مرايا – أيدت محكمة التمييز قرارا لمحكمة الجنايات الكبرى يقضي بوضع شاب ضرب زميله بالعمل ثلاث ضربات بقبضة يده “بوكسات” على وجهه ما ادى الى وفاته، بالاشغال المؤقتة مدة ثلاث سنوات ونصف، ونقضت الحكم في شقه الحقوقي والمتعلق بالزامه بدفع مبلغ 17 الف دينار كبدل للحق الشخصي.
وفي التفاصيل فان المتهم والمغدور زميلان ويعملان معا في صالون للحلاقة وبتاريخ 3/7/2015 وعلى أثر خلاف نشب بينهما اقدم على اثره المتهم على ضرب المغدور بقبضة يده ثلاث ضربات “بوكسات” ثم ضربه بمشط الشعر على بطنه وتدخل الحاضرون للفصل بيهما الا ان المغدور سقط ارضا وفقد الوعي حيث جرى نقله للمستشفى وبعد ايام توفي وعلل سبب الوفاة بحدوث انفجار بأحد الشرايين في قاعدة الدماغ.
وأكدت المحكمة في قرارها ان المغدور كان يعاني من حالة مرضية سابقة لا يعلمها المتهم وهي وجود ضعف خلقي في جدران شرايين الدماغ وان المشادة الكلامية بينه وبين المتهم وقيام الاخير بضربه ضربا بسيطا ادى الى انفعاله وزيادة افراز الادرينالين في الدم كما ادى الى زيادة ضغط الدم الشرياني وزيادة تدفق الدم داخل الاوعية الدموية ما ادى الى انفجار أحد الاوعية الدموية داخل شرايين قاعدة الدماغ وبالتالي الوفاة.
واضافت المحكمة في قرارها ان قبضة اليد ليست اداة قاتلة بطبيعتها وان ظروف الدعوى وملابساتها تدل على ان نية المتهم لم تتجه الى قتله او ازهاق روحه على الرغم من حصول الوفاة وانما نيته اتجهت الى ايذاءه والمساس بسلامة جسمه الا ان المتهم يسأل عن النتيجة الحاصلة، وان هناك رابطة سببية بين فعل الجاني والاسباب والعوامل الاخرى التي يجهلها الفاعل وأدت الى الوفاة طبقا لنظرية تعادل الاسباب.عمون