مرايا – بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، تفقّد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، ووزيري الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، والبيئة نبيل مصاروة، ورئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات وأمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، اليوم الخميس، مراحل تنفيذ مشروع إعادة تأهيل تلال الفوسفات في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء، الذي تقوم بتنفيذه شركة مناجم الفوسفات الأردنية.
وكان جلالة الملك أشار خلال زيارته للواء الرصيفة إلى الصعوبات التي يواجهها سكان اللواء لناحية التلوث البيئي، حيث أوعز جلالته بضرورة الإسراع في معالجة المشكلات البيئية، خصوصا مشكلة تلال الفوسفات، وأهمية تحسين الأوضاع الخدمية والبنية التحتية في المنطقة. وتستهدف الجولة التفقدية؛ الاطلاع على الإنجاز المُتحقق على أرض الواقع، وتذليل مختلف التحديات التي قد تعترض سير المشروع خلال مراحله التنفيذيّة.
وقال العيسوي، خلال الجولة، إن العمل بهذا المشروع جاء بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك بعد زيارته للواء الرصيفة، حيث تولّى الديوان الملكي الهاشمي تنسيق الجهود بين جميع الأطراف ذات العلاقة، لإيجاد حلول جذريّة تحقق تقدماً ملموساً نحو تأهيل المنطقة، والنهوض بالواقع البيئي والتنموي فيها.
وأضاف أن العمل جار على محاور عدّة في هذا المشروع الوطني، حيث يتم وبالتوازي مع إزالة مخلفات الفوسفات، التنسيق مع الجهات المعنية لتحديث المخطط الشمولي لتطوير الموقع برمّته، ليصار إلى تحويله لمنطقة تنموية ذات بيئة صحية، تزخر بالحدائق الصديقة للبيئة والملاعب والأماكن الترفيهية التي يستفيد منها أبناء اللواء، معرباً عن تقديره لشركة مناجم الفوسفات والقائمين على المشروع، الذي يحتاج إلى تكريس جهود جميع الجهات المعنية لتحقيقه.
واستمع العيسوي والكسبي ومصاروة، إلى إيجاز حول مراحل سير العمل بالمشروع، حيث بلغت نسبة الإنجاز المتحقق على أرض الواقع نحو 73%، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية عام 2022. وتطرق الإيجاز إلى سير العمل لتجاوز بعض التحديات التي تواجه المشروع مثل؛ استمرار طرح المخلفات السائلة في “مكب الأمانة”، وطرح المخلفات الصلبة والنفايات في المناطق التي تم إعادة تأهيلها ضمن المشروع، واستمرار إقامة التجمعات السكانية العشوائية حول المناطق المستهدفة بإعادة التأهيل.
وفي مقابلات صحفية، قال رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات، إن الزيارة التفقدية تهدف إلى الاطلاع على مستوى الإنجاز المتحقق على أرض الواقع في مشروع إعادة تأهيل تلال الفوسفات بلواء الرصيفة، والذي جاء بناء على توجيهات جلالة الملك، للنهوض بالواقع البيئي والتنموي في المنطقة.
وبين أن مشروع إعادة التأهيل الذي تبلغ كلفته نحو 30 مليون دينار، يهدف إلى تحويل 3 – 4 آلاف دونم إلى أراضي صالحة للاستغلال العام عبر إنشاء ملاعب وحدائق ومتنزهات ومرافق عامة أخرى، وفق مخطط تنظيمي شمولي للمنطقة.
وفي ذات السياق، قال وزير البيئة نبيل مصاروة، إن دور الوزارة يكمن في دعم تنفيذ هذا المشروع الوطني، الذي سينعكس إيجاباً على أبناء المنطقة، مبيناً أن الحكومة بصدد تشكيل لجنة وزارية عليا لمتابعة تنفيذ مشروع إعادة التأهيل، وتذليل مختلف التحديات التي قد تعترض سير تنفيذه.
وأشاد بدور شركة مناجم الفوسفات الأردنية في تنفيذ مشروع إعادة التأهيل، وسرعة تجاوبها مع مختلف الجهات ذات العلاقة في سبيل تحقيق المشروع على أكمل وجه.
ورافق العيسوي خلال الجولة التفقدية نائب محافظ الزرقاء، ومتصرف لواء الرصيفة، والرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات، ومدير إدارة البحث وتطوير الأعمال بالشركة، ورئيسا بلديتي الزرقاء والرصيفة.
وتم خلال الزيارة التفقدية الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.
يذكر أن أعمال تعدين الفوسفات متوقفة في منطقة الرصيفة منذ عام 1985، ويقدر إجمالي حجم المخلفات الموجودة في المنطقة نحو 7 ملايين متر مكعب.
(بترا – مازن النعيمي)