مرايا – اكد تقرير صادر عن برنامج “عمل افضل”، الذي تنفذه منظمة العمل الدولية في الاردن، ان جائحة كورونا والتدخلات الحكومية اللاحقة ومنها إيقاف العمل في مصانع الألبسة في المناطق الصناعية المؤهلة لشهرين ومن ثم السماح له بالعمل ضمن ضوابط معينة، أدى إلى تقليل النشاط التجاري في قطاع الألبسة بشكل كبير.
وقال التقرير الذي يصدره البرنامج بشكل دوري ويشمل استطلاعا لآراء العمال في المدن الصناعية المؤهلة حول تمتعهم بشروط العمل اللائق، أن ساعات العمل والأجور الشهرية انخفضت بعد بدء الجائحة، حيث أفاد العمال بأن ساعات عملهم الأسبوعية انخفضت ست ساعات في المتوسط.
واضاف، “يواجه العمال المهاجرون أكبر انخفاض في متوسط ساعات العمل الأسبوعية لأن المصانع خفضت ساعات العمل الإضافي، وترافق ذلك مع انخفاض قدره 10 دنانير في الأجر الشهري مقارنة بالفترة التي سبقت كورونا، أو ما يقرب من 5 % من أجر ما قبل الجائحة”.
وبين الاستطلاع الذي اعتمد على مقابلات مع 1750 عاملا وعاملة و71 مديرا ومديرة في 72 مصنعا في جميع أنحاء الأردن، ان عمال الألبسة في الأردن عبروا عن قلقهم إزاء عدة جوانب لظروف العمل في مصانعهم، فيما كان القلق الأكثر شيوعا هو الإساءة اللفظية، حيث صرح
33 % من العمال أنهم أو زملاءهم في العمل كانوا قلقين بشأن الصراخ أو اللغة البذيئة.
وبعد القلق من الإساءة اللفظية، كان أعلى معدل مخاوف يتعلق بالأجر بنسبة 27 % من العمال، والسلامة في مكان العمل 27 %، والتحرش الجنسي 18 %.
وعندما سئل هؤلاء العمال بشكل مباشر عما إذا كانوا سيشعرون بالراحة أم لا لمراجعة شخص ما في قسم الموارد البشرية بشأن مشكلة في مكان العمل أو شخص في النقابة، جاءت إجابات معظمهم بالإيجاب، حيث يشعر أكثر من نصف العمال بنسبة 62 % بالراحة في الذهاب إلى الموارد البشرية، وقال 61 % من العمال إنهم يشعرون بالراحة في الذهاب إلى النقابة.
كما تم عرض قائمة من الخيارات على العمال، وطلب منهم تحديد جميع الأشخاص الذين شعروا بالراحة في مراجعتهم بشأن مشكلة في مكان العمل وعندما طلب منهم الاختيار من قائمة الخيارات المتعددة، أشار عدد أقل بكثير من العمال إلى أنهم سيكونون مرتاحين لمراجعة مدراء الموارد البشرية أو ممثلي النقابات، واختاروا بدلا من ذلك التحدث إلى المشرفين أو إلى زملائهم في العمل.