مرايا – شرعت وزارتا البيئة والزراعة في توقيع الدفعة الثانية من الاتفاقيات مع الجمعيات البيئة، فيما يخص مشروع التحريج الوطني.

والتقى وزير البيئة ووزير الزراعة المكلف الدكتور صالح الخرابشة، عددا من الجمعيات البيئية وشركات غير ربحية ومبادرات مجتمعية لبحث آليات تنفيذ مشروع التحريج الوطني والتوقيع على 16 مذكرة تفاهم مع هذه الجهات.

وأكد أن الشراكات مع مؤسسات ومنظمات المجتمع الأردني كافة، هي السبيل الوحيد لتحقيق النجاح لجميع الخطط والبرامج التي تعدها المؤسسات الحكومية على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن الوزارة سعت إلى إشراك جميع الشركاء والمعنيين من جمعيات بيئية ومنظمات وشركات غير ربحية ومبادرات، في عملية إعداد الخطط والبرامج التي تعدها الوزارة، وفي عملية التنفيذ، كعناصر فاعلة في تحقيق النجاح والولوج إلى مخرجات فعالة على أرض الواقع تساهم في دفع عملية التنمية الوطنية المستدامة.

وأضاف الخرابشة أن التوقيع اليوم على 16 اتفاقية تفاهم أخرى كمرحلة ثانية سبقها توقيع 14 اتفاقية يأتي في إطار العمل المشترك وتبادل الرؤى والأفكار من أجل الإعداد والتنفيذ الناجح والمستدام من الجهات والشركاء كافة، للبدء بتنفيذ مشروع التحريج الوطني الذي أطلقته وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة، لزراعة عشرة ملايين شجرة حرجية خلال الخمس إلى العشر سنوات القادمة، وإنشاء شبكة متطوعين بيئيين تشمل جميع مناطق المملكة للمشاركة الفعالة في تنفيذ مراحل هذا المشروع.

وشدد الخرابشة على أهمية الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني غير الربحية من شركات ومنظمات ومبادرات مجتمعية وجمعيات بيئية وجهات تطوعية، جميعها تربطها بوزارة البيئة شراكة استراتيجية، تشاركها في الإعداد والتنفيذ لجميع المشاريع والبرامج التي تقوم بها الوزارة.

وأضاف الخرابشة “أننا نعول كثيرا في هذه المرحلة بالذات، على دور هذه الجهات الوطنية والمجتمعات المحلية الأخرى، في تقديم كافة أشكال المساعدة لإنجاح هذا المشروع الوطني، والذي يهدف إلى توسيع وزيادة الرقعة الخضراء في جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى تشجير وزراعة الاشجار على جنبات الطرق الخارجية والداخلية، لتجميلها والاستفادة منها”.

وتابع أن مشروع التحريج الوطني سيفتح المجال لإعادة التوازن للنظام البيئي من خلال العمل على زيادة الغطاء النباتي الذي تأثر سلبا وبشكل ملحوظ لأسباب قد تعود للاعتداء الجائر على الثروة الحرجية او التدهور الطبيعي لسلامة الغابات بسبب تقدم الاشجار بالعمر او تغير العوامل الجوية، وأهمها تغير النمط المطري او بفعل بعض الآفات.

وأردف قائلا أن المشروع سيساهم وبشكل كبير في الحفاظ على التنوع الحيوي وتدعيم الأنظمة البيئية في الأردن والتأثير إيجابا على النظم البيئية ومكافحة التصحر الذي بات من المشاكل الكبيرة التي يقتضي التصدي لها ومواجهتها، بالإضافة إلى تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، وجميعها لها بالغ الأثر الذي سيتركه نجاح هذا المشروع.

وأشار الخرابشة إلى أن الوزارة وتأكيدا على مبدأ مأسسة العمل المشترك وتبادل الخبرات والمشاركة المتبادلة في تنفيذ بنود هذا المشروع الوطني، فقد وقعت الوزارة عدد من اتفاقيات التفاهم مع مجموعة من الجمعيات البيئية كمرحلة أولى وبمباركة من دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، واليوم يأتي إطلاق المرحله الثانية بتوقيع 16 اتفاقيه أخرى، للمشاركة والعمل لإنجاح هذا المشروع، كجزء لا يتجزأ من المسؤولية الوطنية التي تقتضي تظافر الجهود وبذل كافة أشكال الدعم والمساندة.

وفي نهاية اللقاء الذي حضره مدير الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة، العميد ناهض المقابلة ومدير مديرية الحراج المهندس خالد القضاة، ثمن الحضور الدور الكبير الذي تقوم به وزارة البيئة في العمل المشترك والمستدام وتبادل الخبرات والمشاركة المتبادلة في تنفيذ الانشطة والبرامج التي تقوم بها الوزارة.