مرايا – تصب المفارقات -احيانا – مع وضوح التناقضات في اختيار مرشح بعينه، روبرتو فيكو رئيس البرلمان الايطالي الحالي كان من الاقلية البرلمانيه الايطاليه ومع ذلك جرى اختياره رئيسا للبرلمان عند تصادم القوى الكبرى في البرلمان فوجدوا في روبرتو خيارا وحيدا وذكيا ….
المفارقه حدثت في الدائره الثالثه في عمان دائره الحيتان والتي جرى رصدها عند وقوع الاختيار على المحامي اسامه البيطار وقبله قطب صناعه السياحه في الاردن وائل ناصر قعوار رغم ان بعض القوى العمانيه استساغت الوضع القائم المتمثل بوجوه مصالحيه لا تمثلهم على البعد الاجتماعي ، الا ان معادله الاجماع للاثنين مع تاكيد البعد الوطني و على وجه الخصوص العماني بفسيفسائها المتنوعه والمعقدة والتي وصفها يوما احد الكتاب انها اشد تعقيدا من -جعد الخاروف البلدي المبلل – قد افضت لاختيارهما المرشحين العمانيين البارزين حاليا في دائره هي الاصعب على مستوى المملكه ، و الذين يمثلان الوسط المقبول لاهالي عمان المفتقدين لتمثيل واقعي حقيقي مع تراجع الشعبيه للاخوان المسلمين و افراط الحزب “المدني” الذي يقوده النائب قيس زيادين في نواحي متعدده طالت محظورات كمحتوى خطابي لم تقبله التجربه بعد سنوات من فوز قائمته معا ….
قعوار وبيطار يعملان على غير العادة بهدوء مع اقطاب الساسه والاقتصاد والوجهاء العمانيون باخذ المباركات النهائيه والدعم الكامل و يسعيان لتقديم نموذج لاعادة انتاج حاله – وان كانت صعبه الا انها غير مستحيله – كما هو حال مجالس تسعينات القرن الماضي …
فهل تنجح هذه المفارقات مع وجود قوى شد عكسي تفرض المال السياسي الاسود كمسألة تحسم الصوت الانتخابي لانتخابات تشرين الاول !
ننتظر ونرى فالايام حبلى ….