مرايا – قال استشاري الطب الوقائي والوبائيات، الدكتور منير ابو هلالة إن كمية مطاعيم كورونا التي حجزها الأردن ممتازة كخطوة اولى للتقليل ومنع حدوث الوفيات، حيث يبدأ التطعيم لذوي الاختطار وكبار السن، لكنها لا تمنح مناعة مجتمعية ضد فيروس كورونا علما أن الوزارة في جهود مستمرة لتامين أكبر كمية من المطاعيم للأردن في ظل التنافس العالمي.

وأكد ابو هلالة أن الوصول إلى المناعة المجتمعية، يتطلب احداثها لدى 70% من افراد المجتمع الذين يزيد عمرهم عن 5 سنوات، اذا استثنينا من هم اقل من 5 سنوات لانخفاض نسبة تعرضهم للاصابة بالفيروس.

وبين، “ذلك يعني أن الاردن بحاجة إلى تطعيم ما لا يقل عن 5 ملايين مواطن، إذا اعتبرنا أن عدد المصابين وصل إلى مليوني شخص، (وهذا الرقم بحاجة الى تحقق أكثر)، وأن فعالية اللقاح بين 85% -95%، علما أن بعض المطاعيم تحتاج إلى جرعتين فيما تحتاج اخرى لجرعة واحدة.

تقدير ابو هلالة جاء بناء على أن عدد سكان الأردن نحو 10 ملايين نسمة، وباستثناء الاطفال تحت سن 5 سنوات والمقدر عددهم بمليون نسمة، وباستثناء من اصيبوا ايضا سواء اكتشفت اصابتهم ام لم تكتشف، يتبقى نحو 7 ملايين نسمة يجب اعطاء اللقاح لـ 70% منهم.

ووفق ابو هلالة فإن فعالية اللقاح لها الدور الاكبر في تحديد عدد الاشخاص الذين يجب ان يتلقوا المطعوم بالاضافة الى عدد الاشخاص الذين اصيبوا بالفيروس سواء تم تشخيصهم ام لم يتم.

وبين أنه لغاية اللحظة لم يثبت فعالية أي من مطاعيم لمدة تزيد عن 6 أشهر، لكن المعطيات الاولية تدل على أن فعاليتها لا تقل سنة.

وفي حال حدوث طفرات جديدة تؤثر على فعالية المطعوم، قال ابوهلالة إنه من السهل التجاوب مع هذه التغيرات من خلال تطوير المطعوم للتعامل معها كما في مطعوم الانفلونزا.

ودعا المواطنين إلى الاطمئنان على مستقبل التعامل مع هذا الوباء، مشيرا إلى أنه أكثر ما يطمئن في الأردن هو انخفاض أعداد حالات الادخال الى المستشفيات وأعداد الوفيات الناتجة عن الفيروس.

وعن نسبة الايجابية في فحوصات كورونا اليومية، قال استشاري الطب الوقائي والوبائيات، إن نسبة الايجابية واعداد الفحوصات اليومية بحاجة الى تطوير مستمر، لمعرفة ايجابية العينات العشوائية وهو الأمر الأهم.

وبرر ابوهلالة ذلك بقوله “إن الايجابية للمخالطين او الذين لديهم اعراض لا فائدة منها في الحكم على وضع الفيروس بالاردن ولذلك في المرحلة الحالية لا يمكن اتخاذ قرارات بالاعتماد على ايجابية الفحوصات دون تطويرها ولكن يمكن الاعتماد على الانخفاض المستمر في الدخول للمستشفيات والوفيات”.

اما عن المتغير الجديدة لكورونا وانتشاره عالميا أكد أن الفيروس مر بثلاثة تغييرات مهمة في جين البروتين الشوكي الرئيسي، أثر على سرعة الانتشار.

وقال ابو هلالة إن الملاحظ وغير المثبت في جنوب افريقيا، أن المتغيرة الجديدة أثرت على نسبة إصابة الأصغر سنا من الشباب والاطفال، كما لوحظ زيادة نسبة ادخال هذه الفئات العمرية إلى المستشفيات وأقسام العناية الحثيثة، جراء اصابتهم بالفيروس.

اما المتغيرة الموجودة في بريطانيا، هو زيادة نسبة الإنتشار، لكن لا يوجد دليل على تأثيرها على الاصغر سنا.

وبين أنه حتى يتم دراسة خطورة هذه الطفرات يجب مقارنة ذات عدد الاشخاص من المصابين بالمتغيرة الجديدة والفيروس الاصيل، حتى يتم مقارنة الحالة المرضية ونسبة الوفيات بين المجموعتين. عمون