مرايا – قال وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر أن هناك محاربة منهجية لقيام الأحزاب في الأردن بغض النظر عن الحديث المعسول عن ضرورة قيام الأحزاب
وبين أن الخدمة في الدولة تعلم الانسان الكثير لكنها لا يجب أن تعلمه السكوت عن الأخطاء.
وأضاف خلال برنامج تنفيس مع أبو وطن الذي يقدمه الزميل كامل نصيرات عبر قناة “A ONE TV” أنه لم يعد مسموح له في الكتابة، دون معرفته أسباب ذلك.
وبين أن حزب التحالف المدني الذي قام بتأسيسه أصابه التشرذم، حيث حصلت تدخلات كبيرة على الحزب.
ولفت إلى أن لا أحد يستطيع قتل فكرة الدولة المدنية الديمقراطية، فالحزب ليس مهما بقدر الفكرة.
المعشر قال إنه رغم كونه سفيراً سابقاً في “اسرائيل” الا انه ضدها وموافقه ضد “اسرائيل” لا احد لديه موقف ضدها يتفوق على موقفه، مطالبا بالابتعاد عن شخصه والنظر إلى فكرة الدولة المدنية الديمقراطية فهو ليس عرابها، وليست مربوطة به، فهو جزء من منظومة كبيرة تطالب بدولة المؤسسات.
وأشار إلى أن خدمته كسفير للأردن في اسرائيل أثرت عليه كثيراً، وهو قام بخدمة بلده وهو فخور بهذا الأمر فهو كان مناصرا للعرب في الداخل المحتل، وعمله هناك جعله قادرا على فهم العقلية الاسرائيلية.
وشدد على أنه باستثناء القائمة العربية البالغ عددهم 15 نائباً هناك 5 نواب في الكنيست يؤمنون بحل الدولتين، فالأردن ذهب لعملية السلام لازالة الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية كونها مصلحة أردنية وحتى لا يحل الأمر على حساب الأردن.
وأوضح أن كافة الأحزاب الاسرائيلية اليوم هي جميعها مع فكرة الضم، وباستثناء القائمة العربية لا أحد يتكلم بحل الدولتين في الكنيست، فاسرائيل لا تريد حل الدولتين.وبين أن عصر رابين ذهب واطار أوسلو ذهب، والتركيبة السياسية الداخلية في اسرائيل تغيرت لأبعد الحدود، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الحصول على الأرض وطرد السكان، فهناك أغلبية فلسطينية في الأراضي المحتلة، وهناك مخطط لتهجير السكان.ولفت إلى أن أسباب توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل (وادي عربة) عام 1994 ذهبت، معلنا تأييده لاعادة النظر جذريا في الاتفاقية، وهذا لا يعني الغاء الاتفاقية.
وأكد المعشر أن الأردن ذهب لاتفاقية السلام لحماية الهوية الوطنية الأردنية واقامة دولة فلسطينية وأن لا تحل القضية على حساب الأردن.
وأشار إلى أنه في حال لم تفلح محاولات منع الضم يجب المطالبة بالحقوق المدنية كالحق في المواطنة، فالخطر من قرار الضم القيام بضم الأراضي وتهجير السكان، وخلال 10 سنوات سيكون هناك أغلبية فلسطينية في اسرائيل.
رافضاً توقع من سيفوز في الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وأضاف أن ترامب لم يثبت قدرته على ادارة المشهد خلال أزمة فيروس كورونا، وتصرفاته التي وصفها بالعنجهية خلال أزمة قتل جورج فلويد والمظاهرات جعلته يخسر الكثير.
وأكد أن الصدام بين أمريكا والصين هو اقتصادي، ولا تستطيع أمريكا عدم التعامل مع الصين بأي شكل من الأشكال.
وعن أزمة كورونا في الأردن، بين المعشر أن أفضل ما قامت به الحكومة هو اعتماد الشفافية في ايصال المعلومة للمواطن، وهناك ثقة بين المواطن والحكومة بهذا الأمر.
وشدد على ضرورة ايجاد خطة اقتصادية اجتماعية متكاملة لمعالجة آثار ما بعد كورونا فما يهم المواطن هو معرفة إلى أين يذهب مستقبله، فالحكومة لغاية الآن لم تظهر هذه الخطة، وكورونا جاء في وقت يمر به الأردن بأزمات متعددة، ويجب أن يكون هناك خطة للاعتماد على الذات بمشاركة المواطن.
ودعا لتغيير النهج في الحكومات الأردنية، معتبرا أنها لم تعد تملك الولاية العامة.
ولفت إلى أنه منذ ستينيات القرن الماضي لم تكن هناك أي حكومة تملك الولاية العامة بصورة كاملة، وكان هناك دائما تشاركية في القرار، مرجعاً ذلك لشخص الرئيس.