مرايا – اكدت دائرة الشؤون الفلسطينية في تقريرها الصادر لشهر تشرين الثاني الماضي، موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تجاه القضية الفلسطينية بجميع أركانها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة. وأشار التقرير حسب بيان صادر عن الدائرة اليوم الاثنين، الى تأكيد جلالة الملك بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يصادف 29 تشرين الثاني، في رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ يانغ، أن عملية السلام تقف اليوم أمام خيارين، إما السلام العادل الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، أو استمرار الصراع الذي تعمقه الانتهاكات المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني والخطوات غير الشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام. واستعرض التقرير مواصلة الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر تشرين الثاني الماضي، انتهاكاته المعهودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسكانها ومقدساتها وممتلكاتها في تحدٍ لجميع المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، أبرزها تسبب ممارسات الاحتلال العدوانية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين، فيما بلغ عدد المصابين على يد قوات الاحتلال ومستوطنيه 83 فلسطينيا، منهم 80 في الضفة الغربية، و3 في قطاع غزة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة المذكورة، 423 فلسطينيا منهم 418 من الضفة و 5 من غزة. وبين التقرير مواصلة قوات الاحتلال اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية ناهزت الـ 341 اقتحاما، مع ما يرافقها من تنكيل بالمواطنين وانتهاك لحرماتهم، وتخريب متعمد للممتلكات الخاصة والعامة على حدٍ سواء. وأقامت قوات الاحتلال 463 حاجزاً عسكريا مفاجئاً في الأراضي المحتلة، أعاقت من خلالها حركة المواطنين والبضائع والمنتجات الزراعية.
وأشار التقرير إلى انه في شهر تشرين الثاني الماضي نفذ المستوطنون موجة من الاقتحامات بحماية من الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بلغ عددهم 1845 مستوطناً، بالإضافة الى منع أهالي الضفة الغربية من الصلاة في المسجد الأقصى. كما تم إصدار 21 قرار إبعاد بحق المقدسيين، وإطلاق الحاخام المتطرف يهودا غليك، خلال اقتحام جديد للمسجد الأقصى مؤخرا، حملة لجمع التبرعات بمناسبة عيد “الحانوكاه” اليهودي، وذلك ضمن محاولات المستوطنين تكريس الأقصى كمركز ديني يهودي، بالإضافة إلى إقامة بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس، درجا قرب المقبرة اليوسفية يؤدي إلى باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من الاقتحامات التي تستهدف المدينة وهويتها التاريخية والعربية والإسلامية.
واوضح التقرير انه في ذات الشهر نفذت 33 عملية هدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية، بحجة البناء دون ترخيص، واعتداء الاحتلال على ممتلكات لمواطنين فلسطينيين كتخريب الأثاث والسيارات واقتلاع شجر الزيتون، كما تم تسجيل 37 حالة مصادرة لممتلكات خاصة أثناء عمليات الاقتحام، ومصادرة تسجيلات كاميرات لمجلات فلسطينية وسيارات.
وصادقت سلطات الاحتلال على خطة مشروع “وادي السيليكون”، في منطقة وادي الجوز بمدينة القدس، والذي سيتم بموجبه الاستيلاء على 2000 دونم من أراضي المواطنين الخاصة، وهدم أكثر من 200 منشأة صناعية للمواطنين، وبناء حوالي 900 غرفة فندقية استيطانية.
كما صادقت في مدينة القدس على بناء 108 وحدات سكنية استيطانية جديدة، في مستوطنة “رامات شلومو”، وطرحت عطاءات بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “جفعات همتوس” المقامتين في القدس. وعلى صعيد الشأن الإسرائيلي، لفت التقرير إلى تأكيد معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن على القيادة في إسرائيل استيعاب تغير الواقع في أعقاب انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وأن تلائم إسرائيل سياستها للسياسة الأميركية الآخذة بالتبلور، وكذلك لطبيعة وطريقة أداء الرئيس والإدارة الجديدين. كما تناول التقرير حل الكنيست الإسرائيلي نفسه والتوجه لانتخابات رابعة في غضون عامين، والتوقعات المرتبطة بالوضع السياسي الحزبي في إسرائيل، مستعرضا معطيات تقرير الفقر البديل الذي نشرته منظمة “لاتيت” الإسرائيلية الذي يشير إلى ارتفاع نسبة الفقر في إسرائيل من 20,1 بالمئة، التي تشمل 582 ألف عائلة، إلى 29,3 بالمئة، التي تشمل 850 ألف عائلة، لافتا إلى أن النسبة الأعلى كانت بين العائلات العربية التي تضررت بسبب جائحة كورونا.