مرايا – قال وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، إن الأردن حقق مكانة مهمة في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن سجله الوطني في حقوق الإنسان نظيف في هذا المجال.
وأضاف خلال الحفل الذي أقامه الملتقى الثقافي للمكفوفين السبت، بمناسبة إطلاق مبادرة الملتقى لتزويد 122 كفيفاً وكفيفة بأجهزة ذكية مزودة ببرامج ناطقة قارئة للشاشة ومزودة بخدمة الإنترنت، “علينا جميعاَ واجب كبير أمام هذه الفئة العزيزة من أبنائنا الذين يمتلكون البصيرة”.
وأعرب عن شكره لكل من ساهم بهذه المبادرة، وبتوفير هذه الوسائط التكنولوجية لفئة من أبناء الأردن، وكل شركاء الملتقى الثقافي للمكفوفين الذين ساهموا بدعم هذه المبادرة وتقديم العون للملتقى.
وأشاد الدكتور الطويسي بما أنجزه الملتقى الثقافي للمكفوفين خلال ربع قرن من تأسيسه، داعياً إلى مساهمة الجميع في دعم الجهود الوطنية في مجال حقوق الإنسان من خلال دعم أبناء الأردن من ذوي الإعاقة وتقديم كافة التسهيلات لهم.
وقالت رئيسة الملتقى سهير عبد القادر في كلمتها إن الملتقى الذي تأسس في عام 1995 كهيئة ثقافية يعي تماماً معنى حقوق الإنسان ويضع الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أولوياته ليثبت للعالم أن الأردن بلد المساواة والعدل، والارتقاء بكرامة وهوية الإنسان بما يصون كرامتهم وحقهم في الحياة.
وأضافت أن الملتقى قطع أشواطاً في الإنجاز، ونشر الوعي وتغيير الموروث الثقافي والصورة النمطية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال المشاريع والمبادرات التي تبناها، ومن بينها أول نادٍ صيفي للأطفال المكفوفين، والمعرض البيئي التعليمي السياحي، ومشاريع التوعية والتدريب على استخدام الحاسوب الناطق، وغيرها. من جهته، قال مدير المشاريع والبرامج في الملتقى عمر عربيات، إن هذه المبادرة تركز على تمكين ذوي الإعاقة البصرية بشكل مستقل وحضاري في ظل جائحة كورونا من خلال تزويدهم بالأجهزة الذكية للطلبة من الصف الثاني الابتدائي وحتى التوجيهي.
وفي نهاية الحفل، سلّم وزير الثقافة الأجهزة الذكية على عدد من الحضور، فيما تم تكريم عدد من الداعمين لبرامج الملتقى.