مرايا – أكد مسؤولان سابقان أهمية الخروج بخطط حكومية سريعة قابلة للتنفيذ؛ لتخفيف آثار فيروس كورونا المستجد، وبما ينعكس على حياة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية وأزمة كورونا.
وبينوا أن خطاب العرش السامي خلال افتتاح جلالة الملك عبد الله الثاني، الخميس، الدورة غير العادية والأولى في عمر مجلس الأمة التاسع عشر شدد على أهمية تلمس احتياجات المواطنين عبر تقديم خطط واقعية قابلة للتنفيذ.
نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية السابق محمد الحلايقة قال، إن جلالة الملك أكد في خطاب العرش السامي أهمية المشاركة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف الحلايقة الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمجلس الاقتصادي الاجتماعي في حديثه لـ”المملكة” أن الظرف الاستثنائي الذي نمر به يحتاج إلى تفكير استثنائي عبر وضع خطط وإجراءات سريعة.
“لدينا خطط وبرامج كثيرة والمأمول هو تنفيذ لو جزء منها (…) برائي هناك إنجاز متراكم بالرغم من النقد الموجه لكن نأمل أن تنزاح هذه الجائحة، ونعود لعملنا الطبيعي” وفق الحلايقة.
وقال الحلايقة: “ندرك أن الحكومة لديها وضع صعب بما يتعلق بالموازنة والعجز والمديونية، لكن لدينا برامج وخططا سابقة يجب مراجعتها وهناك إشارات واضحة في الخطاب الملكي، مثل موضوع الإنتاج والأمن الزراعي والصناعات الهندسية والطبية”.
وبين الحلايقة أننا في حاجة لخطط سريعة في ظل تعطل الأعمال الحرة والمياومة؛ لأن وضعهم صعب، ولدينا عدد كبير من الشركات التي تعطلت وأغلقت، فنحتاج إلى إجراءات سريعة لتخفيف الضرر.
وزيرة الدولة لشؤون الإعلام السابقة جمانة غنيمات قالت عبر “المملكة” إن المواطن الأردني دائما محور الخطابات الملكية سواء من الناحية الصحية أو الاقتصادية، حتى القضايا الأخرى التي ركز عليها جلالة الملك معنية بالمواطن سواء حماية الحقوق، أو تقليص فجوة الثقة بين المواطن والحكومة.
وأضافت أن الموضوع الصحي، وحماية المواطن من جائحة كورونا أولوية لدى جلالة الملك، وعلى الحكومة والنواب أن يجتهدوا ويتعاونوا باتجاه تحقيق الطموحات الملكية التي تلبي طموحات المواطن الأردني.
وفي حديثها عن الجانب الاقتصادي قالت غنيمات، إنه على الحكومة أن تعمل على 3 مراحل (قريبة، ومتوسطة، وبعيدة المدى) للانتقال بالمواطن الأردني إلى حالة جديدة عبر خطة واقعية.
“الظرف صعب، والتحديات كبيرة، وكل المؤشرات المالية والاقتصادية وتحديدا ذات البعد االاجتماعي وصلت إلى حدود مرتفعة جدا، وهنا أتحدث بدرجة رئيسية عن الفقر والبطالة، وأيضا عن الأحوال المالية العامة؛ لأنه عندما تتحدث عن عجز في الموازنة يقترب من 2.5 مليار دينار هذا رقم كبير، وعندما تتحدث أيضا عن حكومة تفترض بأنها ستحقق نموا 2.5 %، وأيضا هذا رقم متفائل جدا ” وفق غنيمات.
وبينت غنيمات أن الملك أكد أن تكون الخطط قابلة للتنفيذ، وأن تكون واقعية؛ لأن تقديم الوعود بالقضاء على الفقر والبطالة خطاب غير واقعي.
” علينا ضبط التوقعات عند المواطن حتى لا تتعاظم فجوة الثقة التي تحدث عنها جلالة الملك . والذي يحصل دائما أن الحكومات ترفع سقف التوقعات، والمواطن ينتظر النتائج، لكنها لا تتحقق، وبالتالي تتسع فجوة الثقة بين الحكومة والمواطن والنواب” بحسب غنيمات.
وأضافت أن فجوة الثقة مسألة جدا مهمة؛ لأنه إذا لم يثق المواطن بمؤسساته، فلن يثق بالقائمين عليها واستعادة هذه الثقة تكون عبر وضع خطط واقعية وعملية لدى الحكومة.