مرايا – أهدى يوفنتوس أندريا بيرلو لقبه الاول في مسيرته التدريبية بفوزه بالكأس السوبر الايطالية لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه على حساب نابولي بالفوز عليه 2-صفر الاربعاء، في مباراة أصبح فيها البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل هداف في تاريخ كرة القدم بتسجيله الهدف رقم 760 في مسيرته الاحترافية.
وسجل رونالدو (64)، والاسباني الفارو موراتا (90+5) هدفي يوفنتوس فيما أهدر قائد نابولي لورنتسو إينسينيي ركلة جزاء مصيرية في الدقيقة 80.
وحطم الدولي البرتغالي الرقم القياسي لأفضل هداف في التاريخ (759) الذي كان يتشاركه مع النمسوي-التشيكي جوزيف بيكان (1931-1955).
واستعاد يوفنتوس اللقب الذي خسره الموسم الماضي امام لاتسيو في السعودية. وبعد أن أقيمت النسختان الماضيتان في البلد العربي، عادت الى إيطاليا بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد حيث استضافها ملعب “مابي” المعتمد من قبل ساسوولو في ريجيو إميليا شمال البلاد.
ويأتي هذا اللقب في توقيت مثالي ليوفنتوس الذي دخل الى المباراة التي كان طرفا فيها للموسم التاسع على التوالي، بعد أيام على الخسارة الموجعة ضد الغريم اللدود إنتر في الدوري بثنائية نظيفة أبقته في المركز الخامس بفارق 10 نقاط عن ميلان المتصدر ما يهدد احتفاظه باللقب للموسم العاشر تواليًا.
وقال بيرلو الذي وصل على رأس الجهاز الفني للفريق الذي دافع عن الوانه بين عامي 2011 و2015 مطلع الموسم الحالي خلفًا لماوريستيو ساري “الفوز بلقب أول (كمدرب) يشكل فرحة كبيرة تختلف عن تلك التي تشعر بها كلاعب، هي اجمل صراحة”.
وتابع لاعب خط الوسط السابق (41 عامًا) “في المباريات النهائية من الصعب اللعب جيدًا، الاهم هو الفوز. انا اعتذر من جينارو غاتوزو ولكن أردنا ان نقوم بردة فعل بعد الخسارة امام انتر”.
من جهته، اعتبر رونالدو أن “هذا اللقب مهم جدًا لأن بإمكانه ان يمنحنا الثقة لبقية الموسم”.
وكان نابولي توج الموسم الماضي بلقب الكأس على حساب يوفنتوس بالذات بالفوز عليه بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، إلا أنه فشل في الفوز بكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1990 و2014 حين فاز في المناسبتين على يوفنتوس بالذات، قبل أن يثأر الأخير لنفسه عام 2012.
وكانت مباراة اليوم المواجهة الأولى بين بيرلو المدرب ونظيره في نابولي جينارو غاتوزو الذي توج بجانب “المايسترو” بلقب مونديال 2006 ولعب بصحبته في صفوف ميلان لعقد من الزمن وأحرزا معا الدوري مرتين ودوري أبطال أوروبا مثلهما.
ولم يتواجه الزميلان السابقان في بداية الموسم الحالي من الدوري بعدما رفض نابولي السفر الى تورينو في تشرين الأول/أكتوبر بسبب إصابات في صفوفه بفيروس كورونا المستجد، فاعتبر يوفنتوس فائزا باللقاء قبل أن ينجح الغريم الجنوبي في استئنافه، ما يعني أن المواجهة ستقام في موعد جديد قد يكون في أيار/مايو بحسب تقديرات وسائل الإعلام المحلية.
– تشيشني يتألق وانسينيي يهدر ركلة جزاء –
وأجرى بيرلو اربعة تغييرات على التشكيلة التي سقطت امام انتر حيث دفع بالاكوادوري خوان كوادرادو العائد الى المنافسات بعد تعافيه من اصابته بكوفيد-19 كظهير ايمن بدلا من فابيان فرابوتا لينتقل البرازيلي دانيلو الى مركز الظهير الايسر، كما دفع في الوسط بمواطن الاخير آرثر والاميركي ويستون ماكيني بدلا من الفرنسي أدريان ر ابيو والويلزي آرون رامسي، اما في المقدمة فأشرك السويدي ديان كولوسيفسكي بدلا من الاسباني الفارو موراتا.
في المقثابل، أجرى غاتوزو تغييرًا وحيدًا على التشكيلة التي اكتسحت فيورنتينا بسداسية نظيفة حيث عاد جيوفاني دي لورنتسو الى مركز الظهير الايمن بدلا من الالباني اليد هيساج.
وكانت أخطر فرص الشوط الاول عبر رأسية صاروخية رائعة للمكسيكي هيرفينغ لوسانو بعد عرضية من الالماني دييغو ديمي تصدى لها ببراعة الحارس البولندي فويتشيخ تشيشني (28).
ولم يشكل فريق السيدة العجوز خطورة تذكر على المرمى حيث لم يسدد اي مرة بين الخشبات الثلاث في الدقائق الـ45 الاولى، وجرب رونالدو حظه من تسديدة عن الجهة اليسرى للمنطقة علت العارضة (40).
وبدأ فريق السيدة العجوز الشوط الثاني بطريقة مختلفة حيث هدد باكرًا برأسية من كولوسيفسكي اثر عرضية من ماكيني تصدى لها الحارس الكولومبي دافيد اوسبينا (47).
وابعد المدافع اليوناني كوستانتينوس مانولاس عرضية من رونالدو الى ركنية وصلت منها الكرة الى الدولي البرتغالي غير المراقب على باب المرمى بعد سوء تغطية من دفاع الخصم تابعها سهلة في الشباك (64).
وأهدر اينسينيي ركلة جزاء كادت ان تغير المعادلة تحصل عليها البلجيكي دريس مرتنز اثر عرقلة من ماكيني، الا ان قائد الفريق الجنوبي سددها بطريقة غريبة بجانب القائم (80).
وتصدى تشيشني مرة أخرى بحسم عندما أوقف تسديدة لوسانو في الوقت القاتل كادت ان تأخذ اللقاء الى وقتين اضافيين (90+4).
ومع اندفاع لاعبي نابولي الى الامام لمعادلة النتيجة، شن يوفنتوس مرتدة حسم على اثرها موراتا النتيجة بالهدف الثاني بتمريرة من كوادرادو (90+6).