* 308 آلاف أسرة في الأردن ترأسها النساء وبنسبة 14.1% حتى نهاية 2019
* النساء اللاتي يرأسن أسرهن أنفقن على الأسرة مبالغ أعلى من الذكور في مجال الرعاية الصحية
* النساء بحاجة الى تمكينهن إقتصادياً للقيام بالأعباء الإضافية التي ترتبها ظروف ترأسهن للأسر
* تضامن: 30% فقط من دخل الأسر التي ترأسها النساء مصدره العمل والاستخدام
مرايا – تكافح النساء اللاتي يرأسن أسرهن من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية لأفراد الأسرة، وللحفاظ على حياتهن وصحتهن ومستقبلهن ومستقبل اولادهن، في ظل أوضاع اقتصادية هشة، وفي ظل مجتمعات ترتبط فيها مكانة النساء الإجتماعية بمكانة ازواجهن وحضورهم.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن أرقام الأمم المتحدة تؤكد وجود 258 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم يعيش 10% منهن في فقر مدقع، وفي ظل جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية المتخذه من تباعد جسدي وإغلاق اقتصادي وحظر تجول، زادت حدة المشاكل التي تعاني منها الأرامل كالعجز عن استخدام الحسابات المصرفية أو استخدام التكنولوجيا واستلام الرواتب التقاعدية أو الحصول على الرعاية الصحية خاصة عندما ترأس النساء الأرامل أسرهن.

252 ألف أرملة و 56 ألف أرمل في الأردن حتى نهاية 2019

هذا ويبلغ عدد سكان الأردن المقدر حتى نهاية 2019 بحدود 10.554 مليون نسمة منهم 5.588 مليون ذكر و 4.966 مليون أنثى، فيما بلغ عدد سكان الأردن لمن أعمارهم تزيد عن 15 عاماً 6.929 مليون نسمة منهم 3.729 مليون ذكر و 3.200 مليون أنثى.

وبحسب الحالة الزواجية، فتبين الإحصاءات بأن هنالك 1.674 مليون أعزب و 1.117 مليون عزباء (44.9% من الذكور و 34.9% من الإناث ممن تزيد أعمارهم عن 15 عاماً)، وهنالك 1.976 مليون متزوج و 1.786 مليون متزوجة (53% من الذكور و 55.8% من الإناث)، فيما بلغ عدد الأرامل الذكور 55.93 ألف أرمل و 252.80 ألف أرملة (1.5% من الذكور و 7.9% من الإناث)، كما أظهرت الإحصاءات وجود 22.37 ألف مطلق و 44.80 ألف مطلقة (0.6% من الذكور و 1.4% من الإناث). فيما بلغ عدد الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً ولم يسبق لهم الزواج 79.4 ألف ذكر والإناث 122.8 ألف أنثى.

308 ألف أسرة في الأردن ترأسها النساء وبنسبة 14.1% حتى نهاية 2019

وتضيف “تضامن” بأن نسبة الأسر التي ترأسها النساء ارتفعت لتصل الى 14.1% حيث يرأسن 308.739 ألف أسرة من أصل 2.190 مليون أسرة في الأردن، وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة حتى نهاية عام 2019.

وتقع على النساء اللاتي يرأسن أسرهن مسؤوليات جمة، منها ما تعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الإحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية، وهن في حاجة ماسة الى دعم المجتمع خاصة وأن العديد منهن يعانين من ضعف في التعليم و / أو عدم قدرة على العمل و / أو عدم القدرة على تعليم الأبناء.

متوسط الدخل السنوي للأسرة في الأردن 11242 ديناراً 40% منها مصدره الإستخدام

ويبلغ متوسط الدخل السنوي للأسر في الأردن 11242 ديناراً منها 4490.5 ديناراً من الإستخدام (40%)، و 980.3 ديناراً من العمل الخاص (8.7%)، و 1861.5 ديناراً من دخول الإيجارات (16.5%)، و 94.2 ديناراً من دخول الملكية، و 3813.3 ديناراً من التحويلات (34%).

وإعتمدت الأسر التي ترأسها نساء في مصادر دخلها على الإيجارت والتحويلات وبنسبة وصلت الى 69% من مجموع متوسط الدخل السنوي، ولم يشكل دخلهن من العمل والإستخدام سوى 30.6% بينما شكل دخل الذكور من العمل والإستخدام 36.1% من مجمل متوسط الدخل السنوي لأسرهم، مما يؤكد المخاوف من تنامي البطالة في ظل ظروف جائحة كورونا، خاصة بين الإناث واللاتي هن بحاجة الى تمكينهن إقتصادياً للقيام بالأعباء الإضافية التي ترتبها ظروف ترأسهن للأسر.

متوسط الإنفاق السنوي للأسرة في الأردن 12236 ديناراً 33% منها على المجموعات الغذائية

وتنفق الأسر في الأردن سنوياً حوالي 994 ديناراً زيادة عن متوسط دخلها، حيث يبلغ متوسط الإنفاق السنوي 12236 ديناراً منها 3996 ديناراً على المجموعات الغذائية (33%)، و 8240 ديناراً على المجموعات غير الغذائية (67%). ويلاحظ أن متوسط إنفاق الأسر السنوي على مواد التنظيف لا يتجاوز 153 ديناراً، وعلى الصحة 497 ديناراً، فيما وصل متوسط إنفاق الأسر على المسكن والمياه والكهرباء والغاز الى 2892 ديناراً وهو يشكل حوالي 24% من مجمل الإنفاق.

النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الذكور في مجال الرعاية الصحية

فقد أظهرت أرقام دائرة الإحصاءات العامة لعام 2017 وجود فارق في متوسط إنفاق الأسر السنوي ومتوسط الدخل السنوي فيما بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها رجال. حيث أن متوسط إنفاق الأسر التي ترأسها نساء يبلغ 10016 ديناراً مقابل 12596 ديناراً لتلك التي يرأسها رجال، فيما يبلغ متوسط الدخل الجاري للأسر التي ترأسها نساء 9534 ديناراً مقابل 11519 ديناراً للأسر التي يرأسها رجال.

وهنالك إختلافات أخرى في أوجه إنفاق الأسر التي ترأسها نساء، كما يوجد فوارق في مصادر الدخل. فعلى الرغم من الفارق في متوسط الإنفاق السنوي بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها ذكور والذي وصل الى 2580 دينار، إلا أن النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الرجال في مجال الرعاية الصحية.

يذكر بأن هذه الورقة تأتي في إطار مشروع “سنابل 1” لتعزيز المشاركة الاقتصادية للنساء والذي تنفذه “تضامن” بدعم من الصندوق الافريقي لتنمية المرأة (AWDF)، بهدف المساهمة في تعزيز ضمانات الحماية والتمكين الإقتصادي للنساء في الأردن، والعمل على دعم زيادة المشاركة الاقتصادية للنساء الأردنيات، ورفع الوعي لديهن حول الضمانات القانونية المتعلقة بحماية حقوقهن العمالية والريادية، وتأمين كافة أشكال الحماية الاجتماعية لهن.