مرايا -كشفت زيارة قام بها النائبان خالد ابو حسان وامال الشقران الى مستشفى الرمثا الحكومي اليوم معاناة غير مسبوقة يمر بها جراء الوضع المتهالك لقسم الكلى ووحدة الغسيل التابعة له بالاضافة الى الضغط الكبير الذي يشهده من المراجعين خصوصا بعد نقل تخصصات فرعية من مستشفيات مركزية اليه نظرا لتخصيص الاخيرة لاستقبال حالات كورونا.

واكد النائب خالد ابو حسان خلال جولة على مرافق المستشفى اليوم بحضور مدير المستشفى الدكتور عبدالعزيز ذبابات ان المستشفى بات بحاجة لتدخل حكومي سريع لانقاذه مما وصفه بالوضع الماساوي والصعب الذي يمر به جراء الضغط الهائل والكبير الذي يتعرض له وهو ما يجبر المراجعين والمرضى للتزاحم على الدور للحصول على الخدمة الصحية والطبية والعلاجية.

وقال ابو حسان ان المعاناة تتفاقم بوحدة غسيل الكلى التي تتسع الى 25 سرير تخدم اكثر من 250 مريض في الوقت الذب تعاني فيه الوحدة من تهالك مبناها وتشققه وتصدعه وهو ما ادى ويؤدي الى تسرب المياه الى داخله ووصله للمرضى الراقدين على اسرة الشفاء كما ن المياه العادمة من شبكة الصرف الصحي داخل المستشفى تنفذ الى الوحدة.

ودعا ابو حسان الحكومة الى سرعة الاستجابة لحل هذه المشكلات وفي مقدمتها ايجاد مبنى بديل وملائم لوحدة الكلى بالاضافة الى رفدها باطباء اختصاص لافتا الى ان من يقومون بعملية الغسيل هم من المممرضين والفنيين دون اشراف اطباء اختصاصيين.

وطالب ابو حسان وزارة الصحة برفد المستشفى بكوادر طبية وتمريضية وفنية لمواجهة الضغط الكبير الذي يواجهه بعد نقل تخصصات فرعية اليه من مستشفيات مركزية من ابرزها تحويل جميع مرضى ومراجعي قسم العظام في مستشفى الاميرة بسمة في اربد اليه.

واثنى النائبين ابو حسان والشقران على الجهود الكبيرة التي تبذلها ادارة المستشفى وجميع كوادره للتغلب على هذه الاشكاليات بالعمل على مدار الساعة والتي تحتاج لدعمها وتعزيزها من قبل وزارة الصحة لرفع سوية الخدمات الصحية المقدمة لمجموع المراجعين.

من جانبه اكد مدير المستشفى الدكتور عبدالعزيز ذبابات ان المعاناة التي يمر بها المستشفى جراء نقل جميع مرضى العظام من مستشفى الاميرة بسمة اليه وهو ما اوقعه تحت ضغط كبير بكادر طبي وتمريضي وفني غير كاف ويحتاج الى تعزيز مشيرا الى ان اعداد المراجعين للمستشفى ولقسم الطوارىء تحديدا لا سيما قسم العظام تضاعفت

واشار ذيابات الى وجود مشكلة حقيقية بقسم الكلى جراء تشققات وتصدعات في المبنى الذي مر باكثر من عملية صيانة وتاهيل دون ان تمنع تسرب المياه الية ما يؤكد الحاجة الى اعادة انشائه كاملا او استحداث مبنى جديد له وطالب في الوقت ذاته برفد القسم باختصاصيين على اقل تقدير وتعزيز الكوادر التمريضية والفنية امام تزايد حالات غسيل الكلى التي تصل الى 250 حالة.

ولفت ذيابات الى الحاجة الماسة للمستشفى لاطباء عامين واختصاصيين باطني وعظام لمواكبة الضغط الذي يشهده المستشفى في ظل جائحة كورونا وتحويل العديد من المرضى من المستشفيات الاخرى اليه الامر الذي يفوق طاقته كمستشفى طرفي مبينا ان عدد المراجعين لقسم الاسعاف والطوارىء يصل الى حوالي 700 مراجع يوميا

بدورها اقرت مديرة صحة لواء الرمثا الدكتوره اخلاص السعد بوجود تحديات راهنة في مستشفى الرمثا الحكومي تحتاج الى خطة معالجة سريعة ترتكز على تنظيم العمل بين المستشفيات المعنية في المحافظة بعد نقل قسم العظام اليه وتعزيز القسم بكوادر من مستشفى الاميرة بسمة التعليمي مؤكدة ان جميع احتياجات المستشفى محط اهتمام ومتابعة حثيثة وصولا لحلول ناجعة لها.

وقالت السعد ان قسم العظام بحاجة مساة الى ممرضين وفنيين اضافة لاطباء اختصاص جراحة عظام للتعامل مع الحالات التي تحتاج الى تداخل جراحي سريع وهو ما سيتم التوصل اليه خلال اليومين القادمين بالتنسيق مع مستشفى الاميرة بسمة.

واشارت الى ان اصابة عدد من كوارد المستشفى بفيروس كورونا اثر على حجم العمل والانتاجية في المستشفى ما يستدعي ضرورة رفده بكوارد فنية وتمريضية اضافية.

وفيما يتعلق بوضع قسم الكلى ووحدة الغسيل التابعة له بينت السعد ان الوضع الحالي يحتاج الى معالجة انشائية وهندسية للتخفيف قدر الامكان من حالات تمدد فواصل سطح البناء التي تؤدي الى تسرب المياه من شبكات المياه الموجودة على السطح مشيرة الى انها طلبت مبدئيا الغاء هذه الخطوط لحين ايجاد حل جذري لهذه المشكلة ولم تستبعد امكانية نقل القسم في حال توفر مخصصات لذلك من قبل مجلس المحافظة او من وزارة الصحة.