مرايا – قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع مساعدات نقدية طارئة على ما يقرب من 39 ألف عائلة لاجئة في شهر أغسطس الماضي لمساعدتهم على النجاة من تأثير جائحة فيروس كورونا الاقتصادي.
يأتي هذا بعد جولة أولى من توزيع مساعدات مماثلة في وقت سابق من شهر مايو ويهدف إلى تخفيف بعض العبء الناجم عن فقدان سبل العيش.
وتشير التقديرات إلى أن 40% من اللاجئين في الأردن فقدوا وظائفهم نتيجة أزمة فيروس كورونا.
بتمويل سخي من الولايات المتحدة الأمريكية وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، تم توزيع ما يعادل 10 ملايين دولار من المساعدات النقدية الطارئة على 56 ألف عائلة لاجئة منذ بداية الوباء. هذا بالإضافة إلى برنامج المساعدة النقدية الشهرية للمفوضية والذي يستمر دعمه لـ 33 ألف أسرة كل شهر، مما يوفر مصدر دخل منتظم وموثوق للاجئين الأكثر ضعفاً، والذين يستخدمه معظمهم لدفع الإيجار.
قال دومينيك بارتش، ممثل المفوضية في الأردن: “إن تأثير جائحة فايروس كورونا لن يزول في أي وقت قريب، وعلينا إيجاد طرق لدعم عدد متزايد من اللاجئين المعرضين للخطر في المستقبل لقريب”. واختتم قائلاً: “توفر المساعدة النقدية إغاثة فورية، لكن الاستراتيجيات طويلة الأجل لمعالجة التأثير الاقتصادي والاندماج في الأنظمة الوطنية هي مكونات أساسية للمساندة”.
وعلى مدار الأشهر الستة الماضية منذ بداية أزمة فيروس كورونا في الأردن، عملت المفوضية عن كثب مع الحكومة الأردنية لضمان أن يكون اللاجئون جزءًا من خطة الاستجابة الوطنية لفيروس كورونا. تم توفير التمويل لوزارة الصحة وتم إدراج اللاجئين في عمليات فحص فيروس كورونا الوطني. ولا توجد حالات بين اللاجئين الذين يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين.
على الرغم من ذلك، لا تزال هناك تحديات. حيث لوحظت زيادة في عمالة الأطفال، وطرد اللاجئين من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجار، وأولئك الذين يسعون للحصول على دعم الصحة العقلية منذ بداية الوباء. تعمل فرق الحماية التابعة للمفوضية على تقديم المشورة وتقديم الدعم المتخصص للاجئين في جميع أنحاء المملكة. تم تقديم المساعدة القانونية لأكثر من 4 الاف حالة لاجئ الشهر الماضي.
تناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن للحصول على 79 مليون دولار من أجل استجابتها لفيروس كورونا، وقد تم تلقي 30٪ من الأموال حاليًا.