مرايا – ضبطت كوادر التفتيش العاملة في وزارة المياه والري / سلطة وادي الأردن، الأحد، خلال حملة تفتيشية واسعة على طول مسار قناة الملك عبد الله للري في الأغوار، أكثر من 20 اعتداءً كبيرا على مياه القناة، التي تعد أحد أهم المصادر الرئيسية لمياه الشرب والري.
وتمثلت الاعتداءات بسحب خطوط رئيسية مخالفة لتزويد مزارع وبيوت ترفيهية تقوم بسحب آلاف المترات المكعبة يوميا من القناة ضمن الحملة المتواصلة لقطاع المياه لضبط الاعتداءات على مصادر المياه في الأردن.
وبينت الوزارة أن الكوادر التفتيشية في سلطة وادي الأردن نفذت حملة لإزالة الخطوط المخفية والمسحوبة بطريقة مخالفة من القناة لتزويد مزارع وبيوت ترفيهية بطريقة مخالفة، حيث تم ضبط عدة خطوط رئيسية مخفية تمثلت بتمديد خطوط أسفل الشوارع المحاذية للقناة بأقطار كبيرة ومختلفة مسحوبة لمئات المترات لري مزروعات مختلفة تضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه بطريقة مخالفة وبيوت ترفيهية.
وأشارت إلى إزالة هذه الاعتداءات كافة، وإعداد الضبوطات الخاصة بالوقائع المضبوطة لتحويلها للجهات المختصة؛ لإجراء المقتضى القانوني بحق المخالفين، مشددة على أن كوادر سلطة وادي الأردن ستنظم حملات متتالية على طول مسار القناة، وفق البرنامج المعد في كافة مناطق الأردن، وتحقق نتائج إيجابية ومستمرة بتفعليها في جميع المناطق بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية، وتطبيق أحكام قانون المياه المعدل الذي يقضي بالحبس لكل من يعتدي على مصادر المياه، وتضمن رفع العقوبات على المعتدين على منظومة المياه الوطنية إلى عقوبات مغلظة تصل إلى عدة سنوات مع الغرامة بعشرات آلاف الدنانير.
ودعت الوزارة / سلطة وادي الأردن المزارعين والمواطنين في جميع المناطق إلى الاتصال عبر رقم موحد في مركز التحكم والسيطرة في سلطة وادي الأردن في منطقة الأغوار على الرقم الأرضي (3570594/05) أو الرقم (0469438/078) الذي يستقبل الملاحظات على مدار الساعة لضبط هذه الاعتداءات؛ حفاظا على حقوقهم وتحقيقا للعدالة والقانون.
وأكدت الوزارة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية بحق المخالفين الذي يجري التحري عن الأراضي التي ضبطت الخطوط تزودها وتحويلها للجهات القضائية والادعاء العام.
وكشفت أنها أزالت أكثر من 20 ألف اعتداء على قناة الملك عبد الله خلال السنوات القليلة الماضية؛ منها 1359 اعتداء خلال العام الحالي، وهذه الاعتداءات تمثلت بسرقة وإزالة أسيجة ووسائل الحماية واللوحات الإرشادية وسحب كميات مياه كبيرة، وتعد سببا رئيسيا لحالات الغرق التي تشهدها القناة بين الفينة والأخرى.