مرايا – أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان، أن تنفيذ العمل بالمرحلة الأولى من إعادة تأهيل الجزء المتبقي من طريق إربد/ الزرقاء سيكون خلال العام الحالي.
وقال الناطق الإعلامي للوزارة عمر المحارمة، إن الوزارة بصدد استكمال الدراسات الفنية لإعادة تأهيل 15 كم في المرحلة الأولى وهي الجزء الأصعب والأخطر في الطريق التي وضعتها الوزارة على سلم أولوياتها ومشاريعها الرئيسة للعام الحالي 2021.
وأضاف المحارمة أن العطاء سيحال بعد إنجاز الدراسة بشكل نهائي، مرجحاً أن يتم طرحه خلال شهر آذار/ مارس المقبل وهو من ضمن المشاريع المدرجة في اتفاقية التمويل من القرض الكويتي لإعادة تأهيل الطرق الرئيسة والحيوية.
وأشار إلى أن كلفة المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل الطريق التي تبدأ من جسر النعيمة حتى مثلث الدجنية بطول 15 كم، تبلغ ثلاثة ملايين دينار.
ولفت المحارمة النظر إلى أن الطريق سينفذ بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية وسيتم إنارته بالكامل نظراً للكثافة المرورية التي يشهدها وتعدد التعرجات والمنعطفات التي تنتشر على طول الطريق.
ويعتبر مواطنون وسائقون على خطوط النقل العام إربد/الزرقاء، أن هذا الجزء من الطريق هو الأخطر ويشهد حوادث سير متكررة أزهقت العشرات من الأرواح على امتداد السنوات الماضية، إضافة إلى تعطل حركة المرور لأكثر من ساعة كما حصل في حوادث تكررت العام الماضي نتيجة ضيق الطريق وعدم وجود مسارب هروب.
ووصف السائقون العاملون على الخط، عدنان الشقيري وعماد حجير وغالب الرباع، هذا الجزء من الطريق بالكارثي لتعدد الحوادث عليه وإغلاقه لساعات طويلة.
وقالوا “إن الطريق استنزف مركباتهم وقلص من عمرها الافتراضي نتيجة الجور والمطبات والانحناءات واهتراء هذا الجزء من الطريق، ما كبدهم خسائر فادحة”، مؤكدين أن ما يجنونه من تعبهم وكدهم يذهب إلى إصلاح الأعطال والأضرار التي تلحق بمركباتهم.
وعبر مواطنون يسلكون الطريق بشكل شبه يومي عن معاناتهم اليومية جراء الخطر الذي تشكله الطريق على حياتهم مع كثرة الجور والحفر والانحناءات خاصة وانها بمسرب واحد ويشهد حركة كثيفة وتعبره مركبات ثقيلة ذات حمولات محورية تضطر احيانا للهروب نحو المسرب التخزيني المهترئ أصلا لتفادي احتمالية التصادم في حالات التجاوز والسرعة الزائدة.