مرايا – مع عودة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا محليا وما يتبعها من إجراءات عزل البنايات التي وصل عددها مؤخرا في عمان إلى (17) بناية يتساءل كثيرون عن آلية عزل البنايات، وكيفية تعامل سكانها مع هذه الإجراءات وكيفية قضائهم لحوائجهم المنزلية؟.
وكشف محافظ العاصمة الدكتور سعد الشهاب أن أعداد البنايات المعزولة في عمان وصل إلى (17) بناية حتى امس بعد اكتشاف إصابات كورونا فيها، وتقع البنايات في مناطق سحاب (عمارتان في المدينة الصناعية وعمارة في منطقة دوار الطيارة) و الموقر (عمارتان في منطقة رجم الشامي) وعمارة في منطقة الأشرفية وعمارة في منطقة جبل الحسين وضاحية الرشيد وصويلح عمارتان وعبدون مؤكداً انه تم التعامل مع البنايات وتعقيمها وفقا للبروتوكول الصحي المعتمد وسيتم عزل هذه الابنية لمدة 14 يوما.
وللإجابة عن تساؤلات الكثيرين عن آلية عزل البنايات قال عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي أن البداية تكون بتوجه فرق التقصي الوبائي فوراً إلى المكان الذي تم فيه الكشف عن حالة مصابة بالفيروس, و بناءً على ذلك يتم وضع و تطبيق إستراتيجية العزل, ويتم تتبع المخالطين للحالة وإجراء الفحص الخاص.
وأضاف حجاوي أن لجان التقصي تقوم باتخاذ جميع الاحتياطات والعمل ضمن إجراءات السلامه العامة للمخالطين و عزلهم حتى إن لم تكن نتيجة الفحص التي تم تحويلها إلى المختبر المركزي للكشف عنها صادرة أو حتى ببدء ظهور أعراض الإصابة عليه.
والعزل احدى الاستراتيجيات المتخذة في الفترة الحالية للتقليل من انتشار فيروس كورونا فيمكن عزل المصابين والمخالطين في منازلهم أو المستشفيات الخاصة لمدة لا تقل عن (14) يوماً من التأكد من خلو أجسامهم من الفيروس، بالإضافة لمنع تجولهم أو خروجهم للزيارات نهائيا.
ويحصل الذين تم عزلهم على احتياجاتهم عبر الهاتف فقط، ويتم توصيلها للمنزل وتسليمهم الأغراض إلى الباب مع اتخاذ جميع إجراءات السلامة وإرتداء الزي المخصص بالإضافة إلى تتبع الإرشادات والقوانين.
وبين حجاوي أن الإجراءات المتبعة هي بروتوكولات عالمية تستهدف حماية المجتمع والصحة العامة للجميع ويتم الاستعانة بجهاز الأمن العام لتأمين عزل البناية وضمان تنفيذ الإجراءات الضرورية, وتشديد الرقابة وضمان الالتزام مبينا أن على المخالط أثناء العزل في المنزل الابتعاد عن أفراد الأسرة والحيوانات الأليفة وارتداء الكمامة وتجنب المشاركة في الأطباق والأكواب والأغطية والأدوات المنزلية, واستخدام غرفة نوم وأدوات ودورة مياه منفصلة إن أمكن.
إلا أن إجراءات العزل لا تكفي وحدها، مبينا حجاوي أن على المخالطين الذين تم فرض حجر منزلي عليهم الاتصال بالمستشفى عند ظهور أي اعرض مشابهة لأعراض فيروس كورونا.
بدورها قالت سيدة تم عزل عمارتها في عمان بسبب كورونا، أن الجهات المعنية من الكوادر الطبية والأجهزة الأمنية أبدت تعاونا منقطع النظير خلال فترة عزل البناية.
السيدة التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها قالت بأنه خلال فترة العزل تم التواصل مع «العالم الخارجي» عن طريق الهاتف سواء لتأمين الحاجيات اليومية من طعام وشراب ومستلزمات ضرورية حتى انتهاء فترة الحجر وفك العزل عن البناية بعد التأكد من خلو الجميع من الفيروس.الرأي