مرايا – يشكو مرضى ومراجعون لمستشفى جرش الحكومي، من إغلاق العيادات الخارجية في المستشفى بسبب جائحة كورونا مما يكبدهم عناء تلقى العلاج في العيادات والمستشفيات الخاصة، وارتفاع تكاليف العلاج فيها، علاوة على ان معظمها في المحافظات الأخرى، ومراجعتها تحتاج إلى تكاليف مالية وعناء.
وأكد هؤلاء المرضى ان محافظة جرش بعيدة عن العاصمة التي تضم المراكز الطبية والعيادات الخاصة، مما يجعلهم يتكبدون عناء تلقي العلاجات اللازمة من محافظات أخرى وهو ما يكلفهم وقتا وجهدا أكبر.
وقال المريض مؤمن الزعبي، انه تعرض لحادثة سقوط في منزله، واضطر لمراجعة المراكز الطبية الخاصة في مدينة جرش بسبب إغلاق العيادات الخارجية في مستشفى جرش الحكومي، مشيرا الى ان تكلفة كل زيارة طبية وبدل علاجات لا تقل عن 60 دينارا، رغم انه مؤمن صحيا لدى وزارة الصحة.
وأوضح أن تشغيل العيادات كان من المفروض أن يوفر عليه هذه التكاليف المالية الباهظة، والتي اصبحت معظمها ديونا متراكمة عليه.
وقال الناشط نصر العتوم، إن محافظة جرش كبيرة وذات تعداد سكاني كبير وفيها مخيمان، بالاضافة الى لاجئين سوريين، مشيرا الى ان مبنى العيادات كان يشهد قبل جائحة كورونا آلاف المراجعين بشكل يومي.
وقال ان إغلاق العيادات تسبب بمشاكل صحية ونفسية لدى مواطنين، وفاقم من التكاليف المالية المترتبة عليهم، جراء اضطرارهم لمراجعة مراكز طبية خاصة، وشراء الأدوية والعلاجات من الصيدليات الخاصة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها حاليا بسبب الجائحة، ووجود حالات مرضية تحتاج إلى متابعة طبية على مدار الساعة.
ويرى العتوم، ضرورة أن يتم استقبال مصابي فيروس كورونا في المستشفيات الميدانية، ووقف استقبالهم في المستشفيات الحكومية الحيوية، وخاصة أن مدينة جرش غير مخدومة إلا بمستشفى حكومي واحد ولا توجد فيها مستشفيات خاصة متخصصة.
بدوره قال مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور صادق العتوم، إن المستشفى توقف عن استقبال مراجعي العيادات الخارجية منذ فترة بسبب الجائحة كما هو معمول به في كافة مستشفيات المملكة إلا أن الأطباء بمختلف التخصصات الطبية موجودون على مدار الساعة في المستشفى ويستقبلون الحالات الطارئة ويقومون بعمل استشارات طبية لمراجعيهم ويصرفون أدوية لأصحاب الأمراض المزمنة ولم يتوقف عملهم نظرا لظروف الجائحة وفي أي وقت.
وأوضح أن المستشفى يستقبل الحالات الطارئة والمرضى، الذين يعانون من الأمراض المزمنة ويعمل على صرف العلاجات لهم فقط، بالإضافة الى استقبال الحالات الطارئة في قسم الإسعاف والطوارئ، مشيرا الى انه ولغاية الآن لم يتم اتخاذ قرار من وزارة الصحة بإعادة تشغيل العيادات الخارجية. وقال انه في حال تم الإيعاز بتشغيلها سيتم تشغيلها وفق أعلى معايير الجهوزية التامة.
وبين العتوم، ان المستشفى سيستقبل خلال الأيام القليلة المقبلة إحدى الثلاجات الرئيسة التي سيحفظ فيها لقاح فيروس كورونا، مشير الى ان ثلاجة المستشفى هذه ستكون الثلاجة الرئيسة في المحافظة، فضلا عن ثلاجتين فرعيتين إحداهما في مركز صحي جرش الشامل، والأخرى في مركز صحي الرازي الشامل.
وأضاف أن قسم العزل الخاص بمرضى كورونا في مستشفى جرش الحكومي يتسع لـ20 حالة مؤكدة، فيما يتلقى حاليا العلاج فيه 9 مرضى وهو مجهز منذ بدء الجائحة بكافة المعدات واللوازم الطبية التي يحتاجها المرضى وفق البروتوكول الطبي المعمول به في المملكة.الغد