مرايا – قام المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني بزيارة مخيم جرش وسوف شمال مدينة عمان البارحة. ورافق المفوض العام في زيارته كل من مدير شؤون الأونروا في الأردن مارتا لورنزو ورئيس هيئة العاملين بالأونروا أوغوتشي دانيلز ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية عطوفة المهندس رفيق خرفان.
والتقى لازاريني بلاجئي فلسطين من المخيمين مثلما تلقى إيجازا شاملا من موظفي الأونروا الذين يعملون في الخطوط الأمامية، بمن في ذلك الموظفين الطبيين وعمال النظافة بخصوص الظروف القاهرة للعمل خلال جائحة كوفيد-19. كما التقى أيضا الوجهاء من مجتمع لاجئي فلسطين في مخيم جرش ليستمع منهم مباشرة عن التحديات التي واجهوها هم وعائلاتهم.
وقال لازاريني: “إنه لمن دواعي السرور البالغ أن ألتقى بفرق الأونروا التي عملت على مدار الساعة من أجل ضمان استمرار كافة الخدمات بالرغم من حالات الإغلاق والمخاطر الصحية”، مضيفا بالقول: “إن معظم زملائي الذين يعملون في المجالات الصحية والاجتماعية ومجالات التصحاح وغيرهم هم أنفسهم من مجتمع لاجئي فلسطين؛ إنهم وجه الأونروا في مجتمع ازدادت احتياجاته بشكل كبير خلال الجائحة. إنني أحيي التزامكم وشجاعتكم”.
ومخيم سوف هو واحد من ستة مخيمات للطوارئ تم تأسيسها بعد الأعمال العدائية التي حدثت عام 1967 وذلك بهدف إيواء بعض من حوالي 300,000 شخص نازح من الضفة الغربية وغزة، بمن في ذلك حوالي 120,000 لاجئ من فلسطين. واليوم، تقدم الأونروا خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية وخدمات البنية التحتية وتحسين المخيمات لأكثر من 20,000 لاجئ من فلسطين مسجلين في المخيم.
أما مخيم جرش، فهو يأوي ما يقارب من 32,000 لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الأونروا، ما يجعله خامس أكبر مخيم للاجئي فلسطين في الأردن من حيث عدد السكان. كما تقدم منشآت الأونروا في المخيم الخدمات للاجئي فلسطين المسجلين والذين يعيشون في الضواحي الملاصقة للمخيم.
وقامت ممثلات البرلمان المدرسي في مدرسة إناث مخيم جرش الإعدادية بإطلاع المفوض العام على الإجراءات الوقائية لتفادي تفشي الفيروس وتحديات سبل الوصول إلى الدروس عبر الإنترنت في عصر كوفيد-19. وفي حين أنه تم إغلاق المدارس في الأردن بسبب الوباء، واصل العديد من لاجئي فلسطين التعلم على الرغم من كفاحهم للبقاء على اتصال، حيث كان وصولهم إلى الإنترنت والأجهزة الذكية يمثل تحديا.
وقال المفوض العام: “كانت الزيارة فرصة كبيرة للاستماع إلى التحديات التي واجهها طلاب مدارس الأونروا الشباب في التعلم عن بعد”، مضيفا: “لقد كانت أيضا تذكيرا بالتزامهم بالتعلم وممارسة القيم الديمقراطية وحل المشاكل. لدى الفتيات والفتيان الصغار الذين قابلتهم اليوم أسئلة واضحة: إنهم يريدون التعلم، ولديهم أحلام، ويريدون أن تواصل الأونروا مساعدتهم في تحقيق أحلامهم من خلال تعليم جيد وعادل يتكيف مع العصر الرقمي. في الواقع، إن هذا يتوافق إلى حد كبير مع تطلعات أقرانهم في كل مكان في العالم”!.