مرايا – تفقد وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان مرافق الصرف الصحي الرئيسية التي تخدم العاصمة عمان والزرقاء والرصيفة، واطلع على سير العمل في محطة صرف صحي عين غزال للمعالجة الاولية للمياه العادمة،وتنفيذ الخط الناقل الجديد من محطة عين غزال الى محطة السمرا.
وبحسب بيان للوزارة اليوم الأحد، اطلع سعيدان على سير العمل في محطة تنقية الخربة السمرا وانجاز مكب الطمر والحمأة الجديد، مشددا على ضرورة نقل تجربة ادارة الصرف الصحي الناجحة في محطة السمرا، التي اضحت مجمعا أخضر صديقا للبيئة ويطبق اعلى المعايير العالمية كمركز اقليمي الى محطات الصرف الصحي الاخرى.
وأكد سعيدان عزم الحكومة استكمال وتنفيذ حزمة من مشاريع الصرف الصحي الجديدة، وتنفيذ مشروعات استراتيجية هامة، بما يضمن شمول مناطق جديدة بالخدمة.
وأطلع سعيدان خلال جولته، على مرافق محطة عين غزال التي تكتسب اهمية خاصة كونها محطة المعالجة الاولية للمياه العادمة في عمان، وعلى عمليات التطوير والتحديث التي اجريت عليها، اذ تقوم بعمليات غربلة وازالة المخلفات الصلبة والشوائب، وبعد ذلك يتم نقل المياه العادمة عبر خط ناقل بطول 34 كيلو مترا لمحطة تنقية السمرا لمعالجتها وفق احدث الطرق الفنية والمواصفات البيئية.
واستمع الوزير لشرح مفصل عن اعمال تنفيذ الخط الناقل الجديد، الذي سيكون رديفا للخط الناقل الحالي، ويتوقع انجازه خلال 24 شهرا بطول 30,4 كيلو متر لاستيعاب الاحمال المتوقعة الزائدة وتفاديا لأية اختلالات تشغيلية، بما يضمن المحافظة على البيئة، والمراحل التي وصل اليها مشروع محطة الغباوي، لمعالجة مياه الصرف الصحي بقيمة نحو 65 مليون دولار.
وقال إن الوزارة /سلطة المياه، بالتعاون مع البنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، أنجزت الدراسات الفنية والبيئية والمالية، والعمل جار للبدء بإجراءات طرح العطاء لنقل مكب الصهاريج من عين غزال الى الغباوي لحل مشكلة الصهاريج العادمة نهائيا في وسط البلد. وتعالج محطة تنقية السمرا ومنشاتها 365 الف متر مكعب يوميا من المياه العادمة، وتقوم بعمليات فصل المياه ميكانيكا وفق احدث التقنيات العالمية، لتكون الحمأة قابلة لإعادة استخدام وحدات توليد الغاز الطبيعي الحيوي وخزانات التخزين وانظمة السلامة وتوربينات هايدروبور، لتوليد الطاقة على مخرج المحطة التي يعاد استخدامها في التشغيل بنسبة اكثر من 90 بالمئة من استهلاك المحطة للطاقة وعمليات المراقبة لمواصفة المياه المعالجة المطابقة للمواصفة الاردنية لمياه الري كمصدر متجدد لأغراض الزراعة المقيدة .
وتم عرض انجاز مكب الطمر والحمأة الجديد/ الخلية الاولى التي تعد تجربة ريادية اولى على مستوى منطقة الشرق الاوسط والاقليم، والذي تم انجازه بتمويل من بنك الاعمار الالماني، لاستيعاب طمر الحمأة لمدة 5 سنوات قادمة وفق افضل المواصفات البيئية والعالمية، والتقليل من اثارها على المنطقة والمحطة، وللحد من انتشار البعوض والحشرات والاستفادة من هذه الخلايا في انتاج الغاز الحيوي لانتاج الطاقة، لتخفض كلف التشغيل.
واوضح الوزير، أنه يتم تحضير وثائق عطاء لانجاز الخليتين الثانية والثالثة لتستوعب كل خلية نتاج 5 سنوات قادمة ولمدة 15 عاما لايجاد حلول دائمة للحمأة.
واستعرض الجهود التي تقوم بها الوزارة /سلطة المياه للتخلص من نتاج الحمأة من خلال اعادة استخدامها، بتوليد الطاقة لصناعة الاسمنت او كسماد طبيعي في المناطق الرعوية الصحراوية.
وكشف عن عدد من الدراسات مع الممولين، كمشروع عمل دراسات بيئية وفنية ومالية بتمويل هولندي، للاستفادة من برك تجميع المياه العادمة القديمة في المحطة، لإنشاء محطة لخلايا الطاقة الشمسية بطاقة 20-25 ميغا واط سنويا، لتغطي كامل استهلاك الكهرباء لمحطات رفع الزرقاء والهاشمية ومحطة السمرا بكامل احتياجاتها من الطاقة المتجددة ذاتيا وخفض كلفة التشغيل بقيمة 2 مليون دينار سنويا لمحطات الرفع .
وطالب سعيدان بالتوسع في برامج نقل الخبرة والمعرفة للمؤسسات التعليمية والجامعية، ومراكز البحث العلمي المحلية والاقليمية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية، ودمج مخرجات البحث العلمي مع تحديات قطاع المياه، خاصة المتعلقة بمعالجة المياه ومياه الصرف الصحي واستخدامات الطاقة البديلة وكفاءة الطاقة في مرافق القطاع، وتعزيز الشراكة مع المجتمعات المحلية وتنميتها ودعمها بكافة الوسائل. –(بترا)