والأكاديمي المتخصص في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا لإجراء مثل هذه العمليات.
وأجرى العملية فريق طبي بإشراف الدكتور مناصرة، واستشاري جراحة الكلى والمسالك البولية الدكتور عمر حلالشة، بالتعاون مع أخصائي التخدير والإنعاش الدكتور نضال شواقفة.