مرايا – يشكل الاستثمار في القطاع السياحي ما نسبته 50% من حجم الاستثمار الكلي في العقبة، وبالنظر للتداعيات التي نتجت عن جائحة كورونا والتي تسببت في تعطيل الكثير من المصالح الاقتصادية واثرت على عوائدها المالية بشكل مخل، وفي المقدمة من ذلك وفقا للناشط الاجتماعي خليل الفراية القطاع السياحي الذي يعتبره المستثمرون فيه الاكثر تضررا بسبب الجائحة.
ويطالب ناشطون مجتمعيون من المهتمين بالشأن السياحي والتنموي من ابناء محافظة العقبة بعمل مايمكن لاحداث المزيد من النهوض بالقطاع السياحي في المنطقة لمساعدته في تخطي تداعيات جائحة كورونا التي اضرت كثيرا بهذا القطاع الذي يعتبره المستثمرون فيه اكثر القطاعات الاقتصادية تضررا بالجائحة.
وقال الناشط الفراية إن الاهتمام الذي شهدته مدينة العقبة كمقصد سياحي مهم احدث بنية تحتية هامة، بيد ان هذا الاهتمام بحاجة للمزيد لتكون العقبة اكثر اجتذابا للزوار المحليين والسياح الاجانب.
واشار الى انه على الجهات المختصة في محافظة العقبة وخارجها العمل وعلى عجل باجراء ما يلزم من دراسات معمقة، وسن مايلزم من تشريعات لاعتماد خطط وبرامج تنهض بالقطاع السياحي من كبوة جائحة كورونا، وبما يسهم في التوسع اكثر بتسوق مدينة العقبة بمزاياها الجميلة الطبيعية والحضارية داخليا وخارجيا، ويتحمل القطاع الخاص بحسب الناشط الفراية مسؤولية هامة في هذا الجانب باقامة عروض وتخفيضات ومهرجانات تسوق لاجتذاب الزائرين من مختلف مناطق المملكة وتحفيزهم للقدوم لمنظقة العقبة باعتبارها القبلة الرئيسية لرواد السياحة الداخلية لمنتجها السياحي المتميز.
واضاف الناشط الفراية ان المطالبة بتوفير متطلبات النهوض بالشأن السياحي لا يقتصر على مدينة العقبة وحدها او على فنادق فئة الخمسة نجوم، بل لابد من الاهتمام بالفنادق السياحية المصنفة باقل من هذه الفئة، اضافة لترويج اوسع للحيد المرجاني وهو الاجمل على مستوى بحور العالم، وكذلك تفعيل محطة العلوم البحرية، ثم هناك قال الناشط الفراية مواقع اخرى جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية معا في محافظة العقبة، ومنها منطقة رم بطبيعتها الخلابة وتضاريسها البديعة وليلها الصيفي المبهر والمحفز للتخييم والمبيت فيها، حيث يصلح المكان ومعه مناطق اخرى في المحافظة لممارسة الرياضات الصحراوية التي قال الناشط الفراية لم تحظ بعد بما يكفي من اهتمام.