مرايا – قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رداً على إجابته عن سؤال: «هل يجوز خلع النقاب إذا أراد صاحب العمل ذلك؟»، ليرد قائلاً: «يجب عليها أن تخلعه وإذا فعل ذلك لا يُلام إطلاقًا، لأن هناك أمورًا كثيرة لا يجوز فيها ارتداء النقاب، الذي يُريبني كثيرًا هو هذا الاهتمام الشديد لدرجة أن المعلمة تبقى بالنقاب حتى في مدرسة البنات ولا تخلعه أمامهن».
وأضاف شيخ الأزهر خلال حواره ببرنامج «الإمام الطيب»: «إن النقاب ليس فرضًا في الدين ولا سنة، لكنه ليس مكروهًا وليس مستحبًا ولا ممنوعًا، فهو في دائرة المباح، فالمرأة التي تلبس النقاب يجب عليها ألا تقول أنها تلبس النقاب من أجل الشرع، وأيضًا من تخلعه لا تقول أنا أخلعه لأن الشرع أمرني بذلك، فالنقاب بالنسبة للمرأة كأنها تلبس خاتما أو تخلعه.. هو من باب الزينة».
وتابع الإمام الطيب أن اعتقاد المنتقبة أن الإسلام كله متمثل في هذا النقاب، وإذا خلعته كأنها خلعت الإسلام، اعتقاد غير صحيح، ويجب أن نعالج هذه القضية فقهياً، وبالنسبة للحجاب بمعنى غطاء الرأس والشعر فهو أمر لكل نساء المسلمين وذكر في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه.
وأضاف شيخ الأزهر أن تصوير المرأة التي لا ترتدي الحجاب أنها خارجة عن الإسلام أمر لا يجوز ولكن حكمها أنها عاصية، فهي كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب مثلًا أقل من الكذب.