مرايا – أردنيتان أصبحتا ضمن فريق الرئيس المنتخب جو بايدن وستدخلان معه البيت الأبيض يوم الأربعاء المقبل 20 كانون الثاني/ يناير بعد أن يتولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية رسميا.
الأولى هي ريما دوين التي عينت نائبا لمدير مكتب الشؤون التشريعية في البيت الأبيض.
وتعد دودين أول امرأة من أصول عربية تعين في هذا المنصب في البيت الأبيض.
ودرست دودين الاقتصاد والعلوم السياسية في “جامعة كاليفورنيا” عام 2002، وحصلت على شهادة الحقوق في “جامعة إلينوي” عام 2006.
وترجع أصول عائلة دودين إلى بلدة دورا في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، وغادرت الأردن عندما كانت طفلة برفقة والديها.
وشغل جد ريما مصطفى دودين منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في وزارة رئيس الوزراء الأردني الراحل وصفي التل مطلع السبعينيات. كما كان عضوا في مجلس الأعيان الأردني في السبعينيات أيضا. كما كان سفيرا للأردن في الكويت. ومؤسس روابط القرى بالضفة الغربية عام 1979، التي منحت صلاحيات واسعة سياسية وخدماتية واقتصادية، لتكون بديلا عن المجالس البلدية والقروية التي لم تكن تخضع للاحتلال والمثيرة للجدل والشكوك.
أثناء دراستها شاركت ريما دودين في نشاطات مؤيدة للفلسطينيين، وخلال الانتفاضة الثانية عام 2000 التي عرفت بـ”انتفاضة الأقصى” تحدثت دودين عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلة إن العمليات الاستشهادية “هي الملاذ الأخير للشعب اليائس”.
كما شاركت عام 2001 في مظاهرة في “جامعة بيركلي” بكاليفورنيا دعت إلى سحب استثمارات الجامعة من دولة الاحتلال وقارنت بين الأخيرة ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
عملت ريما مساعدة ومستشارة للسيناتور الديمقراطي ديك دوربين، وكانت مديرة أبحاث ومساعدة للسيناتور الديمقراطي في اللجنة القضائية الفرعية لحقوق الإنسان والقانون.
وعرفت دودين بنشاطها البحثي أيضا، إذ شاركت في تأليف كتاب بعنوان “ماذا يجري في الكونغرس؟” الذي أصدره “معهد بروكينغز”.
ووصف المعهد الكتاب في سياق تقديمه بأنه “دليل لكيفية عمل الكونغرس” و “مصدر ضروري لفهم وتفسير الأدوات الإجرائية ودور السياسات الحزبية في إعداد التشريعات في الكونغرس”.
كما عملت دودين في عدد من الحملات الانتخابية الرئاسية بما في ذلك حملة الرئيس السابق باراك أوباما، وحملة هيلاري كلينتون.
وكانت مديرة أبحاث ومساعدة للجنة دوريين القضائية الفرعية المعنية بحقوق الإنسان والقانون.
وريما هي زميلة “ترومان للأمن القومي”، وزميلة في “مجلس القادة الجدد”، وخريجة “أسبن سقراط”، وعضو سابق في مجلس العلاقات الخارجية، وعضو في جمعية “جينكينز هيل”.
وستعمل دودين تحت قيادة لويزا تيريل، السياسية المخضرمة التي عملت في إدارة أوباما التي أعلن عن تعيينها مديرة للشؤون التشريعية.
وقال السيناتور دوربين عنها: “بدأت ريما بالعمل في مكتبي كمتدربة قانونية منذ 14 عاما، وباتت تحظى باحترام الجميع، فهي ذكية ويمكن الوثوق بقدراتها والاعتماد عليها”، مضيفا أن “خسارة” مكتبه لها تعد “مكسبا” لبايدن.
وأضاف: “إنها ذكية وموثوقة وتحظى باحترام الأعضاء والموظفين”.
عرفت دودين بجرأتها ومواقفها الواضحة، حيث دعمت الدعوى القضائية ضد وزارة العدل الأميركية، للكشف عن العمليات السرية التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالية للتجسس داخل المساجد، وشاركت في النضال النسوي عبر جمعية “جينكينز هل”.
أما العربية والأردنية الثانية فهي دانا شباط التي عينت مستشارة أولى للشؤون التشريعية. وحسب موقع الفريق الانتقالي لإدارة بايدن تعمل دانا كمنسقة إستراتيجية للشؤون التشريعية خلال الفترة الانتقالية ومساعدة تشريعية للسيناتور الأمريكي مايكل بينيت.
وعرفت شباط كجهة اتصال رئيسية في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط. وسبق لها أن شاركت في مسيرة لدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وضد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين.
وقال بادين إن تعيين شباط ” يضيف المزيد من التنوع للإدارة الأمريكية التي تؤثر على سكان البلاد”، وقال إن شباط إلى جانب المعينين الآخرين “سوف يستفيدون من خبراتهم وتجاربهم الحياتية لمساعدتنا في إعادة بناء البلاد بشكل أفضل”.
وتشغل شباط أيضا منصب نائب رئيس جمعية موظفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الكونغرس.
دانا ابنة مهاجرين أردنيين، ولدت في كاليفورنيا وتخرجت في “جامعة كولورادو” عام 2018، حيث درست علم النفس والقيادة.
وكانت بدايتها في الحياة التشريعية عندما التحقت متدربة في مجلس الشيوخ الأمريكي في 2017، إلا أن انطلاقتها الحقيقية كانت في العام التالي.
شباط عملت كرائدة في قضايا الشرق الأوسط ونشطت في المجموعات التي تدعو إلى السلام في المنطقة.
ومن خلال تعييناته، يحاول الرئيس المنتخب جو بايدن تحقيق وعوده بتشكيل إدارة تعبر عن تنوع المجتمع الأمريكي، فقد اختار لأول مرة مهاجرا لاتينيا لتولي وزارة الأمن الداخلي، وأمريكي من أصول إفريقية لوزارة الدفاع، وامرأة لمسك زمام وزارة المالية والخزانة.
من جانبه، أكد الرئيس المنتخب جو بايدن على سعيه “منذ البداية، إلى بناء إدارة تشبه أمريكا، من خلال فريق متنوع يسهم في نتائج أفضل وحلول أكثر فاعلية لمواجهة الأزمات الملحة التي تواجه أمريكا”.
كما أشار إلى أن المعينين أخيرا “سيستفيدون من خبراتهم وتجاربهم الحياتية لمساعدتنا في إعادة بناء البلاد بشكل أفضل”.
وتؤخذ النساء النسبة الأكبر في إدارة بادين وتصل إلى 61 في المائة من الإناث و54 في المائة من الملونين.
في أب /أغسطس الماضي أصدر بايدن “خطة شراكة” غير مسبوقة مع العرب الأمريكيين أشار فيها إلى المجموعة باعتبارها “أساسية لنسيج أمتنا”.
وتعهد بايدن في البيان بإشراك العرب الأمريكيين في إدارته والعمل على محاربة “التعصب ضد العرب”.
في الانتخابات الأمريكية التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ، انتخبت انتخاب المرشحة الديمقراطية الفلسطينية إيمان جودة لعضوية مجلس النواب في كولورادو.
بينما احتفظت عضوتا الكونغرس المسلمات الأمريكية الصومالية إلهان عمر والفلسطينية رشيدة طليب بمقاعدهما في مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس).السبيل