مرايا – بحث سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة سُبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين المجلس والجامعة في دمج الطلبة ذوي الإعاقة.

وأكد سموّه خلال زيارته للجامعة اخيرا أهمية توفير الخدمات المُثلى للطلبة ذوي الإعاقة في مختلف المجالات خاصة في تقديم التسهيلات البيئية والأكاديمية والتعليمية والخدمية المختلفة ومواكبة أحدث التقنيات المساندة في تعليمهم. وأشاد سمو الأمير بالإنجازات التي حققتها الجامعة الأردنية في المجالات التعليمية والبحثية وتخريج الكفاءات الوطنية والمشاريع الريادية، إضافة إلى دورها في خدمة الطلبة ذوي الإعاقة من حيث التسهيلات البيئية والتعليمية. وأشار سموّه إلى جهود التعاون التي يبذلها المجلس مع الجهات المعنية لتفعيل أطر التعاون والخطوات التي يرغب المجلس بتنفيذها مباشرةً مع مؤسسات التعليم العالي وعقد شراكات مع الجامعات بهدف تهيئة مرافقها ونقل خدمة مترجمي لغة الإشارة إلى الجامعات تدريجياً ضمن شروط وآليات تكفل استدامة الخدمة وجودتها.

بدوره، ثمن رئيس الجامعة جهود سمو الأمير الموصولة في خدمة الطلبة من ذوي الإعاقة للحفاظ على حقوقهم، مؤكدا أن الجامعة تعد رائدة في مجال توفير الدعم اللازم والتسهيلات البيئية للطلبة ذوي الإعاقة من خلال دائرة الإرشاد الطلابي التي تضم نخبة من المتخصصين في ميدان التربية الخاصة وعلم النفس، الأمر الذي يُسهم وبشكل فعال في تحقيق التوازن النفسي والأكاديمي والاجتماعي للطلبة ورفع مستوى الوعي تجاه قضايا الإعاقة وتحقيق بيئة أكاديمية آمنة أقل تقييداً لهؤلاء الطلبة داخل الحرم الجامعي. وأكد القضاة توجه الجامعة إلى زيادة إشراك طلبتها من ذوي الإعاقة في الأنشطة اللامنهجية والأعمال التطوعية والمبادرات التي تطلقها الجامعة على اختلاف مصادرها.

وأشار إلى خطة العمل المتعلقة بالمسار الآمن الذي انتهت الجامعة من مراحله الأولى قبل عامين، وسيتم توسعته ليشمل انتشارا أكبر في مرافق الجامعة المختلفة. ولفت أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة إلى أهمية توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين تركز على جملة من سيناريوهات التعاون التي تصب في صالح هؤلاء الطلبة، وتنظيم نقل خدمة مترجمي لغة الإشارة إلى الجامعة.

وتحدث عميد كلية الهندسة الدكتور علي أبو غنيمة عن خطة عمل الكلية المعنية بطلبتها من ذوي الإعاقة والمادة الدراسية المتعلقة بكودات البناء التي كانت تطرحها الكلية، مشيرا إلى أن الكلية مؤهلة بالكامل بما يخدم الطلبة ذوي الإعاقة.

كما عرض عميد كلية علوم التأهيل الدكتور زياد حوامدة لنبذة عن الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلبة ذوي الإعاقة في مختلف الجوانب، بما فيه توفير مترجمي لغة الإشارة، وتطوير وتعديل البيئة والبنية التحتية وإنشاء المسارات الآمنة، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الطلبة على اختلاف نوع الإعاقة. من جهتها أشارت رئيسة قسم هندسة العمارة الدكتورة ديالا الطراونة إلى سعي الجامعة لتوفير محتوى أكاديمي يعزز إمكانية الوصول للطلبة ذوي الإعاقة في بعض التخصصات، حيث العمل جار حاليا على إيجاد آلية لتطبيقه. ونوهت بأن مشاريع التخرج في تخصص الجرافيك ديزاين كلها تحقق متطلبات الوصولية أمام هؤلاء الأشخاص على اختلاف أنواع إعاقتهم.