مرايا – قدم معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرة اليوم الأربعاء، معلومات تتعلق بالإسعافات الطبية الأولية التي يجب اتباعها مع المصابين بضربة الشمس.
وذكرت نشرة المعهد التفصيل الدقيق لكل الخطوات التي يقوم بها المسعفون للمصابين بضربة الشمس، مشيرة إلى العوارض الرئيسية، والمضاعفات الخطيرة التي قد تحدث للمصاب.
وأوضحت النشرة أن ضربة الشمس حالة طبية طارئة، تتميز سريريًا بارتفاع درجة حرارة الجسم واختلال وظائف الجهاز العصبي المركزي.
وبينت أن التشخيص المبكر والعلاج بما في ذلك التبريد وإدارة المضاعفات التي تهدد الحياة، ضروري للحد من نسبة المراضة والوفيات، لافتة إلى أنه وحتى مع العلاج الفوري، يمكن أن تسبب ضربة الشمس مضاعفات خطيرة وطويلة الأمد.
ومن المضاعفات الخطيرة الناتجة عن ضربة الشمس، الخلل الوظيفي متعدد الأعضاء (Multiorgan failure). ويعد تطور ضربة الشمس والتقدم إلى الخلل الوظيفي متعدد الأعضاء تفاعلًا معقدًا يعود للتغيرات الفسيولوجية الحادة المرتبطة بارتفاع الحرارة مثل فشل الدورة الدموية، ونقص الأكسجين، وزيادة متطلبات التمثيل الغذائي للخلية، والضرر الناتج على الخلية المباشر بسبب الحرارة، والاستجابة الالتهابية الجهازية (Systemic inflammatory response syndrome) وفشل في نظام التخثر.
العوارض الرئيسية:
1- ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية.
2- تغير الحالة العقلية أو السلوك.
3- تعرق.
4- الغثيان والقيء.
5- احمرار الجلد.
6- التنفس السريع.
7- تسارع معدل ضربات القلب.
8- الصداع.
بعد الاتصال برقم 911 أو خدمات الطوارئ الطبية الأخرى، اتبع خطوات الإسعافات الأولية التالية لحين وصول الإسعاف:
1- قم بنقل الشخص المصاب بعيدًا عن أشعة الشمس الحارَة إلى مكان مظلل أو مكيف. وضع الشخص في وضع الإستلقاء وارفع رجليه وقدميه قليلًا، من خلال رفع الساقين فإنك تخفف الضغط عن الأوردة، وبدلًا من بذل جهد إضافي للتدفق عكس الجاذبية والعودة إلى القلب يصبح التدفق الطبيعي للدم أسهل بكثير بهذه الحركة مما يعزز من العائد الوريدي.
2- انزع ملابس الشخص غير الضرورية وحرر الملابس الضيقة، حيث أنها لا تسمح بتدفق الهواء بشكل صحيح ويمكن أن تقلل من قدرة الجسم على التعرق، ثم قم بوضع الشخص على جانبه لتعريض أكبر قدر ممكن من سطح الجلد للهواء.
3-قم بتبريد جسم الشخص بالكامل، يمكن القيام بذلك عن طريق:
– غمر الشخص في الماء (water immersion): أكثر الطرق فعالية للتبريد الفيزيائي (حيث تخفض هذه الطريقة حوالي 0.2 درجة مئوية في الدقيقة في حالة الماء المثلج). وتستغل تقنية التبريد هذه خصائص التوصيل العالية للماء، والتي تزيد بنحو 25 ضعفًا عن الهواء.
يُفضل استخدام المياه المأخوذة من الصنبور على الماء المثلج الذي يعد غير مريحٍ للمصاب.
– التبريد بالتبخير (Evaporative cooling): يشمل رش المريض بماء فاتر وتوجيه مصدر للهواء البارد كالمروحة نحو المصاب. لاحظ أن الماء المرشوش لا يجب أن يكون باردًا (سيقلل ذلك من كمية التبخر).
** التبخير فعال للغاية في تبريد الجسم (حيث يخفض حوالي 0.1 درجة مئوية في الدقيقة).
** أضف بطانية مبللة بماء بارد أسفل المريض لزيادة فقد الحرارة إلى الحد الأقصى من خلال سطح الجسم الخلفي، كما يمكن وضع عبوات الثلج على بعض مناطق الجسم (مثل على الفخذ والإبط والعنق).
4- راقب علامات تقدم ضربة الشمس بسرعة، مثل نوبات من التشنج، وفقدان الوعي لمدة تزيد عن بضع ثوان، وصعوبة التنفس المتوسطة إلى الشديدة، في حال توقف التنفس قم بمباشرة التنفس الإصطناعي.
5- لا تعط الأسبرين أو الأسيتامينوفين لتقليل ارتفاع درجة حرارة الجسم التي يمكن أن تحدث مع ضربة الشمس.
ليس لخافضات الحرارة دور في علاج ضربة الشمس وفي الواقع قد تكون ضارة للمرضى الذين يصابون بمضاعفات في الكبد والدم والكلى لأنها قد تؤدي إلى تفاقم النزيف.
6- إذا كان الشخص مستيقظًا وقادراً على البلع، أعطه سوائل (1 إلى 2 لتر على مدى ساعة إلى ساعتين) من أجل الترطيب. تأكد من أن الشخص في موضع الجلوس حتى لا يختنق. (يعاني معظم المصابين بضربة الشمس من تغير في مستوى الوعي ولا يمكن إعطاؤهم سوائل لشربها بأمان).
نشير هنا إلى أن أكبر عدد من الوفيات يحدث عندما يتأخر العلاج لأكثر من ساعتين، ومفتاح الإنعاش الناجح للمصابين بضربة الشمس هو التعرف المبكر على الحالة والتبريد السريع.