مرايا – قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب الذي يترأس دورية ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية، إن خسارة كل مرشحي الائتلاف في الانتخابات “صفعة” كبيرة للعمل الحزبي النضالي عموما، فيما اعتبر أن “المال السياسي” أثر بشكل رئيسي في نتائج الانتخابات.

ورشح ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية ما مجموعه 48 مرشحا ومرشحة يمثلون الاحزاب الستة، وهي إضافة إلى الوحدة، الشعب الديمقراطي “حشد” والبعث العربي الاشتراكي والبعث العربي التقدمي والحركة القومية.

وقال ذياب، إن هذه الانتخابات تختلف عن كل انتخابات سابقة، من حيث الظروف التي أحاطت فيها، واضاف”نحن على الاقل كحزب الوحدة الشعبية نعتقد أن الأيدي الرسمية عبثت بشكل كبير بها خلال التحضير لها.. نحن مثلا كنا الحزب الوحيد الذي حجب الدعم المالي عنه، إضافة إلى أن هناك قصور رسمي واضح من متابعة المال السياسي من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب خاصة يوم الاقتراع عند مراكز الاقتراع والفرز.

واعتبر ذياب أن الاصرار الحكومي على فرض الحظر وتعطيل فرص المتابعة مع القواعد لنا نحن كأحزاب قومية ويسارية للعملية الانتخابية يدعو للتساؤل، فيما أشار إلى أن الاحزاب القومية واليسارية تعتمد على التواصل المباشر والمهرجانات وليس المال السياسي.

ورأى ذياب أن الأخطر في نتائج هذه الانتخابات، بتحليله الشخصي، أن التغير الجذري الذي طرأ على تركيبة المجلس التاسع عشر وفقا للنتائج الأولية، لابد أن يكون نتاج ” مشاركة شعبية كبيرة، وأضاف” أما أن يحصل هذا في ظل نسبة مشاركة متدنية يجعلني أربط أن الدفع بهذه النتائج كان معدا مسبقا”.