مرايا – تسلّمت 34 أسرة عفيفة في منطقتي دليلة الحمايدة والعالية في لواء ذيبان بمحافظة مأدبا، اليوم السبت، مساكنها الجديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة، فيما لا يزال العمل جارياً على إنشاء 11 وحدة سكنية أخرى في مواقع مختلفة بالمحافظة، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، بحضور وزيري الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش، والتنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات، مفاتيح المساكن الجديدة للأُسر المستفيدة، وجال في هذه المساكن التي جاء بناؤها وفق أعلى المواصفات الهندسية والفنية، كما جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف المستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية اللازمة.
وتستهدف مبادرة “مساكن الأسر العفيفة” التي أُطلقت بتوجيهات ملكية عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرّة للأسر المستفيدة التي تُعد الأكثر عوزاً واستحقاقاً، ويجري اختيارها وفق أسس تراعي تحقيق العدالة والشفافيّة.
وفي إطار النظرة الشمولية للتنمية المستدامة بأبعادها المختلفة، امتدّت المبادرات الملكية لتشمل قطاع الرعاية الصحية، حيث كرّست الجهود للارتقاء بواقع الخدمات الصحية، وتحديث المستشفيات والمراكز الصحية التي تخدم التجمعات السكانيّة خصوصا في المناطق النائية، وتزويدها بمختلف الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، ما أسهم في تحسين خدمات الرعاية الصحية بشكل ملحوظ، فضلاً عن توفير الوقت والجهد على المرضى والمراجعين والتسهيل عليهم من خلال تقديم العلاج لهم في مناطق سكناهم.
كما افتتح العيسوي، بحضور وزير الصحة الدكتور سعد جابر، مركز صحي البنيّات الأولي في لواء ناعور بمحافظة العاصمة الذي نفذ ضمن مشاريع المبادرات الملكية لخدمة أهالي اللواء، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك خلال لقائه وجهاء وأبناء لواء ناعور.
وجال العيسوي وجابر في مختلف مرافق المركز الصحي الذي نُفّذ في إطار المبادرات الملكية، وبشراكة وتعاون مع وزارتي الصحة والأشغال العامة والإسكان، وجرى تزويده بالأثاث والتجهيزات الطبية اللازمة بما يضمن تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية والعلاجيّة للمواطنين.
ويضم المركز الصحي الذي بلغت مساحته الإجمالية نحو 863 متراً مربعاً، غرفة إسعاف وطوارئ وعيادات للطب العام والأسنان وطب الأسرة والأمومة والطفولة، وصيدلية ومختبرا وغرفة أشعة ومرافق أخرى، ما يسهم في رفع مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدّمة لأبناء المنطقة بوجه عام.
ويضع جلالة الملك في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، تنعكس بآثارها الإيجابية على المواطنين في مختلف مناطق المملكة، وتضمن إحداث نقلة نوعيّة في مستوى الخدمات المقدمة لهم، حيث تلامس المبادرات الملكية احتياجات المواطنين، وضمان تقديم خدمات نوعية وذات جودة عالية لهم في مختلف القطاعات.
وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالة الملك يضع في مقدمة أولوياته تحسين نوعيّة حياة المواطن والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له في جميع مناطق المملكة، كما يوجّه جلالته باستمرار بضرورة التعاون بين جميع الجهات المعنية للنهوض بواقع المجتمعات المحلية، وتحسين الظروف المعيشية للفئات المستهدفة خصوصاً الأُسر العفيفة، مبيناً أن توزيع هذه المساكن على الأسر المستفيدة في لواء ذيبان، يأتي استجابةً لتوجيهات جلالة الملك بتوفير الحياة الكريمة لهذه الأسر وتلبية احتياجاتها الأساسية.
وأضاف أن مركز صحي البنيّات الأولي الذي نفذ بتوجيهات من جلالة الملك ضمن إطار المبادرات الملكية، يستهدف تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة لأبناء لواء ناعور، وجرى تأثيث المركز وتزويده بمختلف الأدوات والأجهزة الطبية اللازمة من خلال التنسيق مع وزارة الصحة، لضمان تقديم خدمات رعاية صحية نوعيّة للمواطنين.
وقال وزير الصحة الدكتور سعد جابر،” إن افتتاح مركز صحي البنيّات الأولي الذي جاء تنفيذه بمبادرة ملكية سامية، يعد لبنة أساسية من لبنات وزارة الصحة ليقدم خدمات الرعاية الصحية لأبناء المنطقة بصورة عامة”.
وأضاف أن المركز يضم عيادات الطب العام والأسنان، وطب الأسرة والأمومة والطفولة، إلى جانب الصيدلية والمختبر وغرفة الأشعة وغيرها من المرافق الأخرى، مبيناً أن المركز مجهز بجميع الأجهزة والأدوات الطبية الجديدة، والتي ستمكنه من تلبية احتياجات أهالي المنطقة، والتسهيل عليهم في تلقي العلاج ضمن مناطق سكنهم.
من جهته، قال وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش، إن دور الوزارة يكمن في الإشراف على هذه المشاريع ومتابعتها، ومراقبة مستوى العمل ونوعيته، وتذليل مختلف التحديات التي قد تظهر خلال مراحل التنفيذ.
وأشار إلى التنسيق المتكامل بين وزارة الأشغال العامة والإسكان وإدارة المبادرات الملكية، مبيناً أن الوزارة أشرفت على مراحل طرح عطاء وبناء مركز صحي البنيات الأولي، كما قامت بتسليمه لوزارة الصحة لمباشرة العمل فيه، حيث يحوي المركز مختلف الاختصاصات الطبية. وفي مقابلات صحفية، أعرب عدد من الأُسر المستفيدة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة في لواء ذيبان، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الملكية الكريمة، والتي تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، فضلاً عن تثمينهم للاستمرار بتنفيذ المبادرات الملكية بالرغم من الظروف التي يمر بها المجتمع الإنساني بسبب جائحة كورونا.
ورافق العيسوي خلال تسليم المساكن وافتتاح المركز الصحي، محافظ العاصمة، ومحافظ مأدبا، وعدد من ممثلي الفاعليات الرسمية والشعبية.